اللقمة المسمومة
فقد كثر في هذا الزمان تفريط الناس في الواجبات، والتعدي على المحرمات ، وارتكاب المنهيات ، ومن ذلك الكسب الحرام؛ الذي انتشر بينهم، وزاد له صنيعهم، وهذا مما أخبرنا به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام، ففي الحديث الصحيح: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ أَمِنَ الْحَلَالِ أَمْ مِنْ الْحَرَامِ ).
وللمال بين الناس قيمته العظيمة، وأهميته الكبيرة ، فهو الذي يشغلهم في الليل وفي النهار، حيث يتسابقون في سبيل جمعه ، ويتنافسون من أجل تكثيره ، بأي طريقة تتوفر، أو وسيلة تتيسر ، دون اعتبار لدى بعضهم هل المصدر حلال أم حرام، قد يحتمي أحدهم من الأكل الحلال؛ مخافة السمنة أو المرض؛ لكنه لا يحتمي من الأكل الحرام مخافة النار!!!.
إن للكسب الخبيث صوره الكبيرة، وأشكاله الكثيرة؛ التي تعد ولا تحصى، منها: التعامل بالربا قرضاً واقتراضاً ، تعاطي الرشوة، التطفيف في المكيال والميزان، السرقة من ملك الغير؛ أو من المال العام ، الاستثمار في أسهم البنوك والشركات المتعاملة بالربا، التفريط في أداء الأعمال، والتهاون في وقت الدوام، العمل في مجال الأعمال المضرة للصحة؛ أو المنافية للأخلاق الأصيلة، وكذلك استخدام الظلم والتعدي، والغش والخداع، والكذب والاحتيال؛ في الحصول على المال.
كذلك من قوائم الرزق المذموم عند الناس؛ الاقتراض من الآخرين ، ثم التهاون أو المماطلة في أداء الحق، وتسديد الدين، وهذا من الظلم والعدوان ، قال تعالى:" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "، وفي الحديث الشريف: ( مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ).
كما يوجد في المجتمع من اتخذ التسول وسيلة لكسب الرزق، وجمع المال ، وهو غير مدرك أن ما يصل إليه يكون ناراً في جوفه، ووبالاً عليه في حياته ، وفي الحديث الشريف: (لَا يَفْتَحُ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ ، إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ).
وتعد المكاسب المحرمة قنوات جاذبة للمضطرب الموسوس ، الطماع المهلوس ، الذي يظن أن في أموالها منفعة لنفسه، ومصلحة لذاته ؛ بينما هي ضارة ومضرة، لها عواقبها الفاجعة، ونتائجها الخاسرة؛ في الدنيا والآخرة.
وهي التي تؤدي إلى غضب الجبار، ودخول النار، ففي الحديث الصحيح: ( لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحرام )، كذلك فإنها تكون سبباً في إغلاق باب السماء ، فلا يجاب الدعاء، وكيف يستجاب له؛ ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام ؛ (كما في الحديث المشهور)، ومن التوجيهات النبوية الشريفة: (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة) .
فإن أردت في حياتك التوفيق والبركة، والراحة والنجاة؛ فعليك بتقصي مصدر إيراداتك، والتأكد من سلامة مصروفاتك ، ابتعد عن كل دخل محرم أو مشبوه، ولا تخلط الطيب بالخبيث ؛ فإن الحرام يُفني الحلال.
واقنع بما أعطاك الرزاق من الخير الحلال؛ فإن القناعة هي أفضل وقاية من الوقوع في المحرم والممنوع، فما اقتنع إنسان بما رزقه الله إلا كان من أغنى الناس.
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.
فقد كثر في هذا الزمان تفريط الناس في الواجبات، والتعدي على المحرمات ، وارتكاب المنهيات ، ومن ذلك الكسب الحرام؛ الذي انتشر بينهم، وزاد له صنيعهم، وهذا مما أخبرنا به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام، ففي الحديث الصحيح: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ أَمِنَ الْحَلَالِ أَمْ مِنْ الْحَرَامِ ).
وللمال بين الناس قيمته العظيمة، وأهميته الكبيرة ، فهو الذي يشغلهم في الليل وفي النهار، حيث يتسابقون في سبيل جمعه ، ويتنافسون من أجل تكثيره ، بأي طريقة تتوفر، أو وسيلة تتيسر ، دون اعتبار لدى بعضهم هل المصدر حلال أم حرام، قد يحتمي أحدهم من الأكل الحلال؛ مخافة السمنة أو المرض؛ لكنه لا يحتمي من الأكل الحرام مخافة النار!!!.
إن للكسب الخبيث صوره الكبيرة، وأشكاله الكثيرة؛ التي تعد ولا تحصى، منها: التعامل بالربا قرضاً واقتراضاً ، تعاطي الرشوة، التطفيف في المكيال والميزان، السرقة من ملك الغير؛ أو من المال العام ، الاستثمار في أسهم البنوك والشركات المتعاملة بالربا، التفريط في أداء الأعمال، والتهاون في وقت الدوام، العمل في مجال الأعمال المضرة للصحة؛ أو المنافية للأخلاق الأصيلة، وكذلك استخدام الظلم والتعدي، والغش والخداع، والكذب والاحتيال؛ في الحصول على المال.
كذلك من قوائم الرزق المذموم عند الناس؛ الاقتراض من الآخرين ، ثم التهاون أو المماطلة في أداء الحق، وتسديد الدين، وهذا من الظلم والعدوان ، قال تعالى:" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "، وفي الحديث الشريف: ( مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ ، وَمَنْ أَخَذَها يُرِيدُ إِتْلَافَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ).
كما يوجد في المجتمع من اتخذ التسول وسيلة لكسب الرزق، وجمع المال ، وهو غير مدرك أن ما يصل إليه يكون ناراً في جوفه، ووبالاً عليه في حياته ، وفي الحديث الشريف: (لَا يَفْتَحُ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ ، إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابَ فَقْرٍ ).
وتعد المكاسب المحرمة قنوات جاذبة للمضطرب الموسوس ، الطماع المهلوس ، الذي يظن أن في أموالها منفعة لنفسه، ومصلحة لذاته ؛ بينما هي ضارة ومضرة، لها عواقبها الفاجعة، ونتائجها الخاسرة؛ في الدنيا والآخرة.
وهي التي تؤدي إلى غضب الجبار، ودخول النار، ففي الحديث الصحيح: ( لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ جَسَدٌ غُذِّيَ بِحرام )، كذلك فإنها تكون سبباً في إغلاق باب السماء ، فلا يجاب الدعاء، وكيف يستجاب له؛ ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام ؛ (كما في الحديث المشهور)، ومن التوجيهات النبوية الشريفة: (أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة) .
فإن أردت في حياتك التوفيق والبركة، والراحة والنجاة؛ فعليك بتقصي مصدر إيراداتك، والتأكد من سلامة مصروفاتك ، ابتعد عن كل دخل محرم أو مشبوه، ولا تخلط الطيب بالخبيث ؛ فإن الحرام يُفني الحلال.
واقنع بما أعطاك الرزاق من الخير الحلال؛ فإن القناعة هي أفضل وقاية من الوقوع في المحرم والممنوع، فما اقتنع إنسان بما رزقه الله إلا كان من أغنى الناس.
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده.