• ×
الإثنين 27 شوال 1445
الكاتبة : نورة يوسف

" وطن العطاء والإباء "

الكاتبة : نورة يوسف

 0  0  1.1K
من نعم الله تعالى علينا وفضله أن كرمنا بالانتماء لهذا الوطن العظيم واختصنا بسكنى أرضه الكريمة المملكة العربية السعودية ، في ظل حكومة قوية أبية بشرعيتها الوسطية العادلة ونهجها الإسلامي القويم ، التي كانت ومازالت تمتثله بكل شرائعه وأحكامه ومبادئه وقيمه وأخلاقه .

فبداية من تاريخها المشرق وسجلها الحافل بالمكارم والفضائل والريادة ، إلى قلائد الفخر والكرم التي ما زالت تتقلدها بين فترة وأخرى ، ما جعلها ومقدساتها محط الأنظار و مهوى الأفئدة والعمار ، وجعل من ثروتها واقتصادها مقصد التجار ، والساعيين في مناكب الأرض وسبل الرزق ، فكانت قبلة وإماماً لأمة الإسلام ، وقائداً وفيلقاً لدول العرب والمسلمين .

كل ذلك وأكثر جعلها من جهة أخرى هدفاً لأعداء الدين والحاسدين والمفسدين في الأرض .

ففي ظل هذه الفوضى السياسية وثورات الحروب المذهبية والطائفية والانفلات السياسي والأمني في أغلب دول الجوار ندرك أن هناك من يسعى لأن يسلب وطننا سلامه وأمانه ، وأن هناك من يتربص به ، ويكيل له الكيد بلا وزن ولا اتزان ، بقصد زعزعة أمنه واستقراره ، ومآرب أخرى قد فاحت روائحها وإن لم يُفصَح عنها .

إلا أننا في الوقت ذاته ندرك أيضاً حقيقة ما حقّت إلا لتبطل باطل أولئك الحاسدين والشرذمة الضالين أننا في وطن خُلِق من عزة وكرامة وخَلقَ منها قوة وحزما وإباء ، وأن له يداً من حديد قوية البأس شديدة بالحق .

نجد دولتنا وفي هذه المساحة الشاسعة من الأرض وفي غمرة هذا الهرج والمرج ، وهذا الاضطراب والشغب تقف بكيانها العظيم الشامخ لتحصن حدودها وتقضي على مراتع الفتن وبؤر الفساد والإرهاب ، وترقى في مراتب الفضائل والمكارم , بحسن الوفادة للناسكين ، وإكرام الوافدين ، ولم شعث اللاجئين ، والسعي في إعادة الأمن والاستقرار لدول الجوار .

كل ذلك بفضل الله تعالى وتوفيقه أولاً ثم بحكومة رشيدة تميزت بالقيادة السديدة والحكمة والوسطية وتطبيق شريعة الإسلام ، وبمليك عادل حكيم ، برٌّ لدينه ، رؤوف بأمته ولشعبه كريم رحيم .

ثم بجيش بسول أشوس ، يد الوطن الحديدية التي يبطش ، بها كل من طاش به فكره وضلالته وانحرفت به عقيدته وأفكاره وظن أنه سينال من أمن الوطن أو عزة مواطنيه .

لله در تلك الجيوش الجبارة وأولئك الرجال الأوفياء ، فحين نرى حزم جنودنا البواسل وتأهب قواتنا العسكرية في كل مكان وحين نسمع أزيز الطائرات ودوي المدافع المدافِعة على حدود الوطن ندرك أن هذا هدير هذا الكيان الأمني الصلب ، إن كان سيبث الخوف في قلوب الأعداء و الجبناء فهو في الوقت ذاته من يربت علينا بالأمان ويبعث فينا روح العزة والفخر .

وأن النصر سيكون حليفنا ضد كل من عادانا ووطننا وعقيدتنا وديننا طال الزمان أو قصر .

بقلم الكاتبة : نورة يوسف
تويتر : norah_yosef
انستقرام : norah_yosef1