• ×
الخميس 23 شوال 1445
الدكتور : عبدالله سافر الغامدي

أفكار لكسب المال

الدكتور : عبدالله سافر الغامدي

 0  0  904
للمال قيمته العظيمة،وأهميته الكبيرة في المعيشة الجميلة ، والحياة الكريمة ، وهو الذي قسمه الخالق سبحانه وتعالى بين الناس أجمعين؛ ليعينهم على العبادة، ويساعدهم في العمارة، (الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له إن الله بكل شيء عليم)، أمر الأغنياء منهم بالشكر والإنفاق، وأمر الفقراء بالعمل والصبر والدعاء؛ حتى يأتيهم فرجه، ويزيدهم من خيراته ورزقه .
ونحن في هذا الزمان؛ نشاهد أن غالبية الناس يشتكون من العوائد القليلة، والمصاريف الكثيرة، والأسعار المرتفعة، والمعيشة الضيقة، والحياة الصعبة، خصوصاً لدى الفئة الشبابية؛ التي تعاني من الفراغ والملل، وعدم توفر الوظيفة الملائمة، أو العوائد الضعيفة، لكن المشكلة أن منهم من يكثر السخط المتواصل من حاله، والتذمر المستمر من وضعه، بينما فراش نومه، يشتكي من كثرة لزومه له، وانبطاحه عليه، فيعطل بذلك قدراته، ويذبل بسببه نشاطه وحماسه .
ولكي يجد الشاب مالاً حلالاً، ومكسباً وفيراً؛ فإن عليه أن يستعين بالله تعالى في سعيه، وأن يتوكل عليه في عمله ، ويزيد في شكره، فإن طاعته تجلب الرزق الوفير، والمال المبارك.
وكما أن صلة الرحم تنمي المال، وتمد في الأجل، فكذلك الإنفاق في سبيله ؛ باب عظيم؛ لجلب الخير، وإنماء المال ، ففي الحديث القدسي الصحيح: (يا ابن آدم، أنفق أنفق عليك).
ومما يعين على زيادة الرزق، اهتمام الإنسان الشديد باستثمار الأوقات، والعناية المتواصلة بتطوير القدرات، ثم العمل في أكثر من مهنة مناسبة، يكون لها مكاسب طيبة، وإن كانت حرفة يدوية مرهقة ؛ ولعلكم قرأتم في سير كبار التجار ورجال الأعمال؛ أنهم بدأوا الكفاح بأيديهم، وواجهوا الضنك، وعانوا من المشقة، ولم تمنعهم الخطوة الفاشلة ، أو التجربة الخاطئة؛ عن استمرار العمل الدؤوب، ومواصلة الصعود والصمود.
أما الوظيفة الحكومية؛ فهي ليست المختصة بالاستقرار الأمن، ولا العائد الضامن، ففي غيرها عوائد أكبر، وانطلاقة أرحب، يقول أحد رجال المال والأعمال: ( ماعرفت الخير، وسعة الرزق؛ إلا لما فارقت الوظيفة)، فلا تبحث عن عمل وظيفي يحد من حماسك،أو يعيق قدراتك .
وهناك العديد من أفكار التكسب المالي التي سوف تفتح أمامك الآفاق ، وتدخلك عالم المال من أوسع الأبواب ، فاحرص على دراستها ، ودراسة أي فكرة استثمارية لديك ، واستشر فيها أهل التجربة ، ورجال الخبرة ، ورواد المعرفة ، وذلك بعد استخارة الله سبحانه وتعالى الذي بيده رزق العباد .
د.عبدالله سافر الغامدي ـ جده