• ×
الأحد 26 شوال 1445
الدكتور : عبدالله سافر الغامدي

أحلى كلمة

الدكتور : عبدالله سافر الغامدي

 0  0  765

أحلى كلمة

كلمة سهلة يسيرة ميسرة ، ليّنة لطيفة جميلة، لها مكانة عظيمة، وقيمة كبيرة، كان يحرص عليها نبينا صلى الله عليه وسلم، ويرددها في يومه أكثر من سبعين مرة، وفي رواية: مائة مرة.

(استغفر الله العظيم )؛ كلمة نظنها عادية بسيطة، بينما هي كلمة نفيسة ثمينة، لها ثمرات عاجلة، ومكافآت آجلة، حيث ترفع الدرجات، وتزيد في الحسنات ، وتطمس السيئات، وتحمي قائلها من النيران،وترفعه إلى أعالي الجنان .

هذه الكلمة المشعة في حروفها ، المنعشة عند نطقها ؛تؤدي إلى تقويم الكلام، وتعديل الأفكار، وتهذيب السلوك ، ومعالجة العيوب، والسمو بالنفس، في جميع الشؤون ، ومختلف الأمور.

وهي البلسم الكافي، والدواء الشافي؛ الذي يعطينا الراحة والسكينة ، ويخلصنا من الهموم والغموم، (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوارَبَّكُم ْثُمَّ تُوبُوا إِلَيْه يُمَتِّعْكُم مَتَاعاً حَسَناً).

وهي التي من ثمراتها: هطول الأمطار، وكثرة الأرزاق ، وإنجاب الذرية، والفوز بالجنان، ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدراراً .ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً).

وفي الاستغفار أمن وأمان من الفتن، وحماية وسلامة من المصائب والمحن ، (وَمَا كَان اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَان اللَّهُ مُعَذِّبَهُم وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون).

وفيه قوة وعزة ومناعة، وعافية في الأبدان، وسلامة من الأمراض، (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ).

الخير كله لديك ، والبركة في يديك ، لن يأخذ منك الاستغفار جهداً ، ولا وقتاً ، ولا مالاً؛ فأكثر منه في الليل والنهار، سراً وجهراً، قائماً، وقاعداً، وعلى جنبك ، وفي عملك، ومجلسك، وسيارتك، سواء كنت في وضع طيب، وحال حسن، أو إذا وقعت في خطيئة، واقترفت سيئة، أو حدثت لك محنة، أو أصبت بمرض، أو شعرت بضيق أو ألم.

يذكر أن أفضل صيغ الاستغفار؛ هي الصيغة التالية؛ التي من قالها موقناً بها فمات من يومه؛ فهو من أهل الجنة:

اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء (اعترف) لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.