• ×
السبت 21 جمادى الأول 1446

قادة دول مجلس التعاون الخليجي يجتمعون في الكويت

الاتحاد الخليجي والملف الإيراني والوضع في سوريا والشرق الأوسط ابرز موضوعات قمة الكويت

الاتحاد الخليجي والملف الإيراني والوضع في سوريا والشرق الأوسط ابرز موضوعات قمة الكويت
بواسطة fahadalawad 07-02-1435 06:13 مساءً 716 زيارات
ثقة : الكويت   بدأت مساء اليوم بالعاصمة الكويتية أعمال الدورة الرابعة والثلاثون لقمة دول مجلس التعاون الخليجية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في ظل الظروف الراهنة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والعالم العربي بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام .

ورأس وفد المملكة المشارك في القمة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .

وتناقش القمة عدة محاور من أهمها مشروع الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بالاضافة الى الملف الإيراني و العلاقات مع إيران والاتفاق النووي الإيراني الغربي والوضع في سوريا ومصر ومسيرة السلام في الشرق الأوسط .

وأوضح خالد الجار الله وكيل وزارة الخارجية الكويتية في تصريحا لوكالة الأنباء الكويتية " كونا " أن مشروع البيان الختامي للقمة الخليجية الـ /34/ يتضمن عدة بنود في الشأن السياسي ، أبرزها العلاقات مع إيران والاتفاق النووي الإيراني الغربي والوضع في سوريا ومصر ومسيرة السلام في الشرق الأوسط .

وقال الجارالله " إن البيان الختامي للقمة سيتضمن إشارة ايجابية للعلاقات مع إيران بالاضافة الى ترحيب دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق التمهيدي الذي وقعته مجموعة دول (5+1) مع إيران في جنيف في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي " مشيراً الى وجود بند يتعلق بالوضع في سوريا ورؤية دول مجلس التعاون الخليجي لمعالجة الوضع في هذا البلد والمتمثلة في المشاركة في مؤتمر ( جنيف 2) بما يؤدي الى تشكيل حكومة انتقالية سورية وفق بيان ( جنيف 1 ) .

ولفت وكيل وزارة الخارجية الكويتية أيضا الى وجود بند يتعلق بالوضع في مصر ، موضحا" أن البيان الختامي يتضمن تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على خيارات الشعب المصري وعلى الحفاظ على امن مصر واستقرارها ووقوف دول المجلس الى جانب مصر ".

وأبان أن البيان الختامي يتضمن تأكيد دول مجلس التعاون الخليجي على أن السلام العادل لا يمكن له أن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .

وفي الشأن العسكري قال الجارالله إن " قمة الكويت ستعتمد إنشاء القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي الى جانب إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الإستراتيجية والأمنية بالاضافة الى إنشاء جهاز للشرطة الخليجية لدول المجلس ( الانتربول الخليجي ) " .

أما في الجانب الاقتصادي فقد أوضح المسؤول الكويتي أن البيان يتضمن موضوعات اقتصادية تتعلق بمسيرة مجلس التعاون الخليجي ، حيث هناك موضوعان بارزان الأول الربط والأمن المائي والثاني مشروع سكة حديد مجلس التعاون الخليجي ومن ثم اعتماد الشركات الاستشارية لاعتماد التصاميم الهندسية الأولية للمشروع لاستكمالها في عام 2014 حيث يتوقع تشغيل المشروع عام 2018.

وحول شؤون الإنسان والبيئة في مشروع البيان الختامي قال إن "هناك تركيزا في الاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وضرورة الاستمرار في تنظيم المؤتمرات والورش التي تتناول تطلعات واهتمامات الشباب " .

ولدى تطرقه للجلسة الثانية للاجتماع التكميلي للمجلس الوزاري للدورة 129 التحضيرية للدورة 34 للمجلس الأعلى لدول المجلس ، أوضح أنه تم خلالها الاتفاق على مشروع البيان الختامي ومشاريع القرارات ، وقال " كان هناك توافق واضح من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي حول ما سيرد في البيان الختامي من بنود تتعلق بمسيرة مجلس التعاون " .

وأكد أن قمة الكويت الخليجية تأتي في ظروف دقيقة وأوضاع غير مستقرة في المحيط العربي مما سيستدعي أن يكون هناك لقاء وتشاور وتنسيق بين قادة دول المجلس ليتدارسوا القضايا المتعلقة بمسيرة المجلس والقضايا الأخرى الإقليمية والدولية.

وألمح الجارالله الى انه سيصدر عن القمة الخليجية الحالية ( إعلان الكويت ) الذي سيركز وبشكل أساسي على الجانب الاقتصادي من مسيرة مجلس التعاون الخليجي لما في ذلك من أهمية وارتباط مباشر بمصالح أبناء دول المجلس ومساس لاحتياجات حياتهم اليومية.

ونوه بان ( إعلان الكويت ) سيشكل منطلقا للعمل الاقتصادي المستقبلي لدول مجلس التعاون الخليجي كما سيشير أيضا الى القرارات الاقتصادية الهامة التي صدرت في مجلس التعاون الخليجي والتي تشكل محور العمل في إطار المجلس .