• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

يضم قبه فلكلية ومسرح يتسع "3 " الاف متفرج

مركز الملك فهد الثقافي بالرياض .. منارة إشعاع ثقافية سعودية معاصرة

مركز الملك فهد الثقافي بالرياض .. منارة إشعاع ثقافية سعودية معاصرة
بواسطة fahadalawad 11-01-1440 03:26 مساءً 1.0K زيارات
ثقة : الرياض واس  شهد مركز الملك فهد الثقافي في الثلاث سنوات الأخيرة نقلة كبيرة ونوعية ، في برامجه وأنشطته باستضافته لأهم المناسبات الوطنية والدولية، تحقيقا لرؤية المملكة 2030 التي تهدف بأن يكون الوطن منبراً للثقافة والازدهار.
وشرع المركز الذي يعد أحد أبرز معالم العاصمة الرياض الثقافية والحضارية، أبوابه وإمكانياته لكل الفعاليات والنشاطات، واستقطب المبدعين في مختلف مجالات الفكر والادب والفنون، ودفع بالشأن الثقافي إلى فضاءات أوسع وعطاءات أفضل تتواكب مع تطلعات المثقفين والمبدعين .
ويعد مركز الملك فهد الثقافي هدية من قيادة الوطن للأدباء والمثقفين والمفكرين والمبدعين، ومنارة إشعاع للثقافة السعودية المعاصرة، دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - عندما كان وليا للعهد يوم الثلاثاء 25 / 8 / 1421ه الموافق 21 / 11 / 2001م، ويعد بحق من أحدث المراكز الثقافية العالمية.
ويستقبل المركز سنوياً مئات الزيارات من داخل المملكة وخارجها لمسئولي الثقافة والإعلام بالوطن العربي والدول الاسلامية والصديقة، وضيوف المملكة من الوزراء وكبار الشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المملكة، بالإضافة إلى زيارات الوفود المدرسية بمختلف مراحل التعليم في المملكة.
وقد أشاد الكثير من زوار المركز بهذا الصرح الحضاري وبالدور الذي يقوم به لخدمة الثقافة والمثقفين بالمملكة.
ويحرص المركز على تقديم الثقافة بمفهومها الشامل لمختلف شرائح المجتمع وإبراز الإبداع السعودي في الثقافة والأدب والفن، ليكون المركز ملتقى لهذه المعطيات ولتحقيق ذلك نظم المركز ليال ثقافية أقيمت على مسرحه وبين ردهاته كان أبرزها ليالي الرواية السعودية، ليالي إبداع ذوي الإعاقة، واحتفالات ليالي العيد، والفلكلور الشعبي والشعر النبطي، وليالي الأفلام القصيرة التي اقيمت على عدة دورات، وليالي النغم الأصيل.
ونظم المركز مهرجانات قدمت المبدعين السعوديين ، مما عزز اسهاماتهم في الحياة الثقافية والأدبية والفنية، كان من أهمها.. مهرجان للأفلام القصيرة الذي أتاح الفرصة للمخرجين السعوديين لعرض افلامهم، كما أقام مهرجان لأفلام الأطفال، كما استضاف مهرجان الأسر المنتجة لذوي الإعاقة، وأقام يوم المرأة السعودية ومعرض كتاب الطفل الذي اجتذب أعدادا كبيرة من الأطفال والأسر والرحلات المدرسية، وكان أبرز ما نظمه المركز حفل الأوبرا المصرية والذي أقيم للمرة الأولى في المملكة.
واستضاف مركز الملك فهد الثقافي مناسبات وفعاليات للوزارات والهيئات السعودية والجامعات السعودية، والجمعيات الخيرية والسفارات ، بهدف توثيق أواصر التعاون وتعزيز الدور الثقافي للمركز والاستفادة من خبرات تلك الجهات، ولفتح المجال لجميع الفعاليات الثقافية والتنموية للاستفادة من المركز وإمكاناته.
وكان من أهم هذه الاحتفالات والفعاليات احتفالات اليوم الوطني، ليالي نجد الفنية والتراثية، الأوركسترا الألمانية والعروض الصينية، والأسبوع الثقافي الياباني، واليوم الثقافي لمسلمي سيرلنكا، والليالي الثقافية الباكستانية والأسبوع الثقافي الصيني، والعديد من المناسبات التي استقطبت أفراد المجتمع.
وقد شيد مبنى مركز الملك فهد الثقافي على الحافة الشرقية لوادي حنيفة الذي شهد عصوراً من تاريخ هذه الجزيرة الأصيل وسط العاصمة الرياض، حيث تبلغ مساحته الكلية مائة ألف متر مربع، وتبلغ مساحة الدور الأرضي حوالي عشرة الآف متر مربع في حين بلغت مساحة الأدوار الثلاثة الأخرى ثلاثة وعشرين ألف متر مربع، وارتفاع المبنى ثمانية وعشرين متراً، اذ يعد تحفه معمارية لفن العمارة الإسلامية وأحد أهم المعالم الثقافية والحضارية في المملكة.
ويشتمل المركز على المبنى الرئيسي الذي شيد على مساحة عشرة آلاف متر على مدخلين منفصلين يؤديان الى البهو الرئيسي ومن ثم الى كافة أقسام المركز ومنها صالات الاستقبال الرئيسية «الصالة الملكية» التي تقع في الدور الأول وصالة «كبار الزوار» وقاعة للاجتماعات.
ويضم المركز مسرحاً رئيسياً صمم على أحدث الأساليب الفنية والتقنية في هذا المجال يتسع لحوالي 3000 «متفرج»، وقد زود بأحدث التقنيات الفنية والصوتية والضوئية والتصوير التلفزيوني، وتشتمل أرضية المسرح على «6» منصات عمودية متحركة «هيدروليكيا، كما يضم المركز مسرح صغير يتسع ل «435»، متفرج الأمر الذي يعطي المركز إمكانية القيام بأكثر من عرض في وقت واحد ويحمل نفس المواصفات التقنية للمسرح الكبير.
ويوجد بمركز الملك فهد الثقافي مكتبة تم تجهيزها على أحدث الطرز العالمي، لكي تستوعب جميع تخصصات العلوم والفنون لأوعية المعلومات المختلفة، مثل الفنون الجميلة والفنون التطبيقية والفنون المسرحية وكتب الأطفال والرسومات وأوعية المعلومات الإلكترونية، ويمكنها استيعاب أكثر من 15000 مجلد ومطبوعة وتستوعب أكثر من 80 باحثا وقارئا في وقت واحد.
ويشتمل المتحف الذي أعد ليكون حاضنا لتراث آثار المملكة والعالم العربي كما يحتوي على ثلاثة معامل هي معمل لترميم الفخار والخزفيات والزجاج والأخشاب والمنسوجات، ومعمل لترميم الأحجار والمعادن، ومعمل لترميم الجلود والأوراق والعظام والخوص والحصير والبردي والعاج.
ومن أهم ما يميز مركز الملك فهد الثقافي هو وجود القبة الفلكية والتي يبلغ قطرها 18 مترا وتستوعب «208» مقعد صممت خصيصا للقباب السماوية بحيث يمكن استدارتها في كل اتجاه، بحيث توفر القبة للمهتمين بعلم الفلك معلومات وصورا حية عن الكواكب الشمسية والنجوم وخسوف القمر وكسوف الشمس ومنازل القمر، كما توفر لهم دراسة تحديد دخول الشهور القمرية وخروجها، ورصد للمذنبات والرصد الكامل لأهم الاحداث والمتغيرات الفلكية الدورية.
وتقع في الطابق الأرضي من مركز الملك فهد الثقافي صالة خصصت لإقامة معارض الفنون بمختلف فروعها وقد صممت بتجهيزات حديثة تمكن الفنانين من إبراز مواهبهم من خلال عرض أعمالهم الفنية بشكل بديع وانسيابي تتيح للزائر المشاهدة الجيدة لكافة محتويات المعرض، كما يمكن استخدام هذه الصالة أيضا لعرض الصور الفلكية عند تقديم برامج في القبة الفلكية.
ويضم المركز قاعة لاحتضان العديد من المحاضرات، وعقد الندوات الثقافية والأدبية وغيرها، بطاقة استيعابية ل «336» شخص مزودة بأحدث التقنيات الحديثة للنظام الصوتي والضوئي، ويوجد بها شاشة عرض متعددة الاغراض بمساحة «5 في 11» متر مربع، الى جانب خدمات الترجمة الفورية، ويتبع المركز عدد من المرافق المساندة منها المواقف التي تتسع لحوالي 900 سيارة ومكاتب إدارية إضافة الى عدد من الحدائق الجانبية.