• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

وموقع «سين» يكرِّر تجربته في جدة

دعوات لإنقاذ الثقافة من «حرارة» الصيف

دعوات لإنقاذ الثقافة من «حرارة» الصيف
بواسطة fahadalawad 20-07-1434 05:43 صباحاً 641 زيارات
ثقة ج متابعات: مع اقتراب فصل الصيف، يطمح أدباء ومثقفون ألا تشهد المؤسسات الثقافية في المملكة تراجعاً في نشاطاتها سواء على مستوى الكم أو النوعية، كما هي العادة، بخلاف الدول المجاورة التي ينشط فيها الحراك الثقافي بإقامة عديد من المهرجانات والبرامج الثقافية خلال موسم الصيف.

ووجه الشاعر صالح الديواني رسالة صريحة ضمنها عدة مقترحات يود تنفيذها من قبل هذه المؤسسات حتى يكون هذا الفصل نابضاً بالثقافة والإبداع، وقال إن «مشكلة المؤسسات الثقافية بأشكالها ومسمياتها، تكمن في مركزية تنفيذ أنشطتها، وأقبح ما في ذلك أن يتعلق أمر تنفيذ أغلب الفعاليات الثقافية بالمبنى»، معتبراً أن ذلك يعود لقصور عدة عوامل منها «ضعف الرؤية الإدارية الموكلة بإدارة تلك المؤسسات، أو تكبيل اللوائح الوزارية التنظيمية، أو تخبط آلية الطرح والتنفيذ لكثير من المناشط الثقافية»، مبدياً استغرابه «من تقوقع تلك المؤسسات على نفسها».
استغلال المراكز

واقترح الديواني «أن تستغل تلك المؤسسات مراكز النشاط الاجتماعي الموجودة في كل مدينة تقريباً، لتقيم أنشطتها المختلفة بالتعاون معها بشكل دوري، الأمر الذي سيعود على المجتمع بالفائدة، كما أن تنفيذ مثل هذه الخطوة سيمنح المجال لحضور أكبر قدر ممكن من الجمهور الذي لا يسمع في الغالب عن أنشطة تلك المؤسسات إلا بعد إقامتها، ويضمن أيضاً وبكل تأكيد حضور العنصر النسائي (غير النخبوي) الغائب عن المشهد الثقافي برمته»، مشيراً إلى أن هناك «مواهب لاتملك الشجاعة الكافية للذهاب إلى مباني المؤسسات الثقافية».
وقال: «أعتقد أن الميزانيات المتوفرة حالياً، يجب استثمارها بطريقة تختلف عما تُصرف عليه الآن من كيفية على أنشطة أستطيع وصفها بالرتيبة، لاترقى في أحايين كثيرة إلى مستوى الهم الثقافي، وعلى تلك المؤسسات أن تهتم بتنويع الأنشطة التي تقيمها، وألا تكون مقصورةً على ما اعتادت عليه، وتقديم ما يُثبت أن هناك فكراً إدارياً وتنظيمياً جديداً». واختتم الديواني رسالته بقوله: «في الواقع الحديث عن هذا المحور المهم جداً، يطول بقدر حجمه وهمه، وهذه رسالتي المختصرة التي أتمنى أن أراها مترجمةً على أرض الواقع، أقولها من واقع معايشة حقيقية ليوميات الشارع الاجتماعي».
ميزانيات ضخمة

من جهته، رأى المشرف على منتدى عبقر الشعري في نادي جدة الأدبي الشاعر عبدالعزيز الشريف، أن إقامة المهرجانات الصيفية يحتاج إلى توفير ميزانيات مادية ضخمة، وهو ما ينقص المؤسسات الثقافية المحلية التي بالكاد تكفي ميزانياتها للقيام بالأنشطة الثقافية الاعتيادية. وطالب الشريف المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام بإعطاء العناية اللازمة لإقامة المهرجانات الثقافية خلال فصل الصيف، موضحاً أن هذا الوقت مناسب للاحتفالات الثقافية، على الأقل في بعض المدن التي تشهد كثافة في وجود السياح والمصطافين خلال الأشهر المقبلة.
تجربة ناجحة

في العام الماضي نجحت تجربة التعاون بين فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة وموقع «سين» الثقافي في تنفيذ برنامج ثقافي وفني حاز على ثناء معظم من حضره. ولمعرفة إمكانية تكرار التجربة هذا العام، توجهت «الشرق» إلى مدير فرع الجمعية المهندس عبدالله التعزي، ليجيبنا بقوله: إن هذا البرنامج «كان مشروع موقع سين، الذي يشرف عليه الشاعر عيد الخميسي ومجموعة من الأصدقاء. وقد كان البرنامج معداً ومنفذاً بالكامل من قبلهم ولم يكن للجمعية دور كبير في البرنامج بل كل الذي قدمته الجمعية هو المكان وتسجيل البرنامج في مهرجان «جدة غير»، واعتقادها بأن هذا البرنامج سيخدم المجتمع من خلال ثقتها بقدارت القائمين على موقع سين».
وأضاف «أعتقد أن الأصدقاء في موقع سين هم من يقرر إذا كانت التجربة السابقة حافزاً لهم بأن يعيدوها مرة أخرى لهذا العام، فالجمعية ترحب بهم وتتمنى أن تتعاون لتقديم أجمل الفعاليات للمجتمع وبشكل مميز».
إلا أن المشرف على موقع «سين» الشاعر عيد الخميسي، زف البشرى بتكرار هذه التجربة خلال موسم الصيف الحالي، وقرب الإعلان عن تفاصيل برنامج سين الثقافي الثاني.