• ×
الخميس 19 جمادى الأول 1446

في ختام مؤتمر الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم .. المشاركون يؤكدون :

تجريم المساس بالمصطفى وتفعيل مبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان

تجريم المساس بالمصطفى وتفعيل مبادرة خادم الحرمين للحوار بين أتباع الأديان
بواسطة fahadalawad 12-02-1435 10:02 مساءً 792 زيارات
ثقة : الرياض  جرم المؤتمر العالمي " الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم " المساس بالرسول صلى الله عليه وسلم وعد ذلك مشترك يجب تجريمه في القوانين العالمية ، موصياً بدراسة التكييف الفقهي والنظامي من خلال المجامع الفقهية ، والهيئات العلمية لإفادة الجهات العدلية في منظومة الدول الإسلامية .

وأكد المشاركون في المؤتمر العالمي " الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم " الذي اختتمت فعالياته الأسبوع الماضي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمشاركة أكثر من ( 250 ) شخصيّة عالمية من ( 51) جنسيّة أكدوا أن تفعيل الحوار الداخلي بين المسلمين هو الطريق إلى الحوار مع الآخر ، وأن النظرة الحوارية يجب أن تكون شمولية تنتظم الأبعاد المختلفة ، وتجسد الأقوال بالأفعال ، عقيدة وعبادة وسلوكًا ومنهج حياة ، وصولاً إلى النظرة الاستشرافية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله - .

وأعرب المشاركون بعد خمس عشر جلسة على مدى يومين متواصلين ، شهدت العديد من المداولات والمناقشات والحوارات عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على الموافقة السامية على عقد هذا المؤتمر المهم برعايته - أيده الله - ، مقدرين هذا الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة العربية السعودية بما يخدم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أعمال وجهود ومشاركات على كافة الأصعدة .

وقال المشاركين في المؤتمر " أن هذه الأعمال من أساليب النصرة والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والإشادة بما تنتهجه هذه البلاد الطاهرة ، المملكة العربية السعودية ، وما سارت عليه منذ عهد الإمام محمد بن سعود رحمه الله ، ثم في عهد المؤسس الموحد الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن غفر الله له وأسكنه فسيح جناته وامتدادا لذلك في عهد أبنائه البررة وصولاً إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - من نهج اعتمد فيه تطبيق الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة ، وهيأت كل سبيل أو وسيلة أو طريق يخدم قضايا المسلمين في كلّ مكان ، لا سيما ما يتعلق بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما بصورة منقطعة النظير ، تحقق التيسير والتسهيل وتؤدى بها الحقوق ، منها : حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم بوسطية واعتدال ، دون غلو أو جفاء " .

وشدد المؤتمرون على تفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات والإفادة منها في التقارب والتعايش والتواصل ، في تقديم رسالة النبي صلى الله إلى العالم نقية من الشبهات والأفكار والآراء ، مما لا يتفق مع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أوصوا باعتمادها منطلقًا للحوار في الجوانب الأخرى ، لا سيما ما يتعلق بجناب النبي صلى الله عليه وسلم ، وآله الأطهار، وصحابته الأخيار ، فهم نقلة الشريعة ، وصفوة الأمة وخيارها بعد نبيه صلى الله عليه وسلم ، بالإضافة إلى أهمية الحوار كأسلوب حضاري للتعايش والتواصل والتعاون مع المسلمين وغير المسلمين ، وتقديم الإسلام ومُثله وقيمه وحضارته ، وضرورة تربية النشء عليه ، وتعليمهم أسسه ومفاهيمه وأدواته ، والجهود العظيمة للمملكة العربية السعودية في المحافل الدولية لتجريم الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم .

ويرى المشاركون في المؤتمر أنّ كلّ ما قُدّم من مؤتمرات وملتقيات سابقة هيا إضافة مهمة ، تحقق جزءًا من أهداف الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم وتصحح الصورة المغلوطة عنه ، إلا أنّ من المهم التركيز على الجوانب العملية ، وملامسة الواقع بشفافية ، وتحمل المسؤولية من الجميع برؤى إستراتيجية ، وأعمال مؤسسية ، وجهود تعتمد الانضباط والتركيز والتدرج والمرحلية ، لتتحقق المقاصد المرعية ، والمصالح الآنية والمستقبلية .