• ×
الإثنين 27 شوال 1445

الرعاة يديرون ظهورهم لمهرجان عجوة طيبة

الرعاة يديرون ظهورهم لمهرجان عجوة طيبة
بواسطة fahadalawad 06-12-1436 08:19 مساءً 501 زيارات
ثقة ـ متابعات : عزت الغرفة التجارية بالمدينة المنورة عدم إقامة مهرجان التمور "عجوة المدينة" إلى انعدام الرعاة الذين يتحملون تكلفته المالية، مبدية رغبتها في إقامته متى ما توافر الداعمون، وكان لخبر إلغاء المهرجان وقع محبط على مزارعي التمور في المنطقة، حيث اضطروا إلى تصريف منتجاتهم بطرق مختلفة وبأسعار زهيدة بسبب تكدس إنتاج العام الحالي والسابق في ثلاجات الحفظ، كما توجه بعض المزارعين إلى بيع منتجاتهم على أرصفة الشوارع لتقليل الخسائر في ظل انعدام الأسواق والمهرجانات الخاصة بالتمور في المدينة المنورة.
استعدادات مبكرة
أكد لـ"الوطن" رئيس مجلس إدارة غرفة المدينة الدكتور محمد الخطراوي أن الغرفة التجارية بالمنطقة بدأت في الاستعداد لمهرجان عجوة قبل شهر، حيث شكلت اللجنة الزراعية وحددت المواقع والفترة الزمنية للمهرجان الذي بلغت تكاليفه الأولية وفقا للخطراوي مليون ريال.
وأضاف "وضعت خطة لجلب الرعاة للمهرجان وتغطية تكاليفه، ولكن ما قدمه الرعاة لم يغط سوى نصف المبلغ المتوقع، وكانت الغرفة عزمت على دفع ربع القيمة، لذا اضطررنا إلى صرف النظر عن المهرجان، لأنه يتطلب مبالغ مالية كبيرة، ووقتا أطول للتنسيق مع بعض الجهات ذات العلاقة بحيث لا نريد أن نقوم بالتزامات نحملها أعضاء المجلس للدورة المقبلة".
وعن الحلول المقترحة لتصريف منتجات التمور بالمنطقة قال الخطراوي "نعمل حاليا على تقديم عمل يخدم المزارعين قبل انتهاء الدورة للمجلس الحالي في نهاية ذي الحجة بعقد أمسية تجمع المزارعين مع البنك الزراعي لإفهامهم وإيضاح احتياجاتهم وكيفية التعريف بحقوقهم، وسيكون ذلك بعد عيد الأضحى المبارك".
تعثر المهرجان
وكانت الجمعية التعاونية الزراعية في المدينة المنورة اتهمت في نوفمبر 2014 غرفة المنطقة بالإسهام في تعثر إقامة مهرجان التمور للمرة الثانية بعد ثلاثة أعوام من استمراره، حين رفضت وزارة التجارة منح الجمعية تصريحا لإقامة المهرجان الرابع في المنطقة المركزية، إلا أن الأخيرة طلبت مبلغا لدفع قيمة الإيجار وتحمل بعض التكاليف الأخرى، إضافة إلى بعض الشروط التي يجب على الجمعية الالتزام بها، حسب ما تمليه الغرفة.
وأوضح مدير فرع الجمعية في المدينة المنورة المهندس حمود الحربي لـ"الوطن" أن الجمعية اعتذرت عن إقامة المهرجان الرابع بسبب طلب الجهة المشرفة على مركز المعارض في طريق الملك عبدالعزيز بدفع تكاليف الإيجار لمدة إقامة المهرجان، ما يزيد من تحمل تكاليف الأسر المنتجة والحرفية وبعض تجار التمور البسطاء، إضافة إلى أن الموقع يبعد عن الحرم النبوي الشريف.
وأردف "طالبت الجمعية بمنح مركز المعارض مجانا مع التكفل من الجمعية بتحمل نقل الحجاج والمعتمرين والزوار من الحرم للسوق والعكس"، مشيرا إلى أن إقامة المهرجان أوكلت للغرفة التجارية بالمدينة، حيث أبدت استعدادها لتنظيمه وإقامته مع تعاون الجمعية وتقديم الخدمات كافة.