في الخوص والفخار والمجوهرات وفنون القماش
الهيئة الملكية لمحافظة العلا تقدم عدة دورات في الحرف التراثية
ثقة : عبداللطيف الفهد نظمت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالشراكة مع مؤسسة "تركواز ماونتن" غير الربحية للحفاظ على الحرف التراثية، عدة دورات في أربع مجالات وهي: صناعة الخوص (الخواصة التقليدية)، والسيراميك (الفخار التقليدي) ، والمجوهرات التقليدية، وفنون القماش .
وانطلقت الورش التدريبية بداية من شهر يوليو الجاري، وستستمر حتى شهر يناير من العام القادم ،وقد أبدى المدربون إعجابهم بمواهب وإمكانيات المتقدمين من أبناء وبنات العلا الذين قاموا بالتسجيل لحضور الورش، والتي اتضحت جليا أثناء المقابلات الشخصية للتقدم للدورات، وتوقع المدربون لهم مستقبلاً باهراً في مجال الحرف التقليدية والتراثية بالعلا .
وتهدف الورش التدريبية إلى مساعدة الحرفيين في الحصول على دخل دائم ومستقل، وإنتاج مشغولات حرفية مميزة، تعكس عراقة تراث وثقافة العلا، وذلك لتسويقها في الأسواق المحلية والعالمية، وتطوير المهارات الحرفية للمتدربين لإنتاج مشغولات فنية عالية الجودة تحتفي بالثقافة الثرية لمحافظة العلا .
كما تهدف الورش إلى تعزيز التواصل ومشاركة الخبرات بين حرفيي العلا، ومنح المتدربين والحرفيين فرصة التعلم والتطور على يد كبار الحرفيين في هذا المجال، وسيتم التدريب وحضور ورش العمل وفق القيود والضوابط الاحترازية والوقائية التي تضمن تطبيق التباعد الاجتماعي .
وقالت نورا الدبل مديرة البرامج الفنية والثقافية" تأتي دورات الحرف التراثية ضمن خطط تطوير المجتمع المحلي، وتمكين الموهوبين من تطوير مهاراتهم وعكس تراث وثقافة العلا في منتجاتهم، ضمن دور الهيئة في إبراز دور العلا كمركز ثقافي يدعم الإبداع، والمواهب الموجودة في العلا تملك قدر عالي من الموهبة تؤهلها في المستقبل للوصول بأعمالها للعالمية .
وعلّق المدرب يوسف أبو اللبن عن ورشة العمل التي أقيمت بالأمس، وهي عباره عن دورة حول الفخار التقليدي وكيفية العمل عليه، أن أول انطباع له عن المشتركين في الورشة كان انطباعا رائعا جدا، حيث يتمتع المشتركون بموهبه فنية لافته، ولاحظت حماسهم للبرنامج وشغفهم لهذه الحرفة .
وتحدّث عن كيفية أن يزاوج الحرفين بين أعمالهم وطبيعية العلا الخلابة وقال " حرفيي العلا سوف يعملون على منتجات مطابقة لطبيعة بلدهم، فأهل المحافظة قادرين على ربط الحرفة بالطبيعة لديهم وبكل المكونات الموجودة في العلا، حتى النقوش والرسومات ستكون مستوحاة من طبيعة العلا وجبالها .
من جانبها أوضحت المتدربة مرام مكّي، بأن هذه التجربة جميلة جداً وهي تقضي وقت ممتع بالدورة يثري شغفها بمجال الفخار وتتمنى إحترافه كمهنة، مشيرة إلى انها سبق وأن حصلت على دورة فخار، ولكن مايميز هذه التجربة أنها تستخدم طين العلا بشكل يعكس تراث العلا، مؤكدة أن طموحها احتراف هذه الصناعة ، وأن تكوّن لنفسها عمل خاص مبتكر يعتمد على أدوات متعددة .
من جهة أخرى، علقت رشا الجود، إحدى المشاركات في ورش تدريب السيراميك، "إن تعلم صناعة الفخار مثلت حلم بالنسبة لي، وتعلمنا من المدرب طريقة استخراج الطين وأنواعه، ويمثل التدريب على السيراميك إضافة لمهاراتي في الخط العربي والكتابه على الصخر، وأمنيتي أن أكوّن لي تحفة نادرة يكون إسمي هو علامتها التجارية، تتميز برسم مميز وتشكيل خاص تنقل حضارة وتاريخ العلا للعالم ".
وتأتي الورش التدريبية، في إطار حرص الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تنمية وإشراك المجتمع المحلي، والحفاظ على الحرف التقليدية والتراثية للعلا، وتوفير الدعم للحرفيين، عبر تعزيز القطاعات الاقتصادية المتنوعة والواعدة في العلا، والتي تسهم في تمكين أبناء وبنات العلا للمشاركة في جميع مراحل التنمية بالمحافظة .
الجدير بالذكر أن مدينة العلا تقع على بعد ١،١٠٠ كيلو متر من الرياض، في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني، وتتضمن مساحتها الشاسعة التي تغطي ٢٣،٣٠١ كيلومتراً مربعاً، وادياً من الواحات الخضراء، وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، منذ عهد حكم مملكة لحيان والنبطية .
وتعتبر الحِجر بمثابة الموقع الأكثر شهرة في محافظة العُلا، وهي أول مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو . وتمتد الحجر على مساحة ٥٢ هكتاراً، وكانت بمثابة العاصمة الجنوبية الرئيسة لمملكة الأنباط، وتتكون من ١٠٠ مدفنٍ تقريباً محفوظة بشكل جيد، مع واجهات متقنة تم اقتطاعها من نتوءات الحجر الرملي، المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. وترجح الدراسات الحديثة أن الحِجر كانت أقصى المواقع الجنوبية في الإمبراطورية الرومانية بعد ضم شبه الجزيرة العربية في عام ٢٠٦ م. وبالإضافة إلى الحِجر، تعتبر العُلا موطناً لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية الرائعة مثل دادان القديمة، عاصمة المملكتين الدّيدانيّة واللّحيانية، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن تطوراً خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية، وكذلك آلاف الأمثلة على الفنون الصخرية والنقوش القديمة، علاوة على محطات سكة حديد الحجاز .
وتأسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا بموجب مرسوم ملكي في يوليو 2017، لحماية وإعادة تنشيط محافظة العلا، وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية استثنائية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية. تتولى الهيئة تنفيذ التجديد والتنمية المستدامة في المنطقة، مسؤولية إدارة مسيرة تحول طويلة الأجل في العلا لتصبح منطقة اقتصادية نشطة، والحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة. وتشمل أعمال التطوير التي تضطلع بها الهيئة مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، مما يعكس الالتزام الطموح بتنمية قطاعات السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، على النحو المحدد في رؤية المملكة 2030.
وانطلقت الورش التدريبية بداية من شهر يوليو الجاري، وستستمر حتى شهر يناير من العام القادم ،وقد أبدى المدربون إعجابهم بمواهب وإمكانيات المتقدمين من أبناء وبنات العلا الذين قاموا بالتسجيل لحضور الورش، والتي اتضحت جليا أثناء المقابلات الشخصية للتقدم للدورات، وتوقع المدربون لهم مستقبلاً باهراً في مجال الحرف التقليدية والتراثية بالعلا .
وتهدف الورش التدريبية إلى مساعدة الحرفيين في الحصول على دخل دائم ومستقل، وإنتاج مشغولات حرفية مميزة، تعكس عراقة تراث وثقافة العلا، وذلك لتسويقها في الأسواق المحلية والعالمية، وتطوير المهارات الحرفية للمتدربين لإنتاج مشغولات فنية عالية الجودة تحتفي بالثقافة الثرية لمحافظة العلا .
كما تهدف الورش إلى تعزيز التواصل ومشاركة الخبرات بين حرفيي العلا، ومنح المتدربين والحرفيين فرصة التعلم والتطور على يد كبار الحرفيين في هذا المجال، وسيتم التدريب وحضور ورش العمل وفق القيود والضوابط الاحترازية والوقائية التي تضمن تطبيق التباعد الاجتماعي .
وقالت نورا الدبل مديرة البرامج الفنية والثقافية" تأتي دورات الحرف التراثية ضمن خطط تطوير المجتمع المحلي، وتمكين الموهوبين من تطوير مهاراتهم وعكس تراث وثقافة العلا في منتجاتهم، ضمن دور الهيئة في إبراز دور العلا كمركز ثقافي يدعم الإبداع، والمواهب الموجودة في العلا تملك قدر عالي من الموهبة تؤهلها في المستقبل للوصول بأعمالها للعالمية .
وعلّق المدرب يوسف أبو اللبن عن ورشة العمل التي أقيمت بالأمس، وهي عباره عن دورة حول الفخار التقليدي وكيفية العمل عليه، أن أول انطباع له عن المشتركين في الورشة كان انطباعا رائعا جدا، حيث يتمتع المشتركون بموهبه فنية لافته، ولاحظت حماسهم للبرنامج وشغفهم لهذه الحرفة .
وتحدّث عن كيفية أن يزاوج الحرفين بين أعمالهم وطبيعية العلا الخلابة وقال " حرفيي العلا سوف يعملون على منتجات مطابقة لطبيعة بلدهم، فأهل المحافظة قادرين على ربط الحرفة بالطبيعة لديهم وبكل المكونات الموجودة في العلا، حتى النقوش والرسومات ستكون مستوحاة من طبيعة العلا وجبالها .
من جانبها أوضحت المتدربة مرام مكّي، بأن هذه التجربة جميلة جداً وهي تقضي وقت ممتع بالدورة يثري شغفها بمجال الفخار وتتمنى إحترافه كمهنة، مشيرة إلى انها سبق وأن حصلت على دورة فخار، ولكن مايميز هذه التجربة أنها تستخدم طين العلا بشكل يعكس تراث العلا، مؤكدة أن طموحها احتراف هذه الصناعة ، وأن تكوّن لنفسها عمل خاص مبتكر يعتمد على أدوات متعددة .
من جهة أخرى، علقت رشا الجود، إحدى المشاركات في ورش تدريب السيراميك، "إن تعلم صناعة الفخار مثلت حلم بالنسبة لي، وتعلمنا من المدرب طريقة استخراج الطين وأنواعه، ويمثل التدريب على السيراميك إضافة لمهاراتي في الخط العربي والكتابه على الصخر، وأمنيتي أن أكوّن لي تحفة نادرة يكون إسمي هو علامتها التجارية، تتميز برسم مميز وتشكيل خاص تنقل حضارة وتاريخ العلا للعالم ".
وتأتي الورش التدريبية، في إطار حرص الهيئة الملكية لمحافظة العلا على تنمية وإشراك المجتمع المحلي، والحفاظ على الحرف التقليدية والتراثية للعلا، وتوفير الدعم للحرفيين، عبر تعزيز القطاعات الاقتصادية المتنوعة والواعدة في العلا، والتي تسهم في تمكين أبناء وبنات العلا للمشاركة في جميع مراحل التنمية بالمحافظة .
الجدير بالذكر أن مدينة العلا تقع على بعد ١،١٠٠ كيلو متر من الرياض، في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية، وتعتبر من الأماكن الاستثنائية الزاخرة بالتراث الطبيعي والإنساني، وتتضمن مساحتها الشاسعة التي تغطي ٢٣،٣٠١ كيلومتراً مربعاً، وادياً من الواحات الخضراء، وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي، ومواقع ثقافية قديمة يعود تاريخها إلى آلاف السنين، منذ عهد حكم مملكة لحيان والنبطية .
وتعتبر الحِجر بمثابة الموقع الأكثر شهرة في محافظة العُلا، وهي أول مواقع المملكة العربية السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لليونسكو . وتمتد الحجر على مساحة ٥٢ هكتاراً، وكانت بمثابة العاصمة الجنوبية الرئيسة لمملكة الأنباط، وتتكون من ١٠٠ مدفنٍ تقريباً محفوظة بشكل جيد، مع واجهات متقنة تم اقتطاعها من نتوءات الحجر الرملي، المحيطة بالمستوطنة الحضرية المسوّرة. وترجح الدراسات الحديثة أن الحِجر كانت أقصى المواقع الجنوبية في الإمبراطورية الرومانية بعد ضم شبه الجزيرة العربية في عام ٢٠٦ م. وبالإضافة إلى الحِجر، تعتبر العُلا موطناً لسلسلة من المواقع التاريخية والأثرية الرائعة مثل دادان القديمة، عاصمة المملكتين الدّيدانيّة واللّحيانية، والتي تعتبر واحدة من أكثر المدن تطوراً خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في شبه الجزيرة العربية، وكذلك آلاف الأمثلة على الفنون الصخرية والنقوش القديمة، علاوة على محطات سكة حديد الحجاز .
وتأسست الهيئة الملكية لمحافظة العلا بموجب مرسوم ملكي في يوليو 2017، لحماية وإعادة تنشيط محافظة العلا، وهي منطقة ذات أهمية طبيعية وثقافية استثنائية تقع في شمال غرب المملكة العربية السعودية. تتولى الهيئة تنفيذ التجديد والتنمية المستدامة في المنطقة، مسؤولية إدارة مسيرة تحول طويلة الأجل في العلا لتصبح منطقة اقتصادية نشطة، والحفاظ على التراث الطبيعي والتاريخي للمنطقة. وتشمل أعمال التطوير التي تضطلع بها الهيئة مجموعة واسعة من المبادرات في مجالات الآثار والسياحة والثقافة والتعليم والفنون، مما يعكس الالتزام الطموح بتنمية قطاعات السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية، على النحو المحدد في رؤية المملكة 2030.