بلغ حجم التبادل بين البلدين في العام 2021 نحو 5.042 مليارات دولار
العلاقات السعودية الإندونيسية.. تطورٌ ونموٌ في مختلف المجالات
ثقة : جاكرتا واس اتّسمت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا منذ نشأتها عام 1948م بالتطور والنمو في مختلف المجالات وهي من الشواهد البارزة على عمق العلاقات ونضوجها وتحقيق ما يلبي مصالح البلدين والشعبين .
وارتسمت الخطوط العريضة للعلاقات بين البلدين منذ نشأتها في عام 1948م بافتتاح السفارة الإندونيسية في مدينة جدة، والسفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م، وتوالي اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين الجانبين إضافة لعقد العديد من اللجان والاجتماعات في مختلف المجالات.
وترتبط المملكة بإندونيسيا بعلاقات وثيقة لكون إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، ولكون المملكة بلاد الحرمين الشريفين ومنها انطلق الإسلام، و البلدان عضوان فاعلان في منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين، وتجمع بينهما على المستوى الشعبي علاقات مميزة.
وبرزت على مدى سنوات من العلاقات بين المملكة وإندونيسيا عدة زيارات رسمية لقادة البلدين، لعل من أهمها الزيارة التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - لإندونيسيا عام 1970 ، و الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الجنرال سوهارتو رئيس جمهورية إندونيسيا للمملكة في عام 1397هـ بناءً على دعوة كريمة من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - .
ومهدت زيارة فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إلى المملكة في العام 2015، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله - إلى إندونيسيا ضمن جولته - أيده الله- الآسيوية في العام 2017، لفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات.
وشهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله وفخامة الرئيس الإندونيسي، التوقيع على إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا.
واستكمالاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله في شهر مايو 2017م، رسالة لفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، تضمنت دعوته لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
وفي أبريل 2019 عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصره بالرياض، جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا.
وتم خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، مع فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، حيث تناول الاجتماع العلاقات السعودية الإندونيسية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وانطلاقاً من حرص البلدين على تطوير علاقتهما الثنائية تم تشكيل اللجنة المشتركة في عام 1982 لبحث أوجه التعاون بين البلدين في جميع المجالات كما تم تأسيس مجلس الأعمال السعودي الإندونيسي المشترك، والذي أطلق تأسيسه فصلاً جديداً من الشراكة بين البلدين الصديقين، لمواصلة العمل وتعزيز التعاون في مجال الأعمال التجارية والاستثمار، كون المملكة وإندونيسيا قوتين اقتصاديتين مؤثرتين ضمن مجموعة العشرين.
وتدعم المملكة أجندة سنة الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين والتي ستعقد قمتها في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر المقبل، بهدف الوصول إلى مخرجات فعالة للتعافي الاقتصادي العالمي، والعمل على تعزيز التعاون في القطاع الصحي، وكذلك الوصول إلى حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي، مع الحرص على توفير مصادر الطاقة؛ خصوصاً للدول الفقيرة والأكثر فقراً.
وترتبط المملكة وإندونيسيا بعلاقات إستراتيجية في مجال الطاقة حيث تعتبر شركة أرامكو للتجارة أكبر مورد للبنزين إلى إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30% على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن أرامكو أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، حيث بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنوياً، ويبحث البلدان سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة.
وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين بلغ حجم التبادل في العام 2021 نحو 5.042 مليارات دولار، إذ بلغت صادرات المملكة إلى إندونيسيا 2.787 مليار دولار، حيث تمثل المنتجات المعدنية والمنتجات الكيماوية العضوية أهم السلع الوطنية المصدرة، فيما بلغت وارداتها من إندونيسيا 2.255 مليار دولار، وتشملت أهم السلع المستوردة السيارات وأجزاؤها، والسفن والقوارب والمنشآت العائمة.
ويبلغ حجم صادرات المملكة غير النفطية إلى اندونيسيا في 2021 نحو 471 مليون دولار، وتمثل المملكة وجهة مفضلة للعمالة الإندونيسية، حيث يبلغ عدد العمالة الإندونيسية في المملكة نحو 178,946 عاملاً.
وتعد إندونيسيا من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية ومنها السعودية لكونها أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا والسابع في العالم، وتحتل المرتبة الـ 16 عالمياً من حيث الناتج المحلي، والمرتبة 50 عالمياً من حيث التنافسية العالمية، والمرتبة 73 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، والمرتبة 96 من الدول الأقل فساداً وفقاً لمؤشر مدركات الفساد إضافة إلى وفرة مواردها الطبيعية.
وتستقبل المملكة سنوياً في موسم الحج أكثر من 230 ألف حاج إندونيسي، وعلى مدار العام تستقبل أكثر من مليون معتمر وزائر، وهناك تنسيق وتنظيم عالي المستوى بين البلدين في هذا الشأن، من خلال مبادرة طريق مكة، ويحرص الجانبان على تعزيز هذا التنسيق ورفع كفاءته في مختلف القضايا بما يحفظ أمن واستقرارهما.
وتعد المملكة بيئة جاذبة للإندونيسيين، إذ تحتضن جالية كبيرة منهم، ووفقاً للإحصائيات فإن عدد الإندونيسيين المقيمين في المملكة (2021) 178.946 مقيماً، يعمل منهم 61,087 مقيماً في القطاع الخاص، كما تحتضن جامعات المملكة 1172 طالباً إندونيسياً.
كما تقام سنوياً في جمهورية إندونيسيا برامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتفطير الصائمين وتوزيع هدية التمور والمصاحف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتراجم معاني القرآن الكريم، وهي ضمن البرامج السنوية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، لتصل للأسر الأكثر احتياجًا في مناطق مختلفة من العالم.
وتعد مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا التي تقام كل عام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أهم وأكبر المسابقات المتخصصة في حفظ وتعلم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ,وشاهد على عمق العلاقات بين البلدين والترابط الإسلامي بين شعبي البلدين.
وفيما يتصل بالجانب الإنساني والإغاثي فقد رسمت المملكة العربية السعودية صورة جميلة لذلك منذ بدء مسيرة الخير والعطاء التي جسدها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وأبناؤه البررة من بعده الذين حافظوا بدأب على هذه المسيرة ولايزال يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ
وتأتي المملكة في مقدمة من يمد يد العون والأخوة والمساعدة إلى جمهورية إندونيسيا، فبحسب منصة المساعدات السعودية إلى إندونيسيا، تجاوز إجمالي تلك المساعدات 600 مليون دولار، توزعت على قطاعات التعليم، والنقل والتخزين، والصناعة والتعدين، والزراعة والغابات والأسماك، والصحة والتعاف المبكر.
وقدم الصندوق السعودي للتنمية 12 قرضة تنموية لإندونيسيا للمساهمة في تمويل 12 مشروعا في قطاعات الزراعة والنقل والصحة والتعليم، بمبلغ إجمالي قدره 1506,105 ملايين ريال.
وأسهمت المملكة عبر الهيئة العالمية للمساجد التابعة لرابطة العالم الإسلامي في بناء وترميم 658 مسجداً في إندونيسيا، وكذلك في حفر نحو 862 بئراً بأنحاء البلاد.
وتعكس الزيارة الحالية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لإندونيسيا، رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بينهما في جميع المجالات، والدفع بها في مسار الشراكة الإستراتيجية، وخلق المزيد من فرص التعاون المستقبلية بين البلدين.
وتتزامن زيارة سموه، مع انعقاد القمة الـ 17 لقادة مجموعة دول العشرين، والتي ستقام يومي 15 و16 نوفمبر بمدينة بالي الإندونيسية، حيث سيرأس سموه وفد المملكة المشاركة في القمة، كما سيلتقي خلالها -حفظه الله- بالعديد من أبرز القادة العالميين الذين سيشاركون في القمة.
وارتسمت الخطوط العريضة للعلاقات بين البلدين منذ نشأتها في عام 1948م بافتتاح السفارة الإندونيسية في مدينة جدة، والسفارة السعودية في جاكرتا عام 1955م، وتوالي اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين الجانبين إضافة لعقد العديد من اللجان والاجتماعات في مختلف المجالات.
وترتبط المملكة بإندونيسيا بعلاقات وثيقة لكون إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، ولكون المملكة بلاد الحرمين الشريفين ومنها انطلق الإسلام، و البلدان عضوان فاعلان في منظمة التعاون الإسلامي ومجموعة العشرين، وتجمع بينهما على المستوى الشعبي علاقات مميزة.
وبرزت على مدى سنوات من العلاقات بين المملكة وإندونيسيا عدة زيارات رسمية لقادة البلدين، لعل من أهمها الزيارة التي قام بها الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - لإندونيسيا عام 1970 ، و الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس الجنرال سوهارتو رئيس جمهورية إندونيسيا للمملكة في عام 1397هـ بناءً على دعوة كريمة من جلالة الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - .
ومهدت زيارة فخامة الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إلى المملكة في العام 2015، ثم زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله - إلى إندونيسيا ضمن جولته - أيده الله- الآسيوية في العام 2017، لفتح آفاق جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتوثيق أواصر التعاون بينهما في جميع المجالات.
وشهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله وفخامة الرئيس الإندونيسي، التوقيع على إعلان مشترك ومذكرات تفاهم وبرامج تعاون بين حكومتي المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا.
واستكمالاً للعلاقات المتميزة بين البلدين، وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله في شهر مايو 2017م، رسالة لفخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، تضمنت دعوته لحضور القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي تستضيفها المملكة العربية السعودية.
وفي أبريل 2019 عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في قصره بالرياض، جلسة مباحثات رسمية مع فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا.
وتم خلال المباحثات استعراض العلاقات الثنائية وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، مع فخامة الرئيس جوكو ويدودو رئيس جمهورية إندونيسيا، حيث تناول الاجتماع العلاقات السعودية الإندونيسية، وأوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وانطلاقاً من حرص البلدين على تطوير علاقتهما الثنائية تم تشكيل اللجنة المشتركة في عام 1982 لبحث أوجه التعاون بين البلدين في جميع المجالات كما تم تأسيس مجلس الأعمال السعودي الإندونيسي المشترك، والذي أطلق تأسيسه فصلاً جديداً من الشراكة بين البلدين الصديقين، لمواصلة العمل وتعزيز التعاون في مجال الأعمال التجارية والاستثمار، كون المملكة وإندونيسيا قوتين اقتصاديتين مؤثرتين ضمن مجموعة العشرين.
وتدعم المملكة أجندة سنة الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين والتي ستعقد قمتها في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر المقبل، بهدف الوصول إلى مخرجات فعالة للتعافي الاقتصادي العالمي، والعمل على تعزيز التعاون في القطاع الصحي، وكذلك الوصول إلى حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي، مع الحرص على توفير مصادر الطاقة؛ خصوصاً للدول الفقيرة والأكثر فقراً.
وترتبط المملكة وإندونيسيا بعلاقات إستراتيجية في مجال الطاقة حيث تعتبر شركة أرامكو للتجارة أكبر مورد للبنزين إلى إندونيسيا، إذ تراوحت حصتها في السوق الإندونيسي ما بين 25 و30% على مدى السنوات الأربع الماضية، كما أن أرامكو أكبر مورد للنفط إلى إندونيسيا، حيث بلغ متوسط الإمدادات 11 مليون برميل سنوياً، ويبحث البلدان سبل التعاون في مجال تقنية الطاقة.
وعلى صعيد التبادل التجاري بين البلدين بلغ حجم التبادل في العام 2021 نحو 5.042 مليارات دولار، إذ بلغت صادرات المملكة إلى إندونيسيا 2.787 مليار دولار، حيث تمثل المنتجات المعدنية والمنتجات الكيماوية العضوية أهم السلع الوطنية المصدرة، فيما بلغت وارداتها من إندونيسيا 2.255 مليار دولار، وتشملت أهم السلع المستوردة السيارات وأجزاؤها، والسفن والقوارب والمنشآت العائمة.
ويبلغ حجم صادرات المملكة غير النفطية إلى اندونيسيا في 2021 نحو 471 مليون دولار، وتمثل المملكة وجهة مفضلة للعمالة الإندونيسية، حيث يبلغ عدد العمالة الإندونيسية في المملكة نحو 178,946 عاملاً.
وتعد إندونيسيا من الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية ومنها السعودية لكونها أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا والسابع في العالم، وتحتل المرتبة الـ 16 عالمياً من حيث الناتج المحلي، والمرتبة 50 عالمياً من حيث التنافسية العالمية، والمرتبة 73 في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال، والمرتبة 96 من الدول الأقل فساداً وفقاً لمؤشر مدركات الفساد إضافة إلى وفرة مواردها الطبيعية.
وتستقبل المملكة سنوياً في موسم الحج أكثر من 230 ألف حاج إندونيسي، وعلى مدار العام تستقبل أكثر من مليون معتمر وزائر، وهناك تنسيق وتنظيم عالي المستوى بين البلدين في هذا الشأن، من خلال مبادرة طريق مكة، ويحرص الجانبان على تعزيز هذا التنسيق ورفع كفاءته في مختلف القضايا بما يحفظ أمن واستقرارهما.
وتعد المملكة بيئة جاذبة للإندونيسيين، إذ تحتضن جالية كبيرة منهم، ووفقاً للإحصائيات فإن عدد الإندونيسيين المقيمين في المملكة (2021) 178.946 مقيماً، يعمل منهم 61,087 مقيماً في القطاع الخاص، كما تحتضن جامعات المملكة 1172 طالباً إندونيسياً.
كما تقام سنوياً في جمهورية إندونيسيا برامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لتفطير الصائمين وتوزيع هدية التمور والمصاحف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة وتراجم معاني القرآن الكريم، وهي ضمن البرامج السنوية التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، لتصل للأسر الأكثر احتياجًا في مناطق مختلفة من العالم.
وتعد مسابقة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود السنوية لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول جنوب شرق آسيا التي تقام كل عام في العاصمة الإندونيسية جاكرتا واحدة من أهم وأكبر المسابقات المتخصصة في حفظ وتعلم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ,وشاهد على عمق العلاقات بين البلدين والترابط الإسلامي بين شعبي البلدين.
وفيما يتصل بالجانب الإنساني والإغاثي فقد رسمت المملكة العربية السعودية صورة جميلة لذلك منذ بدء مسيرة الخير والعطاء التي جسدها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وأبناؤه البررة من بعده الذين حافظوا بدأب على هذه المسيرة ولايزال يحرص عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ
وتأتي المملكة في مقدمة من يمد يد العون والأخوة والمساعدة إلى جمهورية إندونيسيا، فبحسب منصة المساعدات السعودية إلى إندونيسيا، تجاوز إجمالي تلك المساعدات 600 مليون دولار، توزعت على قطاعات التعليم، والنقل والتخزين، والصناعة والتعدين، والزراعة والغابات والأسماك، والصحة والتعاف المبكر.
وقدم الصندوق السعودي للتنمية 12 قرضة تنموية لإندونيسيا للمساهمة في تمويل 12 مشروعا في قطاعات الزراعة والنقل والصحة والتعليم، بمبلغ إجمالي قدره 1506,105 ملايين ريال.
وأسهمت المملكة عبر الهيئة العالمية للمساجد التابعة لرابطة العالم الإسلامي في بناء وترميم 658 مسجداً في إندونيسيا، وكذلك في حفر نحو 862 بئراً بأنحاء البلاد.
وتعكس الزيارة الحالية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- لإندونيسيا، رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتوثيق العلاقات بينهما في جميع المجالات، والدفع بها في مسار الشراكة الإستراتيجية، وخلق المزيد من فرص التعاون المستقبلية بين البلدين.
وتتزامن زيارة سموه، مع انعقاد القمة الـ 17 لقادة مجموعة دول العشرين، والتي ستقام يومي 15 و16 نوفمبر بمدينة بالي الإندونيسية، حيث سيرأس سموه وفد المملكة المشاركة في القمة، كما سيلتقي خلالها -حفظه الله- بالعديد من أبرز القادة العالميين الذين سيشاركون في القمة.