• ×
الجمعة 27 ربيع الأول 1447

تحذير أممي من أن دورة المياه على الكوكب أصبحت "أكثر اضطراباً"

تحذير أممي من أن دورة المياه على الكوكب أصبحت "أكثر اضطراباً"
بواسطة مراد منذ 13 ساعة 15 زيارات
 ثقة: وكالات

حذّرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، الخميس، من أن دورة المياه على كوكب الأرض أصبحت «أكثر اضطراباً وتطرفاً من أي وقت مضى»، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات تطول المجتمعات البشرية.

ففي العام الماضي، الذي سُجّل بوصفه أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، لم يُظهر سوى ثلث أحواض الأنهار في العالم معدلات تدفق «طبيعية»، فيما شهدت المناطق الجليدية في العالم خسائر بسبب الذوبان، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة.

كما تعرّض حوض الأمازون ومناطق أخرى في أميركا الجنوبية إلى جانب أفريقيا الجنوبية لجفاف شديد، بينما كانت بعض المناطق الأخرى أكثر رطوبة من المعتاد، لا سيما في أجزاء من أفريقيا وآسيا وأوروبا الوسطى.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة سيليست ساولو في بيان: «موارد المياه على كوكبنا تتعرض لضغوط زائدة، وفي الوقت نفسه، تزداد شدة الظواهر المتطرفة المرتبطة بالمياه، ما يخلّف آثاراً متنامية على الأرواح وسُبل العيش».

وللسنة الثالثة على التوالي، يسجل العلماء فقداناً واسع النطاق للكتل الجليدية في المناطق الجليدية حول العالم.

وبلغت كمية الجليد المفقودة نحو 450 مليار طن، أي ما يعادل كتلة جليدية ضخمة بحجم 7 كيلومترات في الطول والعرض والارتفاع، أو ما يكفي لملء 180 مليون مسبح أولمبي. وتضيف هذه المياه الذائبة حوالى 1,2 ملليمتر إلى مستوى سطح البحر عالمياً خلال عام واحد فقط، ما يزيد من خطر الفيضانات بالنسبة إلى مئات الملايين من السكان القاطنين في المناطق الساحلية.

وفي عام 2024، شهدت المنطقة المدارية في أفريقيا أمطاراً استثنائية أدت إلى مصرع حوالي 2500 شخص، وتشريد أربعة ملايين آخرين.

أما أوروبا، فقد عرفت أسوأ فيضانات منذ عام 2013، في وقت تعرّضت آسيا ومنطقة المحيط الهادئ لأمطار قياسية وأعاصير مدارية أودت بأكثر من 1000 شخص، وفقاً للمنظمة.

وخلال السنوات الست الماضية، لم تشهد سوى ثلث أحواض المياه في العالم تدفقات طبيعية مقارنة بمتوسط الفترة من 1991 إلى 2020، فيما تعرض الثلثان الآخران إما لفائض وإما لنقص في المياه، في دليل واضح على «اختلال زائد في دورة المياه الطبيعية».

ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني 3,6 مليار شخص صعوبات في الوصول إلى المياه لشهر على الأقل في السنة، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا العدد خمسة مليارات شخص بحلول عام 2050.