• ×
الثلاثاء 1 جمادى الثاني 1446

الوضع الافغاني المتأرجح بين السلم والقتال

الوضع الافغاني المتأرجح بين السلم والقتال
بواسطة fahadalawad 22-06-1433 02:21 مساءً 806 زيارات
ثقة : كابول ا ف ب   قتل احد كبار اعضاء مجلس السلم الاعلى في افغانستان وهو مستشار قريب من الرئيس حميد كرزاي برصاص اطلقه قناص من سيارة اليوم الاحد في كابول ما وجه ضربة كبيرة لجهود كابول لتحقيق السلام مع متمردي حركة طالبان .
وكان ارسلا رحماني وهو وزير سابق في عهد طالبان "مفاوض اساسي" في المجلس الذي انشأه كرازي لبدء مفاوضات سلام مع متمردي حركة طالبان.
وصرح محمد واريس حفيد رحماني ان جده "اصيب برصاصة اطلقت عليه من سيارة بعيد مغادرته منزله"، موضحا ان "الرصاصة اخترقت ذراعه واصابت قلبه". واضاف ان رحماني "توفي في المستشفى".
وهددت حركة طالبان التي تشن تمردا منذ عشر سنوات بهدف الاطاحة بحكومة كرزاي، في وقت سابق من هذا الشهر بأستهداف اعضاء مجلس السلم الاعلى في افغانستان، كجزء من "هجوم الربيع" الخاص بهم.
ومع ذلك، نفى احد المتحدثين باسم طالبان ذبيح الله مجاهد اي تورط لحركته في اغتيال رحماني.
وتأسس مجلس السلم الاعلى في افغانستان من قبل كرزاي في عام 2010 للتفاوض على السلام مع متمردي حركة طالبان وآخرين ممن يشنون حربا ضد حكومته و130 الف من قوات حلف الناتو التي تقودهم الولايات المتحدة في افغانستان.
وقال مسؤول امني كبير لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن اسمه لانه غير مخول بالحديث لوسائل الاعلام، ان ارسلا رحماني "اجرى اتصالات موخرا مع قياديين كبار في طالبان".
وكانت حركة طالبان رفضت علنا دعوات كرزاي للسلام، ووصفته بأنه دمية بيد الاميركان، مؤكدة اصرارها على الانسحاب الكامل للقوات الغربية من افغانستان.
وكان المقاتلون الاسلاميون انسحبوا في اذار/مارس الماضي من من محادثات تمهيدية مع مسؤولين اميركيين في دولة قطر، معتبرين ان واشنطن لم تف ببنود بناء الثقة المتفق عليها والتي من بينها الافراج عن خمسة من كوادر نظام طالبان السابق (1996-2001) معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.
من جانبها، تقول الولايات المتحدة ان استمرار اي محادثات مع نظام طالبان لانهاء الحرب في هذا البلد، لايمكن ان يتم الا من خلال الاتفاق مع الحكومة الافغانية التي يجب ان تقود هذه العملية.
وكان رحماني وزيرا للتعليم العالي في عهد حركة طالبان (1996-2001).
وقد التحق بحكومة كرزاي بعد الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة في اعقاب هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر على نيويورك وواشطن والذي ادى الى طرد طالبان من السلطة.
ويشكل مقتل ارسلا رحماني ثاني ضربة كبيرة في اقل من عام توجه لجهود كرزاي بتحقيق السلام التي تدعمها الولايات المتحدة بعد مقتل الرئيس الافغاني السابق ومفاوض السلام برهان الدين رباني، الذي كان مكلفا التفاوض مع متمردي طالبان واغتيل في 20 ايلول/سبتمبر الماضي.
وقتل رباني الذي كان رئيسا للمجلس الاعلى للسلام مكلفا من الرئيس كرزاي التفاوض من اجل السلام مع المتمردين، في انفجار قنبلة مخبأة في عمامة انتحاري قدم نفسه على انه موفد عن قيادة طالبان يحمل اليه رسالة مهمة.
وكان كرزاي عين الشهر الماضي صلاح الدين رباني نجل رباني لحيل محل والده.
من جانب اخر اعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي اليوم ان الجيش الافغاني سيتولى مسؤولية امن 75% من افغانستان بعد المرحلة الثالثة والمقبلة لنقل الحلف الاطلسي المسؤولية الامنية الى الجيش الافغاني.
وجاء في بيان نشره المكتب الرئاسي ان ولاية كابيسا حيث تتمركز القوات الفرنسية ستكون من المناطق ال122 التي ستنتقل الى السيطرة الافغانية.