• ×
الخميس 23 شوال 1445

خالد الفيصل يفتتح فعاليات سوق عكاظ الثقافي

خالد الفيصل يفتتح فعاليات سوق عكاظ الثقافي
بواسطة fahadalawad 25-10-1433 02:57 صباحاً 438 زيارات
ثقة ج واس : نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، مساء أمس ، حفل افتتاح فعاليات سوق عكاظ الثقافي في نسخته السادسة، تحت شعار "سوق عكاظ.. ملتقى الحياة".

وكان في استقبال الأمير خالد الفيصل بموقع السوق في العرفاء بمحافظة الطائف الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، ووزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الإشرافية العليا للسوق الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ومحافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر، ونائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي، وأمين محافظة الطائف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج، وعدد من المسؤولين.

وقد تجوَّل الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، ومرافقوه في "جادة عكاظ"، التي تجاوز طولها كيلومتراً، واطلع على المواقع على جانبي الجادة من محال ومعارض وأركان للحِرَف اليدوية التقليدية، واستمع إلى شرح عن الأعمال والبرامج والفعاليات التي تُنفَّذ في الجادة من أعمال مسرحية درامية تاريخية متنوعة "مسرح الشارع"، تمثل جوانب الحياة والأنشطة التي كانت تتم في سوق عكاظ قديماً، وتؤدَّى باللغة العربية الفصحى، إضافة إلى إلقاء الشعر العربي الفصيح، وبخاصة المعلَّقات، وإلقاء الخُطَب التي بُنيت عليها شهرة سوق عكاظ، ويؤديها ممثلون محترفون وهواة على طول الجادة، منهم عدد من أبناء الدول العربية.

كما اطلع أمير مكة المكرمة خلال جولته في "جادة عكاظ" على موقع يمثل أحد الأحياء التي كانت تُقام في عكاظ، ويحتوي على عناصر مختلفة من الحياة في عكاظ، مثل بيوت الشَّعَر المصنوعة من مواد خاصة بعكاظ ومجهَّزة من الداخل على الطراز العربي، وشاهد كذلك في الجادة عروضاً لنماذج من الحياة اليومية المعروفة في عكاظ قديماً، مثل مرور القوافل والشعراء على الإبل والخيل، وإلقائهم قصائدهم وأدبهم في السوق باللغة العربية الفصحى، وعروض الألعاب الشعبية والرياضات التراثية، ومحال الحرف والصناعات اليدوية، التي يعمل بها حرفيون وحرفيات من السعودية وبعض الدول العربية؛ لتصنيع وبيع منتجاتهم بشكل حي ومباشر، بما في ذلك الحرفيون المرشحون لجائزة عكاظ للحِرَف اليدوية المقدَّمة من الهيئة العامة للسياحة والآثار.

بعدها زار الأمير خالد الفيصل محال الأُسر المنتجة للمأكولات الشعبية ومحال بيع المأكولات والمقاهي وباعة المنتجات الزراعية والفواكه المنتَجَة في محافظة الطائف والمدن القريبة منها، إضافة إلى محال عرض وبيع المقتنيات والقِطع الأثرية وبيع الهدايا التذكارية التاريخية اليدوية "مثل المعلَّقات المكتوبة على رقاع من الجِلْد وغيرها والصخور المنحوت عليها أبيات شِعر من قصائد المعلَّقات"، إضافة إلى عروض الفنون الشعبية من الفِرق المشاركة في جائزة عكاظ.



ودشن أمير منطقة مكة المكرمة خيمة سوق عكاظ، التي تتسع لأكثر من 3000 شخص، وتكفَّلت بإنشائها مجموعة ابن لادن، بتكلفة تبلغ 40 مليون ريال.

بعدها شاهد أمير منطقة مكة المكرمة والحضور فيلماً تعريفياً عن الفائزين بجوائز سوق عكاظ لهذا العام، وقدَّم أمير مكة المكرمة بردة شاعر عكاظ للفائزة بجائزة شاعر عكاظ، الشاعرة روضة الحاج، من جمهورية السودان، كما قدم بردة عكاظ للفائز بجائزة شاعر شباب عكاظ من السعودية الشاعر إياد أبو شملة حكمي.

وألقت الشاعرة روضة الحاج قصيدتها الفائزة، واستهلتها بالشكر الجزيل للسعودية على إتاحتها فرصة المشاركة ضمن الأدباء والمفكرين في هذا السوق، خاصة خادم الحرمين الشريفين بالشكر على رعايته المرأة العربية بشكل عام.

كما ألقى الشاعر إياد أبو شملة حكمي قصيدته الفائزة، ولاقت استحسان الحضور.

بعد ذلك جرى تقديم عرض مسرحي مبتكر للدكتور صالح آل محمود، وموسيقى خالد العليان، والرؤية الدرامية للمخرج فطيس بقنة. وفي ختام المسرحية تسلم أمير منطقة مكة المكرمة راية سوق عكاظ.

بعدها قُدِّم "العكاظيون الجدد"، وهو رؤية مغايرة عن المسرح أو الأوبريت، وكتبه الدكتور صالح المحمود، وسيناريو مسفر الموسى، والموسيقى لخالد العليان، وهو عمل مغاير؛ إذ لم يكن "أوبريت" وإنما "أوبرال"، وهو عبارة عن عمل درامي غنائي استعراضي فنتازي، قدَّم صورة فنية تجمع الماضي والحاضر عبر شخصيات تجسِّد شعراء السوق كالأعشى والنابغة الذبياني وغيرهما، في حوار يجمعهما مع الراحل الشاعر غازي القصيبي، الذي جسَّد شخصيته الممثل رياض الصالحاني.

وقد جرت العادة بسوق عكاظ على الاحتفال بالشعراء في تلك الفترة، لكن في "العكاظيون الجدد" يُظهر هذا العمل الفني والمسرحي البسيط الرجوع للماضي، كأن الشاعر القصيبي يحتكم أمام النابغة في سوق عكاظ، وبعد سماع النابغة له يتسلم راية شاعر عكاظ؛ حيث إن السوق ولَّد أجيالاً عكاظيين جدد، ومنهم غازي القصيبي.