• ×
السبت 11 شوال 1445

515 طالباً وطالبة من جميع مناطق المملكة ينثرون مواهبهم في «أولمبياد إبداع»

515 طالباً وطالبة من جميع مناطق المملكة ينثرون مواهبهم في «أولمبياد إبداع»
بواسطة fahadalawad 27-04-1433 06:19 صباحاً 396 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
تستضيف مدينة الرياض حالياً، 515 طالباً وطالبة من جميع مناطق المملكة، لخوض التصفيات النهائية من «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» الذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) ووزارة التربية والتعليم في فندق الفيصلية ومركز الملك فهد الثقافي.

ويأتي «أولمبياد إبداع» تجسيداً لتوجيهات رئيس مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتأكيد على الدور والرسالة الوطنية للمؤسسة في بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل في المملكة، لكي يتمكن الموهوبون، وبفئاتهم المختلفة، من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن.

ويرعى أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبدالعزيز الحفلة الختامية للتصفيات النهائية من «الأولمبياد» التي يشارك فيها 400 مشروع من جميع أنحاء المملكة، ويقوم على تحكيمها 164 محكماً ومحكمة، يتأهل الفائزون بعدها لتمثيل المملكة في المشاركات الدولية.

والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسابقة علميّة تقوم على أساس التنافس في مسارَي البحث العلمي والابتكار، من خلال تقديم مشاريع علميّة فردية أو جماعيّة وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، ويتم تحكيمها من نخبة من الأكاديميين والمتخصصين وفق معايير علميّة محددة، بهدف تحديد المشاريع المميزة لترشيحها للمراحل التنافسية الأعلى.

ويهدف «الأولمبياد» إلى إعادة صياغة اهتمامات الطلبة بميادين التعلم والمعرفة، وتوفير البيئة التنافسية التي تشبع اهتمام شريحة مهمة من أبناء الوطن الموهوبين والموهوبات، وتنمية روح الإبداع لدى ناشئة وطلبة المملكة في المجالات العلمية والتقنية، واكتشاف المواهب والملَكات العلمية لدى الطلبة، وتطوير مواهب الطلبة عن طريق حثهم على التعلم والتطوير الذاتي عبر التنافس الشريف، والتمثيل المشرف للمملكة في المحافل الدولية بمشاركات مميزة.

ويهتم مسار البحث العلمي بالناتج المنطقي من الدراسات والإحصاءات وفق تسلسل علمي مقنع ومفهوم يتم التوصل إليه بعد إجراء تجارب عدة لإثبات أو نفي الفرضية، ومن الممكن أن يكون هناك مخرج مادي يسهم في إثبات أو نفي الفرضية.

أما مسار الابتكار فيركز على المنتج العلمي سواء كان نظرية علمية أو برهاناً رياضياً أو برنامجاً حاسوبياً أو جهازاً، بشرط أن تتوافر فيه مواصفات العمل الإبداعي.

ويحق لطلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية في الشريحة العمرية ما بين 12 إلى 20 عاماً المشاركة في «الأولمبياد» بمشاريع في مسارَي البحث العلمي والابتكارات. ويعد «أولمبياد إبداع» ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق والشراكة بين وزارة التربية التعليم و«موهبة»، اللتين تسعيان لتقديم خدمات أكبر لرعاية الموهوبين وتوحيد جهودهما بشكل يدعم ويشجع مناخ الموهبة والإبداع في المملكة، ويخلق بيئة محفّزة للموهوبين والموهوبات من طلبة وطالبات التعليم العام. وأقيمت المرحلة الأولى من تصفيات «أولمبياد إبداع» خلال الفترة من 16-12-1432هـ إلى 4-1-1433هـ على مستوى 5243 مدرسة، تحت إشراف مكاتب إدارات التربية والتعليم، وبلغ عدد المسجلين في هذه المرحلة 48531 طالباً وطالبة من إدارات التربية والتعليم كافة، منهم 21595 طالباً وطالبة في مسار الابتكار، و26936 طالباً وطالبة في مسار البحث العلمي، وبلغ إجمالي المشاريع المقدمة 5122 مشروعاً للمشاركات الفردية والجماعية.

وانتقل الفائزون في هذه المرحلة إلى المرحلة الثانية من تصفيات المعارض التي أقيمت في إدارات التربية والتعليم خلال الفترة 12-26/1/1433هـ، وتضمنت 180 معرضاً شارك فيها 10 آلاف طالب وطالبة قدموا نحو 8 آلاف مشروع، موزعة بالتساوي على مسارَي الابتكار والبحث العلمي، وقام بتحكيمها 2020 متخصصاً.

وتأهل الفائزون للمشاركة في المرحلة الثالثة التي تمثلت في تصفيات المناطق التعليمية خلال الفترة من 16- 24 ربيع الأول 1433هـ، وبلغ عدد معارضها 52 معرضاً بمشاركة أكثر من 2000 مشروع، منها 1036 مشروع ابتكار ومثلها لمسار البحث العلمي.

المشاريع المتأهلة تغطي مناطق المملكة

تأهل إلى المرحلة النهائية من الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 400 مشروع في مسارَي الابتكار والبحث العلمي، كان نصيب مناطق الرياض والشرقية ومكة المكرمة 43 في المئة منها. وحلّت منطقة الرياض أولاً بـ64 مشروعاً، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ60 مشروعاً، فالمنطقة الشرقية بـ48 مشروعاً، فالمدينة المنورة بـ36 مشروعاً، فالقصيم وجازان وعسير بـ24 مشروعاً لكل منها، ثم الباحة والجوف والحدود الشمالية وتبوك وحائل ونجران بـ20 مشروعاً لكل منها.

نسبة المشاركين قفزت 315 في المئة خلال عام

ارتفع عدد المسجلين في «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» هذا العام بنسبة 315.6 في المئة مقارنة بالعام الماضي، ففي حين كان عدد المسجلين العام 2011 من الطلاب والطالبات 11548، وصل عددهم خلال العام 2012 إلى 48531 طالباً وطالبة، منهم 21595 طالباً وطالبة في مسار الابتكار و26936 طالباً وطالبة في مسار البحث العلمي، فيما بلغ إجمالي المشاريع المقدمة 5122 مشروعاً للمشاركات الفردية والجماعية.

الفائزون يشاركون في معرض «إنتل»

سيتمكن الفائزون في التصفيات النهائية من «أولمبياد إبداع» من تمثيل المملكة في المحافل والمشاركات الدولية، ومنها «معرض انتل الدولي للعلوم والهندسة» الذي سيقام في الولايات المتحدة الأميركية في شهر أيار (مايو) المقبل. وحظي الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي هذا العام بدخول شركة «انتل» شريكاً فاعلاً في عملية التدريب في مسار البحث العلمي، واستحداث لجنة علمية تسعى للارتقاء بمشاريع الطلبة وتطبيق المعايير واللوائح الدولية، من أجل تمثيل المملكة في المحافل الدولية بشكل مشرف.

ويحلّ وفد رفيع المستوى من شركة انتل العالمية (intel) يترأسه نائب رئيس الشركة جون ديفيس ضيفاً على مدينة الرياض الأربعاء المقبل، لزيارة معرض «الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي» وحضور حفلة إعلان الفائزين بـ «الأولمبياد».