• ×
السبت 18 شوال 1445

تحت شعار "عز لأهلها"

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثامنة يطلق فعاليات

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثامنة يطلق فعاليات
بواسطة fahadalawad 22-05-1445 10:26 صباحاً 256 زيارات
ثقة : الصياهد واس عواد العواد انطلقت يوم الجمعة الماضية فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي ينظمه نادي الإبل، تحت شعار "عز لأهلها" في أرض الصياهد، على بعد 120 كيلومترًا شمال شرق العاصمة الرياض، ويستمر حتى نهاية شهر ديسمبر الجاري.

وقد دشّن رئيس مجلس إدارة نادي الإبل مؤسس، رئيس المنظمة الدولية للإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، منصة "راعي النظر" الرقمية الموازية لمسابقات النادي، كما دشن أمس، فعالية "حنّا لها" لشعر المحاورة في مهرجان الملك عبد العزيز للإبل بسخته الثامنة، وذلك خلال حفلٍ تضمّن أوبريت محاورة وطني شارك فيه 16 شاعرًا من شعراء المحاورة .

ويحتضن المهرجان معرض مطايا ، الذي يعرف بحضارة الإبل وموروثها العريق الذي احتضنته الجزيرة العربية، عبر عرض متحفي، يتناول الجوانب ذات العلاقة بالإبل، ومنها خلق الإبل وأنواعها ونوادرها، إضافة إلى الإبل في رؤية المملكة 3020 ، والتعريف بنادي الإبل ومبادراته، من خلال لوحات وشاشات تفاعلية، وأفلام تلفزيونية، إضافة إلى عددٍ من المقتنيات الأصلية للإبل .

كما يعرض في المعرض المقتنيات التي يستخدمها الانسان ومصنوعة من جلود الإبل في مختلف العصور .

ويصاحب المهرجان فعاليات ثقافية وتراثية تستهدف جميع الفئات العمرية من زوار المهرجان، كما يقوم نادي الإبل بالعديد من المبادرات التي تخدم عشاق هذا التراث العالمي.

ويحتضن المهرجان لهذا العام أكثر من 20 فعالية هادفة وزعت عبر 18 موقعًا على أرض الصياهد ، حيث تتنوع تلك الفعاليات بين المسابقات، والمعارض، والعروض، التي روعي في اختيارها حرص إدارة المهرجان لتناسب مختلف الفئات العمرية من الزوار للمهرجان .

وتتضمن فعاليات المهرجان أكثر من 320 شوطًا تنافسيًا (مزاين وهجن وهجيج وطبع) بجميع الألوان في أشواط "المزاين، مجاهيم، ومغاتير، وأصايل، وسواحل، ومهجنات"، فردي وجمل .

وأعاد المهرجان الحيوية لـ "صحراء الدهناء "، التي كانت إحدى مناطق تجمع الطرق التجارية من شرق الجزيرة العربية إلى غربها، حيث أصبحت الآن واجهة، فتوزعت المخيمات والمحال في عدة أماكن ، لتدب الحياة من جديد وتتجدد المنطقة بلباس تلتقي فيه روح التراث ومفردات الحضارة لتكون وجهة سياحية واقتصادية وترفيهية منتعشة، بعد أن دشنت قرية متكاملة دائمة مرتبطة بالمهرجان الموسمي الذي يحظى بحضور الآلاف من المواطنين والمقيمين إلى جانب الأشقاء الخليجيين والعرب ووفود سياحة عالمية.

وجاء اختيار الموقع لعمقه التاريخي ودلالته الوطنية، حيث كان نقطة تجمع لجيوش الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في مسيرة توحيد البلاد، فيما بسطت أرض "الصياهد" ثراها لقوافل الحجاج والتجارة كمحطة دربهم من شرق إلى غرب المملكة والعكس.

ويهدف المهرجان إلى تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية والإسلامية، وتوفير منظومة اقتصادية متكاملة من حيث المزاد والمستلزمات والصناعات المتعلقة بالإبل، وتنمية عوائد المجتمع وال.مهتمين بهذا التراث العربي الأصيل.

وصممت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل موقع مهرجان مزاين الإبل تحت مسمى "القرية السعودية للإبل"، لإقامة الأنشطة والفعاليات المتعلقة بالإبل وثقافتها، برؤية تهدف إلى أن يكون الموقع الأول والأهم في العالم للإبل، حيث يتضمن القسم الأول من القرية: منطقة ميدان المزاين بمساحة 264 ألف متر مربع وتشتمل على 85 حظيرة, والمنصة الرئيسة بمساحة 1284مترًا مربعًا وتتسع لـ 450 شخصًا, ومدرجات كبار الشخصيات بمساحة 684 مترًا مربعًا تتسع لـ 312 شخصًا.

كما يتضمن القسم مدرجات الزوار بمساحة 5760 مترًا مربعًا، تتسع لـ 6000 كرسي, ومنطقة المزاد بمساحة 1.093.970مترًا مربعًا وتشمل 145 حظيرة, ومنطقة الفرز بمساحة 441.149 مترًا مربعًا تضم 44 حظيرة ومكاتب التسجيل ومواقع للجلابين والدلالين, ومسار الإبل بطول 5 كيلومترات لعبور الإبل من منطقة الفحص والفرز إلى ميدان المزاين .

أما القسم الثاني فللمخيمات والمجمعات، وقُدّرت مساحة المخيمات بإجمالي قدره 1.1 مليون متر مربع مقسمة إلى ثلاث فئات، فيما يحتوي القسم الثالث على الشارع التجاري المسمى بـ "شارع الدهناء" ويقع في شرق المهرجان ويبعد 6 كيلومترات من مركز المهرجان ويبلغ طوله كيلومترين.

وفي القسم الرابع يقع مركز القرية والمتنزه الصحراوي وبهما مناطق الأنشطة والفعاليات الترفيهية والثقافية، ومنطقة لبيع المنتجات والمأكولات الشعبية، إضافة إلى الحِرف والصناعات اليدوية, وتُقدّر مساحة القرية بـ 22800 ألف متر مربع.

وأُعِد المخطط الشامل لكامل القرية السعودية للإبل، الذي يحدد توزيع الوظائف بناءً على تحليل الموقع، ويشمل تحديد المداخل والطرق وأماكن المرافق والخدمات، والتوسعة المستقبلية والتأثيرات العمرانية على محيط الموقع.

كما أُعِد المخطط العام للمرحلة الأولية، وشملت توزيع المتطلبات الوظيفية والفراغية للمهرجان، والتصميم العمراني التفصيلي لكامل القرية لتشمل كل العناصر والمرافق والطرق والخدمات ومراحل التنفيذ، مراعية طبيعة الموقع المميزة وتحديد أولويات التنفيذ، إضافة إلى دراسات الجدوى الاقتصادية للمكونات الاستثمارية بالموقع.

ومرّت القرية خلال إنشائها بأربع مراحل تطويرية: مرحلة التخطيط، ومرحلة التصميم، ومرحلة التنفيذ، ومرحلة التشغيل والصيانة، وروعي في تخطيطها المحافظة على الطبيعة البيئية المميزة للموقع، والتقليل من التأثيرات السلبية، وشُيّد بنمط عمراني يعكس ثقافته وطبيعته الصحراوية.

كما روعي تحقيق المرونة في المنشآت لتستخدم المباني في الأنشطة الدائمة والخيام في الأنشطة الموسمية، واستخدمت المواد والألوان المتوافقة مع البيئة الصحراوية، ولتكون ملبية لمختلف متطلبات فئات المجتمع والزوار، خاصة العائلات، ولتكون الثقافة العمرانية المحلية منطلقًا إلى مستويات عالمية.