واشنطن تجمع معلومات حول (متطرفين) بسوريا قد تستهدفهم بطائرات من دون طيار
ثقة ج متابعات: ذكرت صحيفة "لوس أنجلس" الأميركية أن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إي) تجمع معلومات حول إسلاميين متطرفين في سوريا لإمكانية توجيه ضربات إليهم بطائرات من دون طيار في مرحلة لاحقة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يسمح بتوجيه أية ضربات في سوريا، لافتين إلى أن الأمر ليس مطروحاً.
غير أنهم أشاروا إلى أن وكالة الاستخبارات التي تدير برامج الطائرات من دون طيار التي تستهدف الناشطين في باكستان واليمن، قامت بتغييرات في صفوف الضباط المسؤولين عن توجيه الضربات، لتحسين جمع المعلومات حول الناشطين في سوريا، الذين يمكن أن يشكلوا خطراً إرهابياً.
وأوضحوا أن هؤلاء الضباط شكلوا وحدات مع زملاء لهم كانوا يطاردون ناشطي القاعدة في العراق، لافتين إلى أن الناشطين القدامى في العراق انتقلوا، على الأرجح، إلى سوريا والتحقوا بالميليشيات التي تقاتل الحكومة في هذا البلد.
وأشار المسؤولون، بحسب الصحيفة، إلى أن مساعي الوكالة التي تتضمن جمع معلومات مفصلة حول مقاتلين مهمين، تعطي البيت الأبيض خيارات قاتلة وغير قاتلة، في حال استنتج هذا الأخير أن الحرب في سوريا تشكّل ملاذاّ للإرهابيين.
ولفتوا إلى أن خيارات أخرى تتضمن خططاً لمصادرة مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميرها، بهدف الحؤول دون وصولها إلى أيادٍ غير أمينة.
وأوضحوا أن الضباط المكلفين التركيز على سوريا يتخذون من مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي بولاية فرجينيا مقراً لهم.
وأوضح المسؤولون أن هذه الاستعدادات تأتي مع تزايد انتصارات المقاتلين الإسلاميين المتطرفين في سوريا.
وذكّروا بان وزارة الخارجية الأميركية تعتقد أن واحدة من أقوى ميليشيات المعارضة السورية وهي "جبهة النصرة"، منظمة "إرهابية" تابعة لتنظيم "القاعدة" في العراق.
وكانت الخارجية الاميركية، أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إدراج "جبهة النصرة" في سوريا على لائحة "الأرهاب"، باعتبارها تسمية جديدة لتنظيم "القاعدة" في العراق، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قياديين اثنين فيها.
في شأن متصل قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان امس إن النظام السوري يوسع استخدامه للذخائر العنقودية المحظورة دولياً التي تستهدف المناطق السكنية، مع دخول الصراع الذي تشهده البلاد عامه الثالث.
وحددت الجماعة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها 119 منطقة على الأقل في مختلف أنحاء سوريا نفذ فيها 156 هجوما بقنابل عنقودية في الأشهر الستة الماضية.
وقال ستيف غوس المدير المعني بالقسم الخاص بدراسة مخاطر الأسلحة في المنظمة:"توسع سوريا استخدامها للذخائر العنقودية بشكل لا هوادة فيه وهي سلاح محظور ويدفع المدنيون الثمن بحياتهم وأطرافهم".
وأضافت المنظمة أنها حققت في هجومين بقنبلتين عنقوديتين في سوريا في الأسبوعين الماضيين في بلدة دير جمال قرب مدينة حلب ومدينة تلبيسة شمال سوريا قرب حمص وسط البلاد واللذين أسفرا عن مقتل 11 مدنيا من بينهم خمسة أطفال وإصابة 27 آخرين.
وتابع غوس :"جميع الدول التي انضمت إلى المعاهدة التي تحظر القنابل العنقودية لديها التزام قانوني بالتحدث بشكل علني وإدانة الاستخدام المفرط في سورية لتلك الأسلحة بشكل عشوائي لكن لا يفعل ذلك سوى القليل جدا منها".
في الاطار ذاته تشهد فرنسا في الوقت الحالي جدلا حول تسليح المعارضة السورية.
وحذرت صحيفة "لوفيغارو"الفرنسية المحافظة في عددها الصادر امس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من التفكير الحالي في سلوك فرنسا مسلكا منفردا في تسليح المعارضة السورية.
ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها ستكون"الخيار الأسوأ"عندما تستخدم باريس بدلا من الدبلوماسية تصعيدا عسكريا "يمكن أن تستفيد منه الجماعات الخارجة عن السيطرة".
في المقابل أعربت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة الصادرة امس عن تأييدها لتسليح المعارضة السورية.
ورأت الصحيفة أن باريس ولندن عازمتان على عدم الالتزام بقرار حظر تزويد المعارضة السورية بالسلاح الصادر عن الاتحاد الأوروبي والذي بات أكيدا أنه سيتم تمديده في أيار/مايو المقبل إذ إن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يعارضون موقف الفرنسيين والبريطانيين.
وأضافت"لوموند"أن الولايات المتحدة هي الأخرى عازمة على تبني مثل هذا الموقف الذي تتبناه فرنسا وبريطانيا حتى دون أن تعبر عن ذلك بشكل محدد وذلك من خلال تدريب وحدات تابعة للمعارضة السورية على استخدام صواريخ أرض جو.
وقالت الصحيفة إن رفض غالبية الدول الأعضاء في التكتل دعوة البريطانيين والفرنسيين إلى تسليح المعارضة السورية راجع إلى تخوفهم من ازدياد الوضع سوءا في سوريا كما يتخوفون من إفساد كل إمكانية للتعاون "لإنهاء هذه المأساة" بين لندن وباريس من جهة وموسكو من جهة أخرى.
غير أن الصحيفة اختتمت تعليقها قائلة إنه على الرغم من أن هذه الأسباب من جانب الغالبية داخل الاتحاد الأوروبي "معقولة" إلا أن التقاعس هو الخيار الأسوأ "وعامان من المجازر والدمار يثبتان ذلك".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين، قولهم إن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، لم يسمح بتوجيه أية ضربات في سوريا، لافتين إلى أن الأمر ليس مطروحاً.
غير أنهم أشاروا إلى أن وكالة الاستخبارات التي تدير برامج الطائرات من دون طيار التي تستهدف الناشطين في باكستان واليمن، قامت بتغييرات في صفوف الضباط المسؤولين عن توجيه الضربات، لتحسين جمع المعلومات حول الناشطين في سوريا، الذين يمكن أن يشكلوا خطراً إرهابياً.
وأوضحوا أن هؤلاء الضباط شكلوا وحدات مع زملاء لهم كانوا يطاردون ناشطي القاعدة في العراق، لافتين إلى أن الناشطين القدامى في العراق انتقلوا، على الأرجح، إلى سوريا والتحقوا بالميليشيات التي تقاتل الحكومة في هذا البلد.
وأشار المسؤولون، بحسب الصحيفة، إلى أن مساعي الوكالة التي تتضمن جمع معلومات مفصلة حول مقاتلين مهمين، تعطي البيت الأبيض خيارات قاتلة وغير قاتلة، في حال استنتج هذا الأخير أن الحرب في سوريا تشكّل ملاذاّ للإرهابيين.
ولفتوا إلى أن خيارات أخرى تتضمن خططاً لمصادرة مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا وتدميرها، بهدف الحؤول دون وصولها إلى أيادٍ غير أمينة.
وأوضحوا أن الضباط المكلفين التركيز على سوريا يتخذون من مقر وكالة الاستخبارات المركزية في لانغلي بولاية فرجينيا مقراً لهم.
وأوضح المسؤولون أن هذه الاستعدادات تأتي مع تزايد انتصارات المقاتلين الإسلاميين المتطرفين في سوريا.
وذكّروا بان وزارة الخارجية الأميركية تعتقد أن واحدة من أقوى ميليشيات المعارضة السورية وهي "جبهة النصرة"، منظمة "إرهابية" تابعة لتنظيم "القاعدة" في العراق.
وكانت الخارجية الاميركية، أعلنت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، إدراج "جبهة النصرة" في سوريا على لائحة "الأرهاب"، باعتبارها تسمية جديدة لتنظيم "القاعدة" في العراق، كما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على قياديين اثنين فيها.
في شأن متصل قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المعنية بحقوق الإنسان امس إن النظام السوري يوسع استخدامه للذخائر العنقودية المحظورة دولياً التي تستهدف المناطق السكنية، مع دخول الصراع الذي تشهده البلاد عامه الثالث.
وحددت الجماعة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها 119 منطقة على الأقل في مختلف أنحاء سوريا نفذ فيها 156 هجوما بقنابل عنقودية في الأشهر الستة الماضية.
وقال ستيف غوس المدير المعني بالقسم الخاص بدراسة مخاطر الأسلحة في المنظمة:"توسع سوريا استخدامها للذخائر العنقودية بشكل لا هوادة فيه وهي سلاح محظور ويدفع المدنيون الثمن بحياتهم وأطرافهم".
وأضافت المنظمة أنها حققت في هجومين بقنبلتين عنقوديتين في سوريا في الأسبوعين الماضيين في بلدة دير جمال قرب مدينة حلب ومدينة تلبيسة شمال سوريا قرب حمص وسط البلاد واللذين أسفرا عن مقتل 11 مدنيا من بينهم خمسة أطفال وإصابة 27 آخرين.
وتابع غوس :"جميع الدول التي انضمت إلى المعاهدة التي تحظر القنابل العنقودية لديها التزام قانوني بالتحدث بشكل علني وإدانة الاستخدام المفرط في سورية لتلك الأسلحة بشكل عشوائي لكن لا يفعل ذلك سوى القليل جدا منها".
في الاطار ذاته تشهد فرنسا في الوقت الحالي جدلا حول تسليح المعارضة السورية.
وحذرت صحيفة "لوفيغارو"الفرنسية المحافظة في عددها الصادر امس الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من التفكير الحالي في سلوك فرنسا مسلكا منفردا في تسليح المعارضة السورية.
ووصفت الصحيفة هذه الخطوة بأنها ستكون"الخيار الأسوأ"عندما تستخدم باريس بدلا من الدبلوماسية تصعيدا عسكريا "يمكن أن تستفيد منه الجماعات الخارجة عن السيطرة".
في المقابل أعربت صحيفة "لوموند" الفرنسية المستقلة الصادرة امس عن تأييدها لتسليح المعارضة السورية.
ورأت الصحيفة أن باريس ولندن عازمتان على عدم الالتزام بقرار حظر تزويد المعارضة السورية بالسلاح الصادر عن الاتحاد الأوروبي والذي بات أكيدا أنه سيتم تمديده في أيار/مايو المقبل إذ إن غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يعارضون موقف الفرنسيين والبريطانيين.
وأضافت"لوموند"أن الولايات المتحدة هي الأخرى عازمة على تبني مثل هذا الموقف الذي تتبناه فرنسا وبريطانيا حتى دون أن تعبر عن ذلك بشكل محدد وذلك من خلال تدريب وحدات تابعة للمعارضة السورية على استخدام صواريخ أرض جو.
وقالت الصحيفة إن رفض غالبية الدول الأعضاء في التكتل دعوة البريطانيين والفرنسيين إلى تسليح المعارضة السورية راجع إلى تخوفهم من ازدياد الوضع سوءا في سوريا كما يتخوفون من إفساد كل إمكانية للتعاون "لإنهاء هذه المأساة" بين لندن وباريس من جهة وموسكو من جهة أخرى.
غير أن الصحيفة اختتمت تعليقها قائلة إنه على الرغم من أن هذه الأسباب من جانب الغالبية داخل الاتحاد الأوروبي "معقولة" إلا أن التقاعس هو الخيار الأسوأ "وعامان من المجازر والدمار يثبتان ذلك".