• ×
الثلاثاء 28 شوال 1445

مفتي عام المملكة : مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية

مفتي عام المملكة : مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية
بواسطة fahadalawad 27-06-1434 06:39 مساءً 372 زيارات
ثقة ج واس : أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي أسهمتْ بشكل قوي في خدمة السنة النبوية وإثراء البحث العلمي في هذا المجال ، حيث استقبلتْ الجائزة خلال سنواتها الماضية عدداً من البحوث العلمية القيمة، والدراسات الشرعية المتأصلة في جوانب مختلفة من السنة النبوية ، والدراسات الإسلامية المعاصرة ، وطرحتْ وعالجتْ من خلالها الكثير من الموضوعات ذات العلاقة معالجة علمية شرعية يستفيد منها طلبة العلم والباحثون، بل وعامة الناس في حياتهم العلمية والعملية.
وقال سماحته في كلمة بمناسبة الحفل الختامي للمسابقة في دورتها الثامنة في المدينة المنورة " إن الله تعالى أنزل كتابه الكريم هداية للناس أجمعين ، فهو دستور الحياة للناس في شؤون حياتهم كلها ، جليلها ودقيقها في الشؤون الفردية والاجتماعية ، وفي مسائل العقيدة والمعاملات والسلوك وجاءت سنة النبي صلى الله عليه وسلم بياناً لهذا الكتاب الكريم، تبين ما أجمله القرآن الكريم من الأحكام، وتفصل ما شرعه مجملاً من العبادات والمعاملات والشروط والعقود، كما أن هديه صلى الله عليه وسلم أنموذج عملي لما جاء في القرآن الكريم من الأخلاق الفاضلة، والخصال الحميدة، والسلوك المستقيم , فكانت السنة النبوية شقيقة القرآن الكريم، مكملة له، لازمة لبيانه.. فهي ثاني الوحيين فلا يكمل إيمان المرء حتى يؤمن بها بعد إيمانه بالقرآن الكريم".
وأضاف سماحته قائلاً " إن الله تعالى أمر بإتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم مستشهداً بقوله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ الله فاتبعوني يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غفور رحيم) فكان الواجب على كل مسلم أن يجعل سنة نبيه صلى الله عليه وسلم نبراساً له في حياته اليومية ، وأن يعمل بها في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته كلها على وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأوضح سماحته أن تحقيق هذا الأمر يتطلب من عامة المسلمين الإطلاع على هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والعلم بتفاصيل سنته، كما يتطلب من العلماء وطلبة العلم والباحثين دراسة النوازل والمستجدات، ومختلف جوانب الحياة الفردية والاجتماعية في ضوء السنة النبوية، حتى تصطبغ حياة المسلم كلها بصبغة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، ويسير على وفق تعاليمه، مقتدياً بسيرته العطرة، متخلقاً بأخلاقه الشريفة.
وبين سماحته أن هذا الهدف النبيل لا يتحقق إلا بإجراء المزيد من البحوث والدراسات العلمية المحكمة في مجال السنة النبوية، ودراسة القضايا المعاصرة في كل عصر وزمان في ضوئها، للاستهداء بنورها، والعمل بمقتضاها ولتسهيل هذه المهمة البحثية والعلمية وإجراء دراسات أكاديمية في هذا المجال, سائلاً الله أن يجزي القائمين على هذه الجائزة المباركة، وأن يرحم صاحبها ومؤسسها الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يتغمده بواسع مغفرته، ويسكنه فسيح جناته،ويجعل ما قدّمه في سبيل خدمة السنة النبوية في ميزان حسناته.