المثقفون: غياب «التخطيط» للبرامج الثقافية.. يؤكده عدم تقييمها
ثقة ـ متابعات : أكد مثقفون أن العمل المؤسسي الثقافي في مشهدنا المحلي يعاني غياب التقييم، ومن ثم غياب التطوير البرامجي من موسم ثقافي إلى آخر، في إطار رؤية تقييمية تكشف للقائمين على العمل المؤسسي جوانب القوة وجوانب الضعف، واصفين هذا الغياب بأنه ما يزال منتجا للنمطية والتكرار واستنساخ المناشط بعيدا عن الابتكار والتجديد، مما أفقد المؤسسة الثقافية القدرة على استقطاب الجمهور، وعدم القدرة الحقيقية على الارتقاء بالفنون الإبداعية المختلفة بوصفها جوهر العمل الثقافي.. مؤكدين من جانب آخر أن غياب " التقييم " يعني في مقابل ذلك غياب " التخطيط " لما يقدم من برامج ومواسم ثقافية.
الشاعر غرم الله الصقاعي، اعتبر ان غياب وجود الإدارة الثقافية الملتزمة بإدارة الثقافة في المؤسسات كممارسة إدارية تقود الفعل الثقافي، من خلال التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقييم، مردفا قوله: إن الاهتمام بالتخطيط وصولاً إلى التقييم بوصفها الأسس التي تقوم عليها أسس الإدارة، وهذا بكل أسف مما تفقده إدارات المؤسسات الثقافية بوجه عام مما انعكس سلبا على أدائها وعلى ما تقدمه من برامج.
وقال الصقاعي: يعود المستوى المتواضع جدا لما نشاهده في أغلب ما يقدم من فعاليات ثقافية وهذا مرده في الأساس إلى عدم وجود التخطيط كمنطلق لما يقدم هذا أولا، والأمر الآخر يتمثل في عدم الوضوح الحقيقي على مستوى البرنامج المقدم الذي يأتي في ضوء الرؤية العامة، إلا أنه لا يمكن تقديم برامج ضمن هذا الإطار العام للرؤية دون خطة خاصة بها، مما جعل الأهداف تقف عند إقامة ندوة معينة، أو تنفيذ أمسية ما بصرف النظر عن النتائج المرجوة من خلال ما تقدمه المؤسسة الثقافية من برامج.
كما اعتبر الصقاعي خلال حديثه أن أُس المشكلة في غياب تقييم البرامج الثقافية مرده غياب الإدارة الثقافية التي لا تعني بالضرورة أن يكون من يقودها مثقفا، وإنما لديه القدرة على إدارة برامج الثقافة، مؤكدا أن غياب التقييم مرده أيضا غياب التخطيط قبل ذلك، مما يجعل أهداف البرامج في واقعها الحقيقة مشوشة الرؤية، نظرا لما يتطلبه تحقيق الأهداف العامة من صناعة أهداف خاصة تحققها.
من جانب آخر وصفت الشاعرة والإعلامية مها السراج من خلال تجربتها الشخصية ومن خلال متابعتها الإعلامية من جانب آخر وخاصة فيما يتصل بواقع المشهد الثقافي، بأن التقييم لما تقدمه المؤسسات الثقافية غائب عما يتم تنفيذه من برامج وفعاليات سابقة.
وقالت السراج: درجت المؤسسات الثقافية من خلال ما تقدمه من برامج عاما بعد آخر على تقديم نسخ مكررة من الفعاليات وكأنها نسخة أخرى لما سبق تقديمه إلا ما ندر، وهذا مما يجعل استمرار المؤسسات الثقافية في نمطية ذلك الأداء مرده ان تقوم بتنفيذ برامج سعيا منها إلى تقديم برامج ليس إلا بعيدا عن وضع تخطيط ينتهي بتقييم كل موسم ثقافية او حزمة معينة من البرامج، لأن هذا مما سيؤكده فيما بعد ما سنجده من جديد وابتكارات وإضافات.. مختتمة حديثها بأن واقع المشهد الثقافي بوجه عام تدلل شواهده بعدم وجود تقييم لما يقدم، وكأن الأهداف تنتهي بتنفيذ البرامج.
كما اعتبر الشاعر والروائي الدكتور علي بن محمد الرباعي أن تقييم العمل الثقافي في المؤسسات الثقافية والأخذ بالآراء الناقدة لما يقدم نقدا إيجابيا يأتي في ذيل قائمة اهتمامات القائمين على العمل المؤسسي، مما جعل غياب التقييم لما يقدم من برامج ثقافية، ينتج برامج يتضح فيها عدم العناية بإعدادها وتصميم فعالياتها بما يعكس تخطيطا دقيقا، الأمر الذي افرز الرتابة والنمطية والتكرار.
وقال د. الرباعي: الأخذ بالتقييم يعني تدوين الملاحظات وجوانب القصور واكتشاف أسبابها ومن ثم تلافيها، وتعزيز جوانب القوة التي يترجمها قدرة المؤسسة على استقطاب الجمهور، الذي ما يزال الكثير من المؤسسات الثقافية عاجزا عن تحقيقه، ناهيك عن سماع وجهات النظر، إلى جانب ما يعانيه العمل الثقافي من ضعف القيمة، وضعف تماسه مع اهتمامات الجمهور بشكل منهجي، يخلق جذبا وتفاعلا مع ما يقدم.
وختم د. الرباعي حديثه قائلا: عفوية المثقف داخل المؤسسة وخارجها تجعل الخلل بينا واضحا، إذ أتصور أنه من أكثر الأعمال التي يظهر فيها الخلل بالعمل الثقافي على المستوى الفردي والمؤسسي، لأن الانطلاق من نوايا حسنة، وعدم الاكتراث بالرأي الآخر تجاه ما يقدم، وعدم الارتقاء بالمتلقي إلى درجة المشاركة الحقيقية في البرامج المؤسسية الثقافية، كلها زادت من عدم الاهتمام بتقييم البرامج الثقافية، لتظل البرامج الثقافية من قبيل ما أشبه الليلة بالبارحة، التي عادة ما يرد على منتقديها بأنهم أصحاب رؤية سوداوية، ولا يرون من الكأس إلا الجزء الفارغ، وغيرها من العبارات الاستهلاكية الجاهزة للتبرير.
الشاعر غرم الله الصقاعي، اعتبر ان غياب وجود الإدارة الثقافية الملتزمة بإدارة الثقافة في المؤسسات كممارسة إدارية تقود الفعل الثقافي، من خلال التخطيط والتنظيم والتنفيذ والتقييم، مردفا قوله: إن الاهتمام بالتخطيط وصولاً إلى التقييم بوصفها الأسس التي تقوم عليها أسس الإدارة، وهذا بكل أسف مما تفقده إدارات المؤسسات الثقافية بوجه عام مما انعكس سلبا على أدائها وعلى ما تقدمه من برامج.
وقال الصقاعي: يعود المستوى المتواضع جدا لما نشاهده في أغلب ما يقدم من فعاليات ثقافية وهذا مرده في الأساس إلى عدم وجود التخطيط كمنطلق لما يقدم هذا أولا، والأمر الآخر يتمثل في عدم الوضوح الحقيقي على مستوى البرنامج المقدم الذي يأتي في ضوء الرؤية العامة، إلا أنه لا يمكن تقديم برامج ضمن هذا الإطار العام للرؤية دون خطة خاصة بها، مما جعل الأهداف تقف عند إقامة ندوة معينة، أو تنفيذ أمسية ما بصرف النظر عن النتائج المرجوة من خلال ما تقدمه المؤسسة الثقافية من برامج.
كما اعتبر الصقاعي خلال حديثه أن أُس المشكلة في غياب تقييم البرامج الثقافية مرده غياب الإدارة الثقافية التي لا تعني بالضرورة أن يكون من يقودها مثقفا، وإنما لديه القدرة على إدارة برامج الثقافة، مؤكدا أن غياب التقييم مرده أيضا غياب التخطيط قبل ذلك، مما يجعل أهداف البرامج في واقعها الحقيقة مشوشة الرؤية، نظرا لما يتطلبه تحقيق الأهداف العامة من صناعة أهداف خاصة تحققها.
من جانب آخر وصفت الشاعرة والإعلامية مها السراج من خلال تجربتها الشخصية ومن خلال متابعتها الإعلامية من جانب آخر وخاصة فيما يتصل بواقع المشهد الثقافي، بأن التقييم لما تقدمه المؤسسات الثقافية غائب عما يتم تنفيذه من برامج وفعاليات سابقة.
وقالت السراج: درجت المؤسسات الثقافية من خلال ما تقدمه من برامج عاما بعد آخر على تقديم نسخ مكررة من الفعاليات وكأنها نسخة أخرى لما سبق تقديمه إلا ما ندر، وهذا مما يجعل استمرار المؤسسات الثقافية في نمطية ذلك الأداء مرده ان تقوم بتنفيذ برامج سعيا منها إلى تقديم برامج ليس إلا بعيدا عن وضع تخطيط ينتهي بتقييم كل موسم ثقافية او حزمة معينة من البرامج، لأن هذا مما سيؤكده فيما بعد ما سنجده من جديد وابتكارات وإضافات.. مختتمة حديثها بأن واقع المشهد الثقافي بوجه عام تدلل شواهده بعدم وجود تقييم لما يقدم، وكأن الأهداف تنتهي بتنفيذ البرامج.
كما اعتبر الشاعر والروائي الدكتور علي بن محمد الرباعي أن تقييم العمل الثقافي في المؤسسات الثقافية والأخذ بالآراء الناقدة لما يقدم نقدا إيجابيا يأتي في ذيل قائمة اهتمامات القائمين على العمل المؤسسي، مما جعل غياب التقييم لما يقدم من برامج ثقافية، ينتج برامج يتضح فيها عدم العناية بإعدادها وتصميم فعالياتها بما يعكس تخطيطا دقيقا، الأمر الذي افرز الرتابة والنمطية والتكرار.
وقال د. الرباعي: الأخذ بالتقييم يعني تدوين الملاحظات وجوانب القصور واكتشاف أسبابها ومن ثم تلافيها، وتعزيز جوانب القوة التي يترجمها قدرة المؤسسة على استقطاب الجمهور، الذي ما يزال الكثير من المؤسسات الثقافية عاجزا عن تحقيقه، ناهيك عن سماع وجهات النظر، إلى جانب ما يعانيه العمل الثقافي من ضعف القيمة، وضعف تماسه مع اهتمامات الجمهور بشكل منهجي، يخلق جذبا وتفاعلا مع ما يقدم.
وختم د. الرباعي حديثه قائلا: عفوية المثقف داخل المؤسسة وخارجها تجعل الخلل بينا واضحا، إذ أتصور أنه من أكثر الأعمال التي يظهر فيها الخلل بالعمل الثقافي على المستوى الفردي والمؤسسي، لأن الانطلاق من نوايا حسنة، وعدم الاكتراث بالرأي الآخر تجاه ما يقدم، وعدم الارتقاء بالمتلقي إلى درجة المشاركة الحقيقية في البرامج المؤسسية الثقافية، كلها زادت من عدم الاهتمام بتقييم البرامج الثقافية، لتظل البرامج الثقافية من قبيل ما أشبه الليلة بالبارحة، التي عادة ما يرد على منتقديها بأنهم أصحاب رؤية سوداوية، ولا يرون من الكأس إلا الجزء الفارغ، وغيرها من العبارات الاستهلاكية الجاهزة للتبرير.