«واي فاي» والعريفي .. كوميديا تصفية الحسابات تقسم المشاهدين
ثقة ـ متابعات : أثار مشهد تمثيلي أذيع البارحة ضمن برنامج ''واي فاي'' التلفزيوني حفيظة الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تناول فيه الممثل خالد سامي بالسخرية والتقليد أحد أبرز الدعاة السعوديين ما يبدو أن المقصود به هو الشيخ محمد العريفي.
وبدا في المقطع الذي بثته قناة mbc بعنوان ''الشيخ المزيون'' الممثل الرئيس، وهو يوحي بهيئة داعية إسلامي يستسلم للمسات المرأة التي تعمل كـ ''ماكيير'' ويسألها عن امرأة أخرى سبقتها في ذات الوظيفة قبل أن يتحول إلى الهواء مباشرة ويتفرغ للإجابة على أسئلة المذيع التي كان أولها مقولته في منع الاختلاط ليؤكدها ''الشيخ'' ويصر عليها غير أنه بعد ذلك يعترف للمتداخلين أنه يغير عباراته وقناعاته مرة واحدة على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة.
الأمر الذي يمكن اعتباره ''زبدة العبارة'' هو حين سئل ''الممثل الشيخ'' عن قناة ''إم بي سي 3'' الخاصة بالأطفال التي كان الشيخ العريفي قد انتقد أداءها وشكك في أهدافها، وهو الأمر الذي كرره الممثل بشكل أكثر حدية وبطريقة كاريكاتيرية، ما يفهم أن المقصود هو الحرب الإعلامية التي دارت رحاها خلال الأشهر القليلة الماضية بين الشيخ الذي يتابعه إلكترونياً نحو خمسة ملايين شخص والقناة التلفزيونية الأبرز خليجياً في برامج المنوعات.
أمر آخر يمكن القراءة من خلاله لكامل المشهد، وهو وجود الكاتب الساخر المعروف خلف الحربي خلف المشهد الكامل لهذا البرنامج الكوميدي الرمضاني، وهو الكاتب الذي فجَّر أحد أكثر المقالات جدلية في انتقاد مواقف الداعية السعودي الذي دعا مع مشائخ آخرين في القاهرة إلى الجهاد في سورية، إلا أن منتقديه أخذوا عليه سفره إلى لندن عقب هذه الدعوة مباشرة، وهو ما فسره المقربون منه على أنه تربص يستقصده المحاربون للدعاة والذين وضعوا الكاتب الحربي في هذا الإطار.
وأيا يكن الإطار العام لهذه السخرية التي لامست الخط الأحمر عند المتدينين، إنْ كان هذا الإطار شخصياً بين كاتب وداعية أو أكبر من ذلك ليكون بين مؤسسة ومؤسسة، إحداهما ترعى الحداثة والانفتاح والأخرى تدعو للمحافظة والتقليد، فإن الواضح للمتلقي العادي أن المادة المكتوبة لهذا النص خرجت عن سياق الإبداع في طرح الفكرة ومفارقاتها المختلفة إلى الشخصنة في الحرب الخاصة التي تخوضها القناة التلفزيونية ''إم بي سي'' مع منتقديها في الفضاء السعودي الذين ليسوا جميعهم من الوسط المحافظ، بل بينهم أدباء ومثقفون كما يشير الشاعر محمد عامر فيما يلفت المغرد محمد بن خالد بن فيصل إلى مسألة ''تصفية الحسابات'' حيث يقول: ''أختلف وأتفق مع العريفي لكن من غير المقبول تقليده بهذه الطريقة''، وتحديداً الشخص الذي يقلده، كان برنامجاً كوميدياً وأصبح برنامجاً لتصفية الحسابات، وهو ما أكده عبد العزيز القاسم بأن السخرية بالعريفي في ''إم بي سي'' بهذا الشكل أمر غير لائق بإعلام مسؤول، خصوصاً بعد مناوشاته معهم، غير أن آخرين رأوا في المسألة مشهداً فنياً تناول التناقضات في الشخصيات العامة التي قبلت التحدي بالظهور الإعلامي، فلا بد في المقابل من أن يتقبلوا النقد.
من جهته أكد مسؤول في ''إم بي سي''، فضل عدم ذكر اسمه، أن القناة لا تتدخل في إعداد أو محتوى البرنامج، وانتقد المسؤول نفسُه برامج تعرض على شاشة ''إم بي سي'' من بينها ''كلام نواعم''.
ختاماً يمكن القول: ''إن الفضاء الثقافي الذي يعمل خلاله الدعاة، والذي يعمل خلاله أهل الفن أيضا، يبدو مليئا بالمفارقات التي يمكن توقع المزيد منها لإنتاج المزيد من المشاحنات، بين دعاة يتركون وراءهم الكثير من الأسئلة في إجاباتهم وفي مواقفهم المتشابكة التي يبدو أنها أصبحت تفرق أكثر مما تجمع، وبين مجتمع فني يفرح بأخطائهم ويتربص بهم الدوائر تأكيدا لمقولة ''لا أحد أحسن من أحد، حتى أنتم تخطئون''.
وبدا في المقطع الذي بثته قناة mbc بعنوان ''الشيخ المزيون'' الممثل الرئيس، وهو يوحي بهيئة داعية إسلامي يستسلم للمسات المرأة التي تعمل كـ ''ماكيير'' ويسألها عن امرأة أخرى سبقتها في ذات الوظيفة قبل أن يتحول إلى الهواء مباشرة ويتفرغ للإجابة على أسئلة المذيع التي كان أولها مقولته في منع الاختلاط ليؤكدها ''الشيخ'' ويصر عليها غير أنه بعد ذلك يعترف للمتداخلين أنه يغير عباراته وقناعاته مرة واحدة على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة.
الأمر الذي يمكن اعتباره ''زبدة العبارة'' هو حين سئل ''الممثل الشيخ'' عن قناة ''إم بي سي 3'' الخاصة بالأطفال التي كان الشيخ العريفي قد انتقد أداءها وشكك في أهدافها، وهو الأمر الذي كرره الممثل بشكل أكثر حدية وبطريقة كاريكاتيرية، ما يفهم أن المقصود هو الحرب الإعلامية التي دارت رحاها خلال الأشهر القليلة الماضية بين الشيخ الذي يتابعه إلكترونياً نحو خمسة ملايين شخص والقناة التلفزيونية الأبرز خليجياً في برامج المنوعات.
أمر آخر يمكن القراءة من خلاله لكامل المشهد، وهو وجود الكاتب الساخر المعروف خلف الحربي خلف المشهد الكامل لهذا البرنامج الكوميدي الرمضاني، وهو الكاتب الذي فجَّر أحد أكثر المقالات جدلية في انتقاد مواقف الداعية السعودي الذي دعا مع مشائخ آخرين في القاهرة إلى الجهاد في سورية، إلا أن منتقديه أخذوا عليه سفره إلى لندن عقب هذه الدعوة مباشرة، وهو ما فسره المقربون منه على أنه تربص يستقصده المحاربون للدعاة والذين وضعوا الكاتب الحربي في هذا الإطار.
وأيا يكن الإطار العام لهذه السخرية التي لامست الخط الأحمر عند المتدينين، إنْ كان هذا الإطار شخصياً بين كاتب وداعية أو أكبر من ذلك ليكون بين مؤسسة ومؤسسة، إحداهما ترعى الحداثة والانفتاح والأخرى تدعو للمحافظة والتقليد، فإن الواضح للمتلقي العادي أن المادة المكتوبة لهذا النص خرجت عن سياق الإبداع في طرح الفكرة ومفارقاتها المختلفة إلى الشخصنة في الحرب الخاصة التي تخوضها القناة التلفزيونية ''إم بي سي'' مع منتقديها في الفضاء السعودي الذين ليسوا جميعهم من الوسط المحافظ، بل بينهم أدباء ومثقفون كما يشير الشاعر محمد عامر فيما يلفت المغرد محمد بن خالد بن فيصل إلى مسألة ''تصفية الحسابات'' حيث يقول: ''أختلف وأتفق مع العريفي لكن من غير المقبول تقليده بهذه الطريقة''، وتحديداً الشخص الذي يقلده، كان برنامجاً كوميدياً وأصبح برنامجاً لتصفية الحسابات، وهو ما أكده عبد العزيز القاسم بأن السخرية بالعريفي في ''إم بي سي'' بهذا الشكل أمر غير لائق بإعلام مسؤول، خصوصاً بعد مناوشاته معهم، غير أن آخرين رأوا في المسألة مشهداً فنياً تناول التناقضات في الشخصيات العامة التي قبلت التحدي بالظهور الإعلامي، فلا بد في المقابل من أن يتقبلوا النقد.
من جهته أكد مسؤول في ''إم بي سي''، فضل عدم ذكر اسمه، أن القناة لا تتدخل في إعداد أو محتوى البرنامج، وانتقد المسؤول نفسُه برامج تعرض على شاشة ''إم بي سي'' من بينها ''كلام نواعم''.
ختاماً يمكن القول: ''إن الفضاء الثقافي الذي يعمل خلاله الدعاة، والذي يعمل خلاله أهل الفن أيضا، يبدو مليئا بالمفارقات التي يمكن توقع المزيد منها لإنتاج المزيد من المشاحنات، بين دعاة يتركون وراءهم الكثير من الأسئلة في إجاباتهم وفي مواقفهم المتشابكة التي يبدو أنها أصبحت تفرق أكثر مما تجمع، وبين مجتمع فني يفرح بأخطائهم ويتربص بهم الدوائر تأكيدا لمقولة ''لا أحد أحسن من أحد، حتى أنتم تخطئون''.