سلطان القحطاني: الرواية موضة.. ولا أعتز بما كتبت من قصص!
ثقة ـ متابعات : أكد الناقد والروائي الدكتور سلطان القحطاني، أن كثيراً من كتاب الرواية في المملكة هم في الأساس كتاب قصة. وأضاف: "عرض علي ستة أو سبعة أسماء لأعمال روائية وهم في الحقيقة كتاب قصة ممتازون جداً وليسوا روائيين. مرجعاً تحول القاصين إلى الرواية بسبب الموضة التي ظهرت ولاتزال في المشهد الأدبي. وكشف أستاذ النقد الأدبي في جامعة الملك سعود، أن من وضع كلمة رواية على مطبوعات كثير من السعوديين ليس الكتاب أنفسهم وإنما الناشرون في لبنان. مضيفا في أمسية أقيمت الأحد في أدبي الشرقية، قائلاً: "هذا ما تبين لي خلال آخر زيارة لي إلى لبنان وهو يعود إلى أن سوق الرواية بيعه أسرع". ورأى الدكتور القحطاني أن كتابة القصة لها نفس خاص، مشيراً إلى أنه كتب القصة ونشرها في مجلات معتبرة كمجلة العربي، مضيفاً: "ولكن لا أعتز فيها، أنا أريد الانطلاقة وهذا لا تجده في القصة القصيرة، علماً أن القصة القصيرة فن دقيق جداً ولا يجب أن نستهين به". مشدداً على أن الرواية عمل ابداعي يحتاج إلى نفس طويل، متحدثاً عن تجربته مع الرواية التي بدأ كتابتها عام 1980 في نص (زائر المساء) ومن ثم رواية (خطوت على جبال اليمن) وصولاً إلى روايته التي خصصت لها أمسية الدمام وهي (سوق الحميدية). وأشار القحطاني إلى أن فكرة هذه الرواية دارت في ذهنه لمدة تزيد على الثلاث سنوات، عندما مر ذات يوم على السوق القيصرية القديم في مدينة الأحساء ووجدها قد تغيرت، متأسفاً على اهمال المعالم التاريخية والأثرية هناك. واسترسل الدكتور القحطاني في الحديث عن سيرته بحميمية شدت الجمهور للإصغاء إليه، مستذكراً ولادته في إحدى قرى الأحساء بعد ثلاثة أطفال توفي كل واحد منهم بعد يوم من ولادته، وصولا إلى تعلمه الكتابة والقراءة وولادة النزوع النقدي المبكر معه وصولاً إلى دراسته الجامعية وسفره للدراسة في الخارج. الأمر الذي دفع مدير الأمسية الكاتب أحمد سماحة لسؤال القحطاني هو نيته كتابة سيرة ذاتية في نص روائي.