• ×
السبت 21 جمادى الأول 1446

نيابة عن الملك

ولي العهد يشرف احتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بمناسبة مرور " 30 " عاما على تأسيسه

ولي العهد يشرف احتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات  بمناسبة مرور " 30 " عاما على تأسيسه
بواسطة fahadalawad 28-02-1435 12:17 صباحاً 698 زيارات
ثقة : الرياض   نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ، شرف صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع احتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مساء اليوم ، بمناسبة مرور ثلاثين عاما على تأسيسه .

والقى الامير تركي الفيصل الكلمة بهذه المناسبة قال فيها " نِيابَةً عَنْ مَـجْلِسِ أُمَناءِ مُؤَسَّسَةِ الْـمَلِكِ فَيْصَلٍ الْـخَيْرِيَّةِ ، وَكافَّةِ مَنْسُوبي مَرْكَزِ الْمَلِكِ فَيْصَلِ لِلْبُحُوثِ وَالدِّراساتِ الإِسْلامِيَّةِ، أَقُولُ: يَرْعانا فِي هَذِهِ الأُمْسِيَةِ خادم الحرمين الشريفين الملك عَبْدُاللهِ بْنُ عَبْدِالْعَزِيزِ ، راعِيَ الْعِلْمِ، وَمَنْ أَسَّسَ لِـهَيْئاتٍ وَمَكْتَباتٍ وَمَـجالِسَ وَدُورِ عِلْمٍ وَجَوائِزَ وَجامَعاتٍ، وَجَعَلَها كُلَّها مُسَخَّرَةً لِـخِدْمَةِ الإِنْسانِ مِنْ بِلادٍ تَرْقَى إِلَى الصُّفُوفِ الأُولَى مِنَ دُوَلِ الْعالَـمِ ، وَأَنْتَ يا سَيِّدِي ،تَنُوبُ عَنْهُ بِوُجُودِكَ بَيْنَنا، لأَنَّكَ مَنْ دَشَّنَ نَشاطَ مَرْكَزِ الْـمَلِكِ فَيْصَلِ لِلْبُحُوثِ وَالدِّراساتِ الإِسْلامِيَّةِ فِي الْعامِ الثّانِيَ مِنْ إِنْشائِهِ ، وَهُوَ يَحْمَلُ مِنْ صِفاتِ الْفَيْصَلِ الشَّهِيدِ هَذِهِ الْمَعالِم " .

وأضاف " َالْعَمَلُ هُوَ نبْراسُ الْمَرْكَزِ وَمَنْ يَعْمَلُ فِيهِ، وَالْعَطاءُ الْفِكْرِيُّ هُوَ جِهادُهُ، وَحُسْنُ الْبَيانِ هُوَ مَقُولَتُهُ، وَأَناقَةُ الإِخْراجِ هُوَ شَكْلُهُ، وَصِدْقُ الْقَوْلِ هُوَ دَيْدَنُهُ، وَحِفْظُ التُّراثِ هُوَ مَخْزُونُهُ. وَأَنْتَ يا سَيِّدِي لا زِلْتَ الْـمُعِينَ الْـمُسْتَدِيمَ، والْـمَعِينَ الَّذِي نَغْتَرِفُ مِنْهُ الرَّشادَ والإِلْـهامَ؛ فَحَيّاكَ اللهُ وَسَدَّدَ خُطاكَ يا وَلِيَّ الْعَهْدِ الوَفِيُّ، وَيا عَمِّيَ الْوَدُودُ سَلْمانُ آلَ سُعُودٍ. "

بعد ذلك ألقى سمو ولي العهد الكلمة التالية ..

يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم اليوم ، بتكليف كريم ، من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ، ونحن نحتفل بإتمام هذا المركز العريق عامه الثلاثين في رحلة علمية وبحثية مشرفة ، جعلته باقتدار ، منارة ثقافية مميزة على مستوى العالم كله.

إن من المشرف للمملكة العربية السعودية أن يكون لديها مركز علمي بمستوى مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ، الذي مر عليه ثلاثة عقود ، سجل خلالها نجاحات حقيقية تليق بأن يحمل هذا المركز اسم رجل عظيم مثل الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله عليه.

لقد كان الملك فيصل أمة في رجل فقدم لبلاده ولأمته العربية والإسلامية الكثير ورغم مرور أربعة عقود على وفاته غفر الله له إلاّ أن أثره الإيجابي لا يزال باقياً وأفعاله الطيبة قائمة وشاهدة.

جاء في الحديث الصحيح : إذا مات ابن أدم انقطع عمله إلاّ من ثلاث منها عمل ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.

وقد تحقق ذلك في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إذ ساهم رئيس مجلس إدارته الأمير تركي الفيصل وإخوانه في صناعة التميز لهذا المركز فلهم الشكر والتقدير.

كما أن آثار وأعمال المركز خير دليل على نجاحاته وهي إن شاء الله علم ينتفع به ونرجو أن ينال نفعه فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله.
أيها الأخوة الكرام ..

إن ازدهار مراكز الأبحاث لكل دولة دليل التميز وعلامة التفوق وما نرجوه أن يكون هذا المركز المبارك نموذجاً بغيره من المراكز في العناية بالمعايير المهنية والأصول البحثية التي تقدم الخير للبشرية.

ولا يفوتني أن أشكر القائمين على هذا الصرح العلمي ، كما أشكر أبناء الفيصل على جهودهم لخدمة العلم ورفع اسم الملك فيصل أحسن الله إليه بل ورفع اسم المملكة العربية السعودية في المحافل العلمية والبحثية ، وأدعو الله أن يحفظ الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يولي اهتماما خاصاً بالبحث العلمي.
أدام الله على هذه البلاد وأهلها الخير والعز والأمان.
والسلام عليكم ورحمة الله بركاته .

إثر ذلك دشن الأمير سلمان بن عبدالعزيز مكتبة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بعد تحديثها والمتحف الإسلامي للمركز إذ تضم المكتبة حوالي 170 ألف عنوان من الكتب منها 130 ألف كتاب باللغة العربية والباقي باللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأخرى ، كما تتميز المكتبة باعتماد طريقة تكشيف المواد المختلفة من خلال إعطاء كل وثيقة يتم تأمينها المصطلحات الدالة على المحتوى الموضوعي للوثيقة بتفصيل كبير .

ثم كرّم سمو ولي العهد نخبة ممن أسهموا في مسيرة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حيث كرم سموه صاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد نائب رئيس مجلس إدارة المركز ومعالي نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين والأمين العام السابق للمركز وأمين عام المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد.

بعدها تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع درعاً تذكارياً بهذه المناسبة .

وشاهد سمو ولي العهد والحضور فيلماً عن منجزات مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية خلال ثلاثين عاماً أسهم عبرها في خدمة الكثير من القضايا المحلية والدولية، وشارك في العديد من المناسبات الوطنية ، بالإضافة إلى تزويد المكتبات والجامعات بالكثير من المراجع والبحوث ودعم الباحثين والمختصين .