الارتباك و»العجلة» والبكاء ضاعف من المشكلة
الحوادث المنزلية.. «إسعاف الوعي» ينقذ الموقف!
ثقة : (جريدة الرياض) تتعدد الحوادث والإصابات المنزلية العرضية والمفاجئة التي قد يتعرض لها أحد أفراد الأسرة، وتتباين طرق التعامل معها، وغالباً ما تسيطر الاجتهادات والانفعالات على التصرفات التي قد تضاعف الأضرار وتزيد أطرافها أحياناً.. في التحقيق التالي نستعرض أبرز الحوادث المنزلية والتعامل السليم معها وفقاً لرؤية المختصين.
حرائق وإصابات
بدايةً يروي "محمد" قصة إصابة والده في منزلهم بسقوط جسم حديدي عليه، وقال: "كنا بالمنزل وسمعنا دوي صوت لسقوط شيء ما، وذهبنا لاستطلاع الأمر لنجده ساقطاً وسط بركة من الدماء دون حراك، وأصابنا هلع وأخذ كلٌّ منا باستنجاد والدتنا التي اتصلت بجيراننا طالبةً حضور والدهم، وشقيقتي اتصلت بعمي والذي يبعد عنا حوالي(50) كم طالبةً منه الحضور فوراً، مبلغةً إياه بحادث الوالد، فيما تعالى صراخ شقيقتي الأخرى، وأخيراً حضر عمي وجارنا ونقلوا الوالد للمستشفى بعد أن أمضى وقتاً منتظراً".
أخطاء كبيرة
وأضاف "محمد": "بعد هدوء الأمور وتعافي الوالد استعرضنا الحادث المفاجئ، ووجدنا ارتكابنا لأخطاء منها عدم وجود صيدلية إسعافات أولية بالمنزل، وكان من الأولى الاتصال بالهلال الأحمر الذي لا يبعد كثيراً عن منزلنا، بدلاً من عمي الذي حضر مسرعاً ومعرضاً نفسه والآخرين للخطر، ولم نعرف كيفية التعامل مع الحادثة"، مشيراً إلى ضرورة إدخال مادة تعلم الطلاب كيفية التعامل مع الحوادث المنزلية؛ سواء المصحوبة بإصابات أو الحرائق أو اعتداء اللصوص وغيرها، متمنياً أن تشتمل المادة على كيفية التواصل مع الجهات المعنية في حالات العنف الأسري والحوادث الأمنية، مع ضرورة حفظ أرقام الاتصال بها، وتعريف الأطفال بالاعتداءات والعنف الأسري والجهات المعنية فيه، بدلا من أن يكونوا ضحايا ولا يعرفوا أين يتجهون.
غياب الوعي
وأكد "عبدالعزيز البراك" -مساعد المدير العام للشؤون الفنية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالقصيم- على أنّ أبرز الحوادث المنزلية التي يباشرونها هي الحالات التنفسية، والأزمات القلبية والأمراض المزمنة مثل؛ مرضى الغسيل الكلوي، ومرضى السكر، وارتفاع الضغط، والأمراض القلبية، والتي تشكل نسبة متوسطة في مجمل البلاغات، وأنّ غالبية الحالات المنزلية التي تطلب الخدمة الاسعافية تصلها الفرق الاسعافية ولم يقدم شيْء للمريض أو المصاب، ولو اجراء بسيط قد يسهم بإذن الله في إنقاذه والمحافظة على استقرار الحالة قبل مباشرتها من قبل الفريق الاسعافي، مرجعاً سبب ذلك إلى عدم الوعي الكافي بأهمية الإسعافات الأولية؛ لعدم خضوع الأهالي لبرامج الإسعافات الأولية التي تعزز فيهم جوانب المبادرة والعمل وفق منهجية هذه البرامج وأهدافها التي أوجدت من اجلها.
برنامج الإسعافات الأولية
وشدد "البراك" على ضرورة تنمية الوعي لدى المجتمع بأهمية الإسعافات الأولية، وأنّ أبسط الطرق الى ذلك بدمجه في مناهج التعليم العام والخاص، وغرسه في نفوس النشء، وربط الحصول على رخص القيادة ورخص مزاولة المهن بالحصول على برنامج للإسعافات الأولية على ان يكون صادرا من جهة معترف بها ومجازة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مبيناً أن غرفة عمليات الهلال الأحمر عند استقبال البلاغات وبعد اخذ المعلومات الأولية تعطي تعليمات للمتصل تتضمن بعض الإسعافات الأولية، حتى يقدمها للمصاب قبل وصول الفريق الاسعافي لمباشرة الحالة، موضحاً بأنّهم لمسوا إسهامها في استقرار حالة المريض أو المصاب في كثير من الأحيان، لافتاً إلى أنّ هيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلة في الإدارة العامة للتدريب ومن خلال برنامج الإسعافات الأولية تنظم "برنامج الملك عبدالله للإسعافات الأولية" والذي يستهدف المواطنين وتدريبهم على تقديم الخدمة الاسعافية الأولية، سواء في مراكز التدريب المنتشرة على مستوى المملكة، او بتقديم الدورات في الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات؛ وهي برامج مجانية.
إعداد خطة إخلاء
وأشار المقدم "ابراهيم أبا الخيل" -الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع بمنطقة القصيم- إلى أنّ حوادث الحرائق المنزلية تعد ابرز الحوادث المنزلية، مبيناً أنّه اتضح من خلال الحوادث المنزلية المختلفة التي باشرها الدفاع المدني بأنّ تصرف البعض غير المناسب يصيب البقية بالهلع، ويفقدهم السيطرة على تصرفاتهم، وأنّ العديد من ضحايا الحرائق لم يتمكنوا من الهرب من الحريق في بدايته؛ بسبب الارتباك والاختباء بمكان خطر قد تصله النار، وهذا ناتج عن عدم إعداد خطة إخلاء مناسبة لأفراد الأسرة، منوهاً بضرورة أن يدرب أرباب الأسر أهاليهم ويوعوهم بكيفية التعامل المناسب مع الحريق، وطريقة مغادرة المنزل بالوقت المناسب في حال تطلب الأمر ذلك، كاشفاً أنّ أسباب التعامل الخاطئ مع الحوادث المنزلية يأتي لضعف الاهتمام بمتابعة ما تنشره الجهات المختصة في برامجها التوعوية.
توعية الأسرة
واقترح "أبا الخيل" أن تتضمن المناهج الدراسية برامج توعوية موجهة للأسرة يقوم بتدريسها متخصصون في هذا المجال، وتحتوي هذه البرامج على طرق وسائل السلامة، وكيفية التصرف في حالات الحريق، وتعليم الإسعافات الأولية، داعياً أولياء الأمور لتوعية افراد الأسرة بمخاطر الحرائق، والتعامل الأمثل والمناسب عند وقوعها الحريق، وتوفير وسائل سلامة بالمنزل والتي بدونها لا يمكن فعل شيء ذاكراً عدداً من النقاط التي يجب الالتزام بها في حالات الحرائق المنزلية منها؛ مكافحة الحريق ومحاولة إخماده إذا كان الحريق في بدايته ويمكن السيطرة عليه مع عدم استخدام الماء في حالات حرائق الكهرباء، وإخلاء المنزل ومساعدة الأطفال وكبار السن أولاً في عملية الإخلاء، والتوجه إلى مكان آمن سواء في فناء أو سطح المنزل وفقاً لموقع الحريق، وتحديد نقطة تجمع يلتقي فيها أفراد العائلة، وإغلاق مصادر الكهرباء والغاز وعدم العودة مرة أخرى لموقع الحريق مهما كانت المبررات، وفي حالة عدم السيطرة على الحريق الاتصال بالدفاع المدني على هاتف(998).
حرائق وإصابات
بدايةً يروي "محمد" قصة إصابة والده في منزلهم بسقوط جسم حديدي عليه، وقال: "كنا بالمنزل وسمعنا دوي صوت لسقوط شيء ما، وذهبنا لاستطلاع الأمر لنجده ساقطاً وسط بركة من الدماء دون حراك، وأصابنا هلع وأخذ كلٌّ منا باستنجاد والدتنا التي اتصلت بجيراننا طالبةً حضور والدهم، وشقيقتي اتصلت بعمي والذي يبعد عنا حوالي(50) كم طالبةً منه الحضور فوراً، مبلغةً إياه بحادث الوالد، فيما تعالى صراخ شقيقتي الأخرى، وأخيراً حضر عمي وجارنا ونقلوا الوالد للمستشفى بعد أن أمضى وقتاً منتظراً".
أخطاء كبيرة
وأضاف "محمد": "بعد هدوء الأمور وتعافي الوالد استعرضنا الحادث المفاجئ، ووجدنا ارتكابنا لأخطاء منها عدم وجود صيدلية إسعافات أولية بالمنزل، وكان من الأولى الاتصال بالهلال الأحمر الذي لا يبعد كثيراً عن منزلنا، بدلاً من عمي الذي حضر مسرعاً ومعرضاً نفسه والآخرين للخطر، ولم نعرف كيفية التعامل مع الحادثة"، مشيراً إلى ضرورة إدخال مادة تعلم الطلاب كيفية التعامل مع الحوادث المنزلية؛ سواء المصحوبة بإصابات أو الحرائق أو اعتداء اللصوص وغيرها، متمنياً أن تشتمل المادة على كيفية التواصل مع الجهات المعنية في حالات العنف الأسري والحوادث الأمنية، مع ضرورة حفظ أرقام الاتصال بها، وتعريف الأطفال بالاعتداءات والعنف الأسري والجهات المعنية فيه، بدلا من أن يكونوا ضحايا ولا يعرفوا أين يتجهون.
غياب الوعي
وأكد "عبدالعزيز البراك" -مساعد المدير العام للشؤون الفنية بهيئة الهلال الأحمر السعودي بالقصيم- على أنّ أبرز الحوادث المنزلية التي يباشرونها هي الحالات التنفسية، والأزمات القلبية والأمراض المزمنة مثل؛ مرضى الغسيل الكلوي، ومرضى السكر، وارتفاع الضغط، والأمراض القلبية، والتي تشكل نسبة متوسطة في مجمل البلاغات، وأنّ غالبية الحالات المنزلية التي تطلب الخدمة الاسعافية تصلها الفرق الاسعافية ولم يقدم شيْء للمريض أو المصاب، ولو اجراء بسيط قد يسهم بإذن الله في إنقاذه والمحافظة على استقرار الحالة قبل مباشرتها من قبل الفريق الاسعافي، مرجعاً سبب ذلك إلى عدم الوعي الكافي بأهمية الإسعافات الأولية؛ لعدم خضوع الأهالي لبرامج الإسعافات الأولية التي تعزز فيهم جوانب المبادرة والعمل وفق منهجية هذه البرامج وأهدافها التي أوجدت من اجلها.
برنامج الإسعافات الأولية
وشدد "البراك" على ضرورة تنمية الوعي لدى المجتمع بأهمية الإسعافات الأولية، وأنّ أبسط الطرق الى ذلك بدمجه في مناهج التعليم العام والخاص، وغرسه في نفوس النشء، وربط الحصول على رخص القيادة ورخص مزاولة المهن بالحصول على برنامج للإسعافات الأولية على ان يكون صادرا من جهة معترف بها ومجازة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مبيناً أن غرفة عمليات الهلال الأحمر عند استقبال البلاغات وبعد اخذ المعلومات الأولية تعطي تعليمات للمتصل تتضمن بعض الإسعافات الأولية، حتى يقدمها للمصاب قبل وصول الفريق الاسعافي لمباشرة الحالة، موضحاً بأنّهم لمسوا إسهامها في استقرار حالة المريض أو المصاب في كثير من الأحيان، لافتاً إلى أنّ هيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلة في الإدارة العامة للتدريب ومن خلال برنامج الإسعافات الأولية تنظم "برنامج الملك عبدالله للإسعافات الأولية" والذي يستهدف المواطنين وتدريبهم على تقديم الخدمة الاسعافية الأولية، سواء في مراكز التدريب المنتشرة على مستوى المملكة، او بتقديم الدورات في الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات؛ وهي برامج مجانية.
إعداد خطة إخلاء
وأشار المقدم "ابراهيم أبا الخيل" -الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع بمنطقة القصيم- إلى أنّ حوادث الحرائق المنزلية تعد ابرز الحوادث المنزلية، مبيناً أنّه اتضح من خلال الحوادث المنزلية المختلفة التي باشرها الدفاع المدني بأنّ تصرف البعض غير المناسب يصيب البقية بالهلع، ويفقدهم السيطرة على تصرفاتهم، وأنّ العديد من ضحايا الحرائق لم يتمكنوا من الهرب من الحريق في بدايته؛ بسبب الارتباك والاختباء بمكان خطر قد تصله النار، وهذا ناتج عن عدم إعداد خطة إخلاء مناسبة لأفراد الأسرة، منوهاً بضرورة أن يدرب أرباب الأسر أهاليهم ويوعوهم بكيفية التعامل المناسب مع الحريق، وطريقة مغادرة المنزل بالوقت المناسب في حال تطلب الأمر ذلك، كاشفاً أنّ أسباب التعامل الخاطئ مع الحوادث المنزلية يأتي لضعف الاهتمام بمتابعة ما تنشره الجهات المختصة في برامجها التوعوية.
توعية الأسرة
واقترح "أبا الخيل" أن تتضمن المناهج الدراسية برامج توعوية موجهة للأسرة يقوم بتدريسها متخصصون في هذا المجال، وتحتوي هذه البرامج على طرق وسائل السلامة، وكيفية التصرف في حالات الحريق، وتعليم الإسعافات الأولية، داعياً أولياء الأمور لتوعية افراد الأسرة بمخاطر الحرائق، والتعامل الأمثل والمناسب عند وقوعها الحريق، وتوفير وسائل سلامة بالمنزل والتي بدونها لا يمكن فعل شيء ذاكراً عدداً من النقاط التي يجب الالتزام بها في حالات الحرائق المنزلية منها؛ مكافحة الحريق ومحاولة إخماده إذا كان الحريق في بدايته ويمكن السيطرة عليه مع عدم استخدام الماء في حالات حرائق الكهرباء، وإخلاء المنزل ومساعدة الأطفال وكبار السن أولاً في عملية الإخلاء، والتوجه إلى مكان آمن سواء في فناء أو سطح المنزل وفقاً لموقع الحريق، وتحديد نقطة تجمع يلتقي فيها أفراد العائلة، وإغلاق مصادر الكهرباء والغاز وعدم العودة مرة أخرى لموقع الحريق مهما كانت المبررات، وفي حالة عدم السيطرة على الحريق الاتصال بالدفاع المدني على هاتف(998).