بتشريف أمير الرياض وجمع من المثقفين والأدباء
أدبي الرياض يحتفل بذكرى مرور40 عاماً على تأسیسه بأربع ندوات متخصصة
ثقة : الرياض
أحتفل النادي الأدبي في الرياض بذكرى مرور 40 عامًا على تأسيسه ، بحضور جمع من المثقفين والأدباء والشخصيات القيادية ونظم لها أربع ندوات أدبية متخصصة تحدث فيها عدد من المتمرسين في هذا الميدان .
وشرف الحفل الخطابي الذي أقامة النادي بهذه المناسبة في مركز الملك فهد الثقافي مساء الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وكيل وزارة الثقافة والأعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي وعدد من المثقفين والأدباء .
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور عبدالله الحيدري كلمة استذكر فيها المؤتمر الأول للأدباء السعوديين عام 1394هـ الذي انبثق منه ثلاثون توصية عبرت عن تفاؤل الأدباء في النهوض بالأدب مبيناً أن الأندية الأدبية تأسست في عام 1395ه بحوالي ستة أندية واليوم يحتفل الأدباء والمثقفون بمسيرتها خلال أربعين عامًا كانت حافلة بالكثير من المنجزات التنظيمية للندوات والمحاضرات والملتقيات الثقافية التي اكتشفت المواهب من خلالها ودعم فيها المميزين وأسهمت في إبراز الأدب السعودي .
وأفاد أن النوادي الأدبية ازدادت إلى ستة عشر نادي في عدد من مناطق المملكة ، منوهاً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - للثقافة والأدب في الوطن.
بعدها ألقى الدكتور عائض الردادي كلمة مثقفي الرياض أشار فيها إلى تميز منطقة الرياض بالثقافة من جامعاتها ومراكز الدراسات الثقافية والبحثية والمتاحف والمنديات الثقافية والحكومية والأهلية.
وأوضح أن الأندية الأدبية أثمرت في نشر الأدب باللغة الفصحى ووثقت الأواصر بين الأدباء والمثقفين ورعت المواهب الشبابية ، مبيناً أن كل ذلك يحمل الهوية الثقافية بمورثها ودون انغلاق على الثقافات الأخرى بل تواصل مع الثقافات وندية تأخذ الإبداع.
إثر ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا استعرض إنجازات النادي وإسهاماته العلمية والأدبية والثقافية خلال 40 عامًا.
بعدها ألقيت قصيدتان شعريتان ألقاها الشاعران عبدالله بن سالم الحميد ومحمد عابس الشهري.
إثر ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ، اللجنة الثقافية في محافظة المجمعة , ثم شاهد الجميع أوبريت " حجر اليمامة ".
وفي الختام كرم سمو أمير منطقة الرياض رؤساء النادي السابقين وداعمي اللجان الثقافية والرعاة .
وقد أقام النادي بهذه المناسبة ثلاث ندوات بدأت الأولى قبل حفل الاحتفال عنوانها :" "جهود الأمير فيصل بن فهد في خدمة الثقافة" ، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي ، بمشاركة كل من رئيس نادي الرياض الأدبي سابقاً الشيخ أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري ، والمدير العام للأندية الأدبية سابقاً عبدالله الشهيل ، ورئيس نادي القصيم الأدبي سابقاً الدكتور حسن بن فهد الهويمل ، وأدارها رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان بن عبدالرحمن البازعي .
واستذكر الشيخ الظاهري إنجازات الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله - في الجوانب الثقافية ، مسترجعا إنجازاته الكثيرة والتي منها إنشاء جمعيات الثقافة والفنون وإنشاء الأندية الأدبية التي أسهمت وغيرها من الإنجازات في ازدهار الآداب والثقافة والفنون.
كما تحدث الأديب عبدالله الشهيل عن صفات الأمير الراحل والصفات المميزة التي اتصف بها الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ومن ذلك الجوانب الإنسانية والثقافية مستعرضا إسهاماته الأدبية في خدمة الشباب التي منها إنشاء مجلة الجيل ودعم المثقفين في شتى المناحي.
وتحدث الدكتور حسن الهويمل عن إنجازات الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ومن ذلك العلاقات الدولية مبرزا من تلك الإنجازات إنشائه لجائزة الدولة التقديرية في الأدب وإنشاء الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في المملكة والصندوق العربي لدعم المثقفين وتشجيع الفنانين في شتى المجالات ومن ذلك الفن التشكيلي.
وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور .
فيما أقيمت يوم الأربعاء ندوتين الأولى منهما بعنوان " النادي وخدمة المجتمع " شارك فيها كل من عبدالرحمن الجاسر وحمد الراشد وصالح الخليفة والأديبة أبرار الجارد ، بمقر النادي الأدبي في الرياض .
وبدأت الندوة بترحيب مدير الندوة سامي الفليح بالضيوف والمشاركين في الندوة حيث قدم لهم مستعرضا إسهاماتهم العلمية والعملية ، ثم بدأ الأديب حمد الراشد بالحديث عن فكرة تأسيس ( الحلقة الفلسفية ) بالنادي الأدبي، فقال : في النصف الثاني من عام 2008م انبثقت فكرة تأسيس نشاط يمثل الفكر الفلسفي ، وهذه الفكرة كانت على يد مجموعة من المثقفين والباحثين والكتاب ، وقد اختير اسم لهذا النشاط هو " حلقة الرياض الفلسفية " وبعد أشهر من التأسيس جاءت موافقة وزارة الثقافة والإعلام مما كان له أبلغ الأثر في دفع النشاط إلى الأمام وتحفيزنا لكي نقدم أكثر ، مشيرًا إلى أن الفكرة والاختيار هما بهدف إعادة التفلسف ودعم الحراك الفلسفي بوصفه جزءا مهما من منظومة الثقافة والفكر بعد أن شهدت الفلسفة إقصاء ملحوظا في العالم العربي لفترة طويلة من الزمن وهذا الغياب للفلسفة حدث مؤخرا بالرغم من أن العرب كانوا متصدرين العالم في الإنجاز العلمي والفلسفي والفكري.
وشهدت الندوة مشاركة صالح الخليفة ألقتها نيابة عنه زينب الخضيري بالحديث عن النادي التشكيلي ، وأعطت في ورقة العمل فكرة عن رسالة النادي التشكيلي نحو المجتمع ، مشيرة إلى أن التجربة العملية لذلك تتمثل في شراكة النادي الأدبية مع النادي التشكيلي خدمة للمجتمع ؛ حيث بادر النادي الأدبي منذ مدة نحو المجتمع محدثاً نقلة نوعية منذ تأسيسه ، وفتح شراكات مع جميع مجالات الثقافة ومنها الفنون البصرية.
وقالت : إن الفنون جزء لا يتجزأ من التنمية وبالتالي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع ومنها الفنون التشكيلية ، والتي أشارت إلى أنها تعد جزء من الحضارة والتراث والبيئة والثقافة عموماً ، مؤكدة أن النادي التشكيلي من أهم رسالاته وأهدافه هي خدمة المجتمع.
عقب ذلك تحدث أمين منتدى الشباب الإبداعي عبدالرحمن الجاسر في ورقته التي تحمل عنوان " النادي وخدمة الشباب منتدى الشباب الإبداعي نموذجاً ، حيث أشار إلى مسؤولية الأندية الأدبية تجاه المجتمع وتقريب الثقافة الفصيحة للمتلقي بعيداً عن النخبوية ، مسلطا الضوء على نادي الرياض الأدبي وكيف استطاع الخروج من عزلة النمط إلى الاقتراب نحو المتلقي بجميع أطيافه وكيف استطاع النادي القيام بخدمة الشباب ورعايتهم من خلال عدد من المبادرات مثل الكتاب الأول والنادي الطلابي والمسابقات الشعرية والمبادرات التي يستضيفها النادي من خلال ما يقدمه الرواد.
وكان المحور يختص بنادي القراءة والتي كانت من نصيب الأديبة أبرار الجارد ، سلطت فيها الضوء على تجربة مجموعة لنحيا بالقراءة التابعة للنادي الأدبي حيث أشارت إلى أهمية النقاش الأدبي الجاد لاسيما في إطار الثقافة والكتاب .
وأوضحت أن فكرة المجموعة بدأت عام 2011 باجتماع مجموعه من السيدات للنقاش حول كتاب يتم الاتفاق عليه شهريا وأخيار كتب للمناقشة .
أما الندوة الثانية فكانت بعنوان ( المنجز والمستقبل ) الذي بدأ فيها الدكتور محمد الربيع بالحديث عن قيام ملتقي النقد الأدبي والبدايات وأهميته ، مشيرًا إلى مسيرة الملتقى التي انتظمت في موعدها المحدد والتي بلغت خمس دورات وقدمت 97 بحثا مُحكما منها 67 بحثا سعوديا منها 22 بحثا للسعوديات وتحقق خلال هذه المسيرة الكثير من الإيجابيات وأبرزها انتظام موعدها بشكل محدد وتحديد الإطار العام لكل دوره وشارك بها باحثون غير أكاديميين مشاركة مع الباحثين الأكاديميين .
ثم تحدث الدكتور سعد البازعي عن الاثنينية والملتقى الذي يُقيمه داخل أسوار النادي ولذي أوضح انه يميل إلى المسار المنهجي الفكري وليس الإبداعي ، لافتا النظر إلى أن هذا النشاط بدعم من النادي أدى إلى كسر الجمود الاجتماعي على الرغم من أن هذه المبادرة أتت من مبادرة ذاتية ، مضيفا أن دعم الأندية الأدبية لهذا اللون من الحوار يؤدي إلى زيادة الإبداع وتطوره أكثر مما تفعل الدورات والمحاضرات .
وقدمت الأديبة هدى الدغفق ورقة عمل بعنوان " المرأة والأندية الأدبية " وقالت : يمثل النادي الأدبي السعودي نموذجا فريدا للمؤسسة الثقافية المستدامة التي يفترض أن تفتح أبوابها وروافدها لكل فرد دون النظر إلى سنه أو نوعه أو انتماءاته المذهبية أو العرقية وهي الرسالة الفاضلة التي تبنتها المملكة من خلال مؤسساتها الفكرية.
وأشارت الأديبة هدى الدغفق إلى أن هناك مسئولات ساهمن في تعزيز الدور الأدبي الفكري للمرأة السعودية من حيث الحرص على تواجدها ومشاركتها في المناسبات الثقافية التي يقيمها النادي على مدار العام ، من خلال إشراك المبدعات والمفكرات في الأمسيات والندوات الأدبية والمسابقات الإبداعية وغيرها .
ثم تحدث الدكتور صالح المحمود عن جائزة كتاب العام مستعرضا بدايتها ونشأتها ، مشيرا إلى أن الجائزة تدعم التأليف والكتاب الإبداعي وأعادت صياغة مفهوم الجوائز دعما للمؤلف السعودي .
وأشار إلى أن الجائزة اكتسبت صفة الاستمرارية عاما بعد عام لأنها بفضل الله تأسست علي لوائح محدده ترسخ مفهومها حتى أصبحت أكثر نضجا وصارت عاكسة لأهدافها ورسالتها التي تشمل جميع فروع الثقافة ومفهومها العام .
وفي ختام الندوتين فتح باب المداخلات للحضور كما كرم المشاركون في الندوة من قبل رئيس مجلس إدارة النادي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري.
ومراعاة لأهمية التوثيق ونشر منجزات حلقة الرياض الفلسفية فقد طبع النادي إصدارين لأعمال الحلقة حتى الآن ، وكلا الإصدارين بعنوان (أوراق فلسفية) وهما يمثلان الأعمال التي قدمت من النادي .
فيما اختتمت فعاليات النادي اليوم الخميس بندوة جاءات بعنوان " النادي في خدمة الإبداع والنقد "، وشارك فيها كل من الدكتور هاجد الحربي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بورقة عن اهتمام النادي بالشعر، والأستاذ خالد اليوسف بورقة تناولت اهتمام النادي بالسرد ، والدكتور محمد القسومي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بورقة تناولت اهتمام النادي بالنقد ، ونايف البقمي بورقة أرّخت لاهتمام النادي بالمسرح ، وأدارها الإعلامي محمد عابس .
ووزع النادي على هامش الفعاليات خمس كتب أعدها النادي بهذه المناسبة بالإضافة الى عدد من الإصدارات التي أصدرها النادي في وقت سابق .
أحتفل النادي الأدبي في الرياض بذكرى مرور 40 عامًا على تأسيسه ، بحضور جمع من المثقفين والأدباء والشخصيات القيادية ونظم لها أربع ندوات أدبية متخصصة تحدث فيها عدد من المتمرسين في هذا الميدان .
وشرف الحفل الخطابي الذي أقامة النادي بهذه المناسبة في مركز الملك فهد الثقافي مساء الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وكيل وزارة الثقافة والأعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان ورئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري وأعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي وعدد من المثقفين والأدباء .
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الدكتور عبدالله الحيدري كلمة استذكر فيها المؤتمر الأول للأدباء السعوديين عام 1394هـ الذي انبثق منه ثلاثون توصية عبرت عن تفاؤل الأدباء في النهوض بالأدب مبيناً أن الأندية الأدبية تأسست في عام 1395ه بحوالي ستة أندية واليوم يحتفل الأدباء والمثقفون بمسيرتها خلال أربعين عامًا كانت حافلة بالكثير من المنجزات التنظيمية للندوات والمحاضرات والملتقيات الثقافية التي اكتشفت المواهب من خلالها ودعم فيها المميزين وأسهمت في إبراز الأدب السعودي .
وأفاد أن النوادي الأدبية ازدادت إلى ستة عشر نادي في عدد من مناطق المملكة ، منوهاً بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - للثقافة والأدب في الوطن.
بعدها ألقى الدكتور عائض الردادي كلمة مثقفي الرياض أشار فيها إلى تميز منطقة الرياض بالثقافة من جامعاتها ومراكز الدراسات الثقافية والبحثية والمتاحف والمنديات الثقافية والحكومية والأهلية.
وأوضح أن الأندية الأدبية أثمرت في نشر الأدب باللغة الفصحى ووثقت الأواصر بين الأدباء والمثقفين ورعت المواهب الشبابية ، مبيناً أن كل ذلك يحمل الهوية الثقافية بمورثها ودون انغلاق على الثقافات الأخرى بل تواصل مع الثقافات وندية تأخذ الإبداع.
إثر ذلك شاهد الجميع فيلمًا وثائقيًا استعرض إنجازات النادي وإسهاماته العلمية والأدبية والثقافية خلال 40 عامًا.
بعدها ألقيت قصيدتان شعريتان ألقاها الشاعران عبدالله بن سالم الحميد ومحمد عابس الشهري.
إثر ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ، اللجنة الثقافية في محافظة المجمعة , ثم شاهد الجميع أوبريت " حجر اليمامة ".
وفي الختام كرم سمو أمير منطقة الرياض رؤساء النادي السابقين وداعمي اللجان الثقافية والرعاة .
وقد أقام النادي بهذه المناسبة ثلاث ندوات بدأت الأولى قبل حفل الاحتفال عنوانها :" "جهود الأمير فيصل بن فهد في خدمة الثقافة" ، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي ، بمشاركة كل من رئيس نادي الرياض الأدبي سابقاً الشيخ أبي عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري ، والمدير العام للأندية الأدبية سابقاً عبدالله الشهيل ، ورئيس نادي القصيم الأدبي سابقاً الدكتور حسن بن فهد الهويمل ، وأدارها رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان بن عبدالرحمن البازعي .
واستذكر الشيخ الظاهري إنجازات الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله - في الجوانب الثقافية ، مسترجعا إنجازاته الكثيرة والتي منها إنشاء جمعيات الثقافة والفنون وإنشاء الأندية الأدبية التي أسهمت وغيرها من الإنجازات في ازدهار الآداب والثقافة والفنون.
كما تحدث الأديب عبدالله الشهيل عن صفات الأمير الراحل والصفات المميزة التي اتصف بها الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ومن ذلك الجوانب الإنسانية والثقافية مستعرضا إسهاماته الأدبية في خدمة الشباب التي منها إنشاء مجلة الجيل ودعم المثقفين في شتى المناحي.
وتحدث الدكتور حسن الهويمل عن إنجازات الأمير فيصل بن فهد رحمه الله ومن ذلك العلاقات الدولية مبرزا من تلك الإنجازات إنشائه لجائزة الدولة التقديرية في الأدب وإنشاء الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون في المملكة والصندوق العربي لدعم المثقفين وتشجيع الفنانين في شتى المجالات ومن ذلك الفن التشكيلي.
وفي الختام فتح باب الأسئلة والمداخلات للحضور .
فيما أقيمت يوم الأربعاء ندوتين الأولى منهما بعنوان " النادي وخدمة المجتمع " شارك فيها كل من عبدالرحمن الجاسر وحمد الراشد وصالح الخليفة والأديبة أبرار الجارد ، بمقر النادي الأدبي في الرياض .
وبدأت الندوة بترحيب مدير الندوة سامي الفليح بالضيوف والمشاركين في الندوة حيث قدم لهم مستعرضا إسهاماتهم العلمية والعملية ، ثم بدأ الأديب حمد الراشد بالحديث عن فكرة تأسيس ( الحلقة الفلسفية ) بالنادي الأدبي، فقال : في النصف الثاني من عام 2008م انبثقت فكرة تأسيس نشاط يمثل الفكر الفلسفي ، وهذه الفكرة كانت على يد مجموعة من المثقفين والباحثين والكتاب ، وقد اختير اسم لهذا النشاط هو " حلقة الرياض الفلسفية " وبعد أشهر من التأسيس جاءت موافقة وزارة الثقافة والإعلام مما كان له أبلغ الأثر في دفع النشاط إلى الأمام وتحفيزنا لكي نقدم أكثر ، مشيرًا إلى أن الفكرة والاختيار هما بهدف إعادة التفلسف ودعم الحراك الفلسفي بوصفه جزءا مهما من منظومة الثقافة والفكر بعد أن شهدت الفلسفة إقصاء ملحوظا في العالم العربي لفترة طويلة من الزمن وهذا الغياب للفلسفة حدث مؤخرا بالرغم من أن العرب كانوا متصدرين العالم في الإنجاز العلمي والفلسفي والفكري.
وشهدت الندوة مشاركة صالح الخليفة ألقتها نيابة عنه زينب الخضيري بالحديث عن النادي التشكيلي ، وأعطت في ورقة العمل فكرة عن رسالة النادي التشكيلي نحو المجتمع ، مشيرة إلى أن التجربة العملية لذلك تتمثل في شراكة النادي الأدبية مع النادي التشكيلي خدمة للمجتمع ؛ حيث بادر النادي الأدبي منذ مدة نحو المجتمع محدثاً نقلة نوعية منذ تأسيسه ، وفتح شراكات مع جميع مجالات الثقافة ومنها الفنون البصرية.
وقالت : إن الفنون جزء لا يتجزأ من التنمية وبالتالي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع ومنها الفنون التشكيلية ، والتي أشارت إلى أنها تعد جزء من الحضارة والتراث والبيئة والثقافة عموماً ، مؤكدة أن النادي التشكيلي من أهم رسالاته وأهدافه هي خدمة المجتمع.
عقب ذلك تحدث أمين منتدى الشباب الإبداعي عبدالرحمن الجاسر في ورقته التي تحمل عنوان " النادي وخدمة الشباب منتدى الشباب الإبداعي نموذجاً ، حيث أشار إلى مسؤولية الأندية الأدبية تجاه المجتمع وتقريب الثقافة الفصيحة للمتلقي بعيداً عن النخبوية ، مسلطا الضوء على نادي الرياض الأدبي وكيف استطاع الخروج من عزلة النمط إلى الاقتراب نحو المتلقي بجميع أطيافه وكيف استطاع النادي القيام بخدمة الشباب ورعايتهم من خلال عدد من المبادرات مثل الكتاب الأول والنادي الطلابي والمسابقات الشعرية والمبادرات التي يستضيفها النادي من خلال ما يقدمه الرواد.
وكان المحور يختص بنادي القراءة والتي كانت من نصيب الأديبة أبرار الجارد ، سلطت فيها الضوء على تجربة مجموعة لنحيا بالقراءة التابعة للنادي الأدبي حيث أشارت إلى أهمية النقاش الأدبي الجاد لاسيما في إطار الثقافة والكتاب .
وأوضحت أن فكرة المجموعة بدأت عام 2011 باجتماع مجموعه من السيدات للنقاش حول كتاب يتم الاتفاق عليه شهريا وأخيار كتب للمناقشة .
أما الندوة الثانية فكانت بعنوان ( المنجز والمستقبل ) الذي بدأ فيها الدكتور محمد الربيع بالحديث عن قيام ملتقي النقد الأدبي والبدايات وأهميته ، مشيرًا إلى مسيرة الملتقى التي انتظمت في موعدها المحدد والتي بلغت خمس دورات وقدمت 97 بحثا مُحكما منها 67 بحثا سعوديا منها 22 بحثا للسعوديات وتحقق خلال هذه المسيرة الكثير من الإيجابيات وأبرزها انتظام موعدها بشكل محدد وتحديد الإطار العام لكل دوره وشارك بها باحثون غير أكاديميين مشاركة مع الباحثين الأكاديميين .
ثم تحدث الدكتور سعد البازعي عن الاثنينية والملتقى الذي يُقيمه داخل أسوار النادي ولذي أوضح انه يميل إلى المسار المنهجي الفكري وليس الإبداعي ، لافتا النظر إلى أن هذا النشاط بدعم من النادي أدى إلى كسر الجمود الاجتماعي على الرغم من أن هذه المبادرة أتت من مبادرة ذاتية ، مضيفا أن دعم الأندية الأدبية لهذا اللون من الحوار يؤدي إلى زيادة الإبداع وتطوره أكثر مما تفعل الدورات والمحاضرات .
وقدمت الأديبة هدى الدغفق ورقة عمل بعنوان " المرأة والأندية الأدبية " وقالت : يمثل النادي الأدبي السعودي نموذجا فريدا للمؤسسة الثقافية المستدامة التي يفترض أن تفتح أبوابها وروافدها لكل فرد دون النظر إلى سنه أو نوعه أو انتماءاته المذهبية أو العرقية وهي الرسالة الفاضلة التي تبنتها المملكة من خلال مؤسساتها الفكرية.
وأشارت الأديبة هدى الدغفق إلى أن هناك مسئولات ساهمن في تعزيز الدور الأدبي الفكري للمرأة السعودية من حيث الحرص على تواجدها ومشاركتها في المناسبات الثقافية التي يقيمها النادي على مدار العام ، من خلال إشراك المبدعات والمفكرات في الأمسيات والندوات الأدبية والمسابقات الإبداعية وغيرها .
ثم تحدث الدكتور صالح المحمود عن جائزة كتاب العام مستعرضا بدايتها ونشأتها ، مشيرا إلى أن الجائزة تدعم التأليف والكتاب الإبداعي وأعادت صياغة مفهوم الجوائز دعما للمؤلف السعودي .
وأشار إلى أن الجائزة اكتسبت صفة الاستمرارية عاما بعد عام لأنها بفضل الله تأسست علي لوائح محدده ترسخ مفهومها حتى أصبحت أكثر نضجا وصارت عاكسة لأهدافها ورسالتها التي تشمل جميع فروع الثقافة ومفهومها العام .
وفي ختام الندوتين فتح باب المداخلات للحضور كما كرم المشاركون في الندوة من قبل رئيس مجلس إدارة النادي بالرياض الدكتور عبدالله الحيدري.
ومراعاة لأهمية التوثيق ونشر منجزات حلقة الرياض الفلسفية فقد طبع النادي إصدارين لأعمال الحلقة حتى الآن ، وكلا الإصدارين بعنوان (أوراق فلسفية) وهما يمثلان الأعمال التي قدمت من النادي .
فيما اختتمت فعاليات النادي اليوم الخميس بندوة جاءات بعنوان " النادي في خدمة الإبداع والنقد "، وشارك فيها كل من الدكتور هاجد الحربي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بورقة عن اهتمام النادي بالشعر، والأستاذ خالد اليوسف بورقة تناولت اهتمام النادي بالسرد ، والدكتور محمد القسومي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بورقة تناولت اهتمام النادي بالنقد ، ونايف البقمي بورقة أرّخت لاهتمام النادي بالمسرح ، وأدارها الإعلامي محمد عابس .
ووزع النادي على هامش الفعاليات خمس كتب أعدها النادي بهذه المناسبة بالإضافة الى عدد من الإصدارات التي أصدرها النادي في وقت سابق .