• ×
الأحد 19 شوال 1445

هيئة حقوق الإنسان: «العنف النفسي» غير معترف به قانونياً وقضائياً!

هيئة حقوق الإنسان: «العنف النفسي» غير معترف به قانونياً وقضائياً!
بواسطة fahadalawad 09-04-1433 07:09 صباحاً 389 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
كشفت المشرفة على الفرع النسائي في هيئة حقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة الدكتورة فتحية القرشي عن متابعة الهيئة 17 قضية عنف أسري ضد أبناء أبوين منفصلين خلال العام الماضي في المنطقة.

وأوضحت الدكتورة زكية القرشي أن انفصال الوالدين يرتبط دائماً بوقوع الأطفال ضحية للعنف، وخصوصاً عند تولي الوالد حضانتهم بحيث يعنفهم استجابة لملاحظات مكثفة عليهم مرصودة من قبله وزوجته الجديدة، مضيفة «ويترك الكثير من الآباء لزوجاتهم حرية التصرف مع أطفالهم من طليقاتهم، وتتسبب هذه الطريقة من المعالجة، في حالات كثيرة، في تعرض الأطفال لأصناف العنف الجسدي والنفسي».

وبينت المشرفة على القسم النسائي في حقوق الإنسان أن العنف النفسي من أصعب أنواع العنف الممكن إثباته «كما أنه غير معترف به بعد، ولا يوجد تعريف واضح له يمكن من معالجته قانونياً وقضائياً على رغم أن له تأثيرات واضحة على حياة الأطفال واستقرار شخصياتهم وإنجازهم».

وقالت الدكتورة القرشي إن أبناء المطلقين هم ضحايا أخطاء تم ارتكابها في مرحلة تكوين الأسرة، فكثير من الشبان يقدم على الزواج بمعايير شكلية لا تضمن مقومات الحياة الزوجية والأسرية وأداء المسؤوليات المتعلقة بها فلا يهتم بخلفية الطرف الآخر، ولا يتأكد من صلاح الزوجة لأنه لم يأخذ في الاعتبار أن هذه الزوجة مستقبلاً ستربي أبناءه، وتكون لهم القدوة والموجه الرئيس.

وأكدت عضو هيئة حقوق الإنسان خطورة الأوضاع التي يتعرض لها أولاد المطلقين في عصر تسوده الاتجاهات الفردية ونزعات النفس المندسّة في السيئات، موضحة أن هيئة حقوق الإنسان تقدم محاولات الإصلاح بين الزوجين قبل أي إجراء آخر إلا إذا كان الزوج من المتعاطين للمسكرات أو المخدرات فتوجه الزوجــة إلى طلب الطلاق، مضيفة «كما تخاطب لجنة الحماية بضرورة تأمينها وأولادها ممن ضيع عقله وغاب ضميره».