• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

نائب وزير التربية والتعليم يفتتح ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني

نائب وزير التربية والتعليم يفتتح ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني
بواسطة fahadalawad 10-04-1433 09:51 مساءً 1.1K زيارات
ثقة : الرياض واس  نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الرئيس الفخري لمدارس الرياض ، افتتح معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ اليوم ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني الذي تنظمه مدارس الرياض بمقرها ويستمر خمسة أيام.
وقص معاليه شريط المعرض المصاحب للملتقى ، حيث تجول في أجنحة المعرض الذي احتوى على أجنحة لتراث وثقافة دول مجلس التعاون الخليجي وحكى تاريخ دول المجلس، وجناحا للابتكارات العلمية بالإضافة إلى الجناح الفني لمدارس الرياض.
عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي للملتقى بآيات من القرآن الكريم .
ثم ألقى مدير عام مدارس الرياض المكلف رئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى عبد الرحمن الغفيلي كلمة أوضح خلالها أهمية الملتقى وما تشكله فئة الشباب في دول الخليج العربي من نسبة عظمى في عدد المواطنين ، وهي في زيادة مطردة ، ما يدعو إلى رعاية مواهبهم وتنمية إبداعاتهم عبر إقامة هذه الملتقيات مفيدا أن الملتقى يعزز قيم التعاون والإخاء وترسيخ أواصر التلاحم والمحبة بين شباب دول مجلس التعاون الخليجي من خلال العمل الجاد وتبادل الخبرات والأفكار والتجارب ، بالإضافة إلى الاحتكاك بالواقع و إبداع الحلول والرؤى تجاه ما يواجه الطالب الخليجي من تحديات علمية وتربوية .
وقدّر عاليا ما حظيت به مدارس الرياض طوال تاريخها والملتقى على وجه الخصوص من دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الرئيس الفخري لمدارس الرياض ورعاية واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض .
وعبر عن شكره للجان الملتقى ورؤساء وأعضاء الوفود الخليجية المشاركة، متمنا لهم طيب الإقامة في المملكة العربية السعودية، سائلا الله سبحانه أن يحقق الملتقى أهدافه المأمولة منه.
إثر ذلك ألقى معالي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ كلمة أكد خلالها أهمية تطور دورَ المؤسسات التعليمية مستقبلا عبر اختصارَ الزمنِ وتقريبَ الفجوات وتوحيد الجهود لمواكبة توجه العالم نحو اقتصاد ومجتمع المعرفة مما يرتبُ على المؤسسات التعليمية جهداً مضاعفاً لبناء الإنسان القائد , وتمكينه من المهارات القيادية والاجتماعية والتقنية، التي لا غنى للإنسان والمجتمع عنها كمكون رئيس من مكونات النهضة والتنمية في هذا العصر وفي المستقبل، مشيرا إلى أن تلك تعد رؤية وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية .
وعد تنظيم مدارس الرياض للملتقى برهانا على وعيها للدور الذي يجب أن تنهض به المؤسسات التعليمية بدول الخليج في تأكيد وحدة شباب دول المجلس والقيام بمهمة صناعة القادة ونشر ثقافة القيادة تأصيلاً للفكر ، واستنهاضاً للهمم, من خلال تبادل الخبرات والمهارات تأكيدا لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود في آخر قمة جمعت قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الانتقال إلى الاتحاد ، مبينا دعم الوزارة الكامل للملتقى وتوجهاته توافقا مع أواصر الأخوة الوثيقة بين شعوب دول المجلس .
وقال : " إنه لشرف لي، أن أنوب عن راعي هذا الملتقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الرئيس الفخري لمدارس الرياض الذي يؤكد برعايته للملتقى حرص قادتنا ووعيهم وتقديرهم لدور الشباب ومسئولياتهم في تعزيز الأمن الشامل والتنمية المستدامة " ،منوها بدعم قادةُ دول مجلس التعاون لمسيرة التعليم.
ثم قدم طلاب وطالبات مدارس الرياض لوحة ترحيبية من خلال مسرحية شعرية.
عقب ذلك ألقى معالي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني كلمة أثنى خلالها على هذا اللقاء الشبابي الخليجي الذي يجسد معنى الأخوة لرسم غد مشترك، مستذكرا دعوة خادمِ الحرمين الشريفين الذي عبّر فيها عن رؤيته الثاقبة، بأنّ الأوان قد حان لانتقال دولنا في الخليج، من مرحلة التعاون إلى الإتحاد .
وأشار إلى أن قيادات دول الخليج، تعمَلُ على نهوض الشباب ليتميز العطاء ويتطور من خلال تسخّير الإمكانات كافةَ ، مثمنا رعاية سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز لهذا الملتقى لبناء القيادات الخليجية الشابة، والارتقاء بها.
ثم ألقيت كلمة المشاركين ألقتها الطالبة زينب العجمي من سلطنة عمان عبرت خلالها عن حرص جميع المشاركين في الملتقى على تبادل الخبرات والأفكار ، مؤكدة رغبتهم على صقل مواهبهم وتطوير ابداعاتهم من خلال مناشطه المتنوعة .
وفي ختام الحفل أدى مجموعة من طلاب مدارس الرياض العرضة السعودية .
حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري وعدد من المسؤلين وجمعا من أولياء أمور الطلبة .
الجدير بالذكر انه بدأت صباح اليوم جلسات عمل الملتقى حيث ناقشت الدكتورة حياة سندي خلال جلسات ملتقى القيادات الشابة الخليجية الثاني المنعقدة في مدارس الرياض اليوم تجربتها الدراسية في المملكة المتحدة والمعاناة التي وجدتها في سبيل ذلك، حيث بدأت تلك المعاناة بالمملكة عندما اعترضت أسرتها على السفر للدراسة بالخارج ، واستطاعت أن تقنع أسرتها للسفر والدراسة بالمملكة المتحدة وذلك نسبة لعدم توفر التخصص الذي اختارته داخل المملكة .
وتناولت الدكتورة سندي أهم العقبات التي واجهتها عند السفر للدراسة بالخارج، وتمثلت في حاجز اللغة والحياة الاجتماعية المختلفة ، وتوجس البعض منها بسبب لبسها ودينها، بالإضافة عدم قبول شهادتها الثانوية التي نالتها من المملكة مما أضررتها لدراسة عامين قبل الالتحاق بالجامعة .
وقالت:" إن الإصرار والتحدي والإيمان بالله أعطاني حافزاً قوياً، لإكمال دراستي بتفوق، إضافة إلى حصول فريقي العلمي على جائزة المركز الأول في مسابقة خطط العمل للمشاريع الاجتماعية التي أقامتها جامعة هارفارد للأعمال"، مؤكدة أنها مازالت تعتبر نفسها في بداية الطريق وأن هناك الكثير من المشاريع العلمية التي تتطلع لإنجازها مستقبلاً.
وشرحت الدكتورة سندي عبر جهاز "المونيتر" بالتفصيل اكتشافها العلمي والمتمثل في اختراع شريحة حيوية تساعد على تشخيص الأمراض المستعصية ، مشيرة إلى أن الذكاء وتوفر الموارد ليس كافياً ، و لابدَّ من جعل العلوم هدفا أساسياً ولا يتم ذلك إلا بإرادة وعزيمة وإصرارا ، داعيةً الطلاب والطالبات بضرورة وضع هدف معين في بداية حياتهم، وأضافت أرى أن هناك طلابا يتميزون بالذكاء وموهوبين وعليهم ألا يسمحوا للآخرين بالتقليل من قدراتهم ، فصدارة تكون لمن يهتمون بواجباتهم وأعمالهم.، وأضافت نحن بحاجة لقادة.
من جهته قدم الدكتور محمد بن فهد الثويني ، دورة تدريبية تحت عنوان " عطوني المفتاح" تناول فيها صفات القائد وتفاصيل الإدارة الذاتية للقائد الشاب ، مؤكدا أنَّ من أهم صفات القائد الناجح الانضباط والتنظيم والقدرة على تكوين علاقات أفقية ورأسية واسعة ، في كافة المجالات ، بالإضافة إلى ضرورة قدرة القائد على قيادة وضبط نفسه ، فمن لا يستطيع أن يقود نفسه لا يستطيع أن يقود الآخرين، مشيرا إلى أن حرية القائد في التصرف يجب أن تكون وفق الشرع والأعراف والأمور الحلال .
وطالب الثويني الطلاب بضرورة استثمار العطلات في أشياء مفيدة ، تعود بالفائدة لهم وللمجتمع بصورة عامة.حتى لا تضيع جهودهم هدرا وحتى يستفيد المجتمع من طاقاتهم وقدراتهم .
وأجرى الدكتور محمد الثويني مسابقات تنافسية بين الطلاب وذلك من أجل إكسابهم مزيدا من المهارات وتنمية القدرات ، حيث نالت هذه المسابقات استحسان الطلاب الذين تجاوبوا معها بفعالية .
وستتواصل فعاليات الملتقى غداً الاحد حيث يلقي نجيب الزامل ، محاضرةً حول " العمل التطوعي وأثره في صقل مهارات القائد" وستكون المحاضرة في قاعة الأمير سلمان ( بنين ) وقاعة المحاضرات ( بنات) ، بينما يقدم القائد الشاب مايكل كوستيجان ( من الولايات المتحدة) محاضرة تحت عنوان " دور المجتمع في دعم برامج القيادة "، وخلال الفترة المسائية فستكون هناك أمسية بعنوان" بناء الشخصية القيادية وقيادة الذات" يقدمها كل من الدكتور محمد عبد الرحمن العريفي والدكتور أسامة العلي ، وذلك بقاعة الأمير سلمان (بنين) وقاعة المحاضرات ( بنات)
يذكر أنَّ الطلاب المشاركين سيقدمون 32 ورقة عمل ابتداءً من يوم الاثنين وذلك في جلساتٍ صباحية ٍومسائية، بقاعة الأمير سلمان ( بنين) وقاعة المحاضرات( بنات).
كما سينطلق مساء غداً البرنامج الرياضي الذي يشمل عدداً من أنواع الرياضة، وذلك من أجل إذكاء روح التنافس وسط الطلاب المشاركين في الملتقى .