• ×
الجمعة 25 جمادى الثاني 1446

رحمه الله واسكنه فسيح جناته

شمر تفقد الشيخ محسن عقيل الياور

شمر تفقد الشيخ محسن عقيل الياور
بواسطة fahadalawad 19-10-1438 04:44 مساءً 986 زيارات
ثقة : عمان   توفي في العاصمة الاردنية عمان يوم الثلاثاء الماضي شيخ مشايخ قبائل شمر العربية بسوريا والعراق الشيخ محسن عقيل الياور الجرباء رحمه الله عن عمر يناهز ٨٤ سنة، وورى جثمان الفقيد في مسقط راسه بالعراق يوم أمس الاربعاء، بحضور حشد كبير من محبي الفقيد في الوطن العربي.

ويتقبل ابناء عمومة الشيخ محسن الياور العزاء في فقيد قبيلة شمر في كافة الوطن العرب، في العراق والاردن وسوريا، وفي المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض بمنزل الشيخ فرحان النايف الجرباء بحي السليمانية، وكافة دول الخليج العربي.

وحظي الشيخ واسرته الكريمة باحترام وتقدير على مستوى العشائر العراقية والوطن العربي عموماً.

وأوضح " لصحيفة ثقة الالكترونية " الأديب والمؤرخ الشيخ مسلط بن فارس الجرباء أن الشيخ محسن عقيل الياور الجرباء ولد عام ١٩٣٣م، وهو الابن الرابع ترتيباً من أبناء الشيخ عقيل الياور الجرباء، وترعرع في بيت ابيه الذي كان أحد اعضاء المجلس التأسيسي للدولة العراقية وصاحب الدور الابرز في تشكيل الدستور العراقي، كما سعى بشكل اساسي لمنع الغزو بين العشائر وإحلال السلم والمدنية بين ابنائها.

وقال الشيخ مسلط الجرباء " نشأ الشيخ محسن الياور في بيت اسرته وقبيلته التي تحمل عادات وشيم العربي الأصيل وتعلم على يد ابيه الحنكة والدهاء السياسي. واستلم شيخة قبيلة شمر عام ١٩٧٢م بعد وفاة اخيه أحمد ليسعى حثيثاً الى تطويرها واقرار الحياة المدنية للقبيلة دون المساس بإصالتها وموروثها الأصيل، ليحمل الكثير من ابنائها الشهادات الجامعية والعلمية ويلتحق الكثير منهم بالجيش ليكون لهم دور بارز ابان الحرب العراقية الإيرانية ".

وأضاف يقول " بقي الشيخ محسن الجرباء محافظاً على اصالته وقيمه العربية وذلك ما تمثل من موقفه الرافض للغزو العراقي لدولة الكويت رغم ما يتمتع به من حظوة ومكانة عند القيادة العراقية وعلاقته الشخصية بالرئيس صدام حسين، واختار على إثر ذلك المهجر في بريطانيا والابتعاد عن ارض الوطن محافظاً بذلك على مبادئه وقيمه كما طالب ابناء عشيرته من شمر بدولة الكويت بالوقوف الى جانب قيادتهم الشرعية متمثلة بأسرة ال الصباح الكرام والدفاع عن وطنهم ".

وأكد مسلط الجرباء أن لشيخ محسن الجرباء علاقات بكثير من الرؤساء والملوك أبرزها علاقته الشخصية مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، والتي امتدت أكثر من ٣٥ سنة، مشيراً الى أن شيخته امتدت " ٤٥ " سنة كان خلالها محافظاً على اصالته وموروثة العربي وساعياً لتطور العشيرة وتمدينها، سائلا الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته.

وتتقدم أسرة صحيفة ثقة الالكترونية بخالص العزاء وصادق المواساة لأسرة المحمد الجرباء ولعموم قبيلة شمر في كافة ارجاء الوطن العربي، سائلين الله العلي القدير أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان " وانا لله وانا اليه راجعون ".