• ×
الثلاثاء 1 جمادى الثاني 1446

لن يقف الاعلام من أداء رسالته نحو القضية الفلسطينية

مقتل شيرين أبو عاقلة شريان لفلسطين

مقتل شيرين أبو عاقلة شريان لفلسطين
بواسطة fahadalawad 13-10-1443 03:10 صباحاً 307 زيارات
ثقة: القدس وكالات عواد العواد قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المقيت الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.، بدم بارد ووقفت حجر عثرة في طريقها وطريق رسالتها الإنسانية ووطنها الجريح، ودنست اقدام جنودها ثالث أقدس المقدسات الإسلامية، القدس الشريف.

وأوقف الاحتلال انفاس الصحيفة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي كانت اخرها همستها للتراب المقدس، وكأنها تقول فداك الرواح يا أطهر بقاع الله على الأرض بعد الحرمين الشريفين.

وولدت شيرين أبو عاقلة في يناير/ كانون الثاني عام 1971 في القدس، ودرست في البداية الهندسة المعمارية في جامعة العلوم والتكنولوجيا بالأردن، ثم اتجهت بعد ذلك إلى الدراسة الصحفية، حيث حصلت على بكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك الأردنية، وكان تخصصها في الصحافة المكتوبة.

وأدانت منظمات حقوق الانسان والعديد من دول العالم، مقتل الصحفية الفلسطينية، والإجراءات التعسفية التي اتخذتاها قوات الاحتلال الاسرائيل في طريق تشييع جثمانها، وسط إجراءات استفزازية مقيته لكل من شاهد الحدث على شاشات التلفزة العالمية.

وتسأل العديد من الصحفيين حول العالم عن كيف يتم ذلك على مرأى ومسمع من دول العلم ومدعي الدفاع عن حقوق الانسان.

وكانت شيرين قد توفيت متأثرة بإصابات خطيرة تعرضت لها في منطقة الرأس خلال تغطيتها اقتحام قوات إسرائيلية لمخيم جنين صباح الأربعاء، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، كما أصيب الصحافي علي السمودي الذي يعمل أيضاً في قناة الجزيرة القطرية.

وقالت الوزارة، في تصريح إن شيرين "استشهدت جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين"، فيما باشرت النيابة العامة الفلسطينية إجراء تحقيق في الجريمة.

وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها ستتابع القضية من خلال نيابة الجرائم الدولية المختصة بتوثيق الجرائم الداخلة في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، تمهيداً لإحالتها لمكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية.

وقالت شبكة الجزيرة إن الجنود الإسرائيليين استهدفوا مراسلتها "بشكل مباشر". ونقلت عن شهود عيان قولهم إن "قناصاً استهدف شيرين برصاصة في الوجه، رغم أنها كانت ترتدي سترة وخوذة تحملان شعار الصحافة".


ووصفت الشبكة في بيان رسمي ما حدث بأنه "جريمة اغتيال متعمدة ومفجعة وبشعة". وقال البيان إن "الجريمة تخرق القوانين والأعراف الدولية، ويراد من خلال الجريمة منع الإعلام من أداء رسالته".

وطالبت الشبكة "المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعمّدها استهداف وقتل أبوعقلة عمداً"، وتعهّدت بـ "ملاحقة الجناة قانونيا مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة".


وقال الصحافي علي السمودي الذي كان يرافق أبو عاقلة الذي أصيب برصاصة في أعلى الظهر "ما حصل أننا كنا في طريقنا لتصوير عملية الجيش. فجأة أطلقوا علينا النار، لم يطلبوا منا أن نخرج، لم يطلبوا منا التوقف، أطلقوا النار علينا".

وأضاف في تسجيل مصوّر وهو يجلس على كرسي متحرك في المستشفى وتظهر الضمادات على كتفه "رصاصة أصابتني، الرصاصة الثانية أصابت شيرين. قتلوها بدم بارد لأنهم قتلة".

وقال السمودي: "لم تكن هناك أي مقاومة، ولو كان هناك مقاومون لما كنا ذهبنا إلى هذه المنطقة".

وقد أظهر مقطع مصور للحادثة شيرين وهي ترتدي سترة زرقاء تحمل بوضوح كلمة "صحافة" وتضع خوذة على رأسها.

وقد قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عما وصفه بـ "جريمة الإعدام" التي تعرضت لها مراسلة الجزيرة.

ووصفت حركة "حماس" الإسلامية مقتل أبو عاقلة بـ"جريمة جديدة ومركبة... واغتيال متعمد".