• ×
الخميس 19 جمادى الأول 1446

ويؤكدون أهمية الموضوعات المطروحة بالقمة

القادة المشاركون في قمة جدة للأمن والتنمية يؤكدون أهمية القمة

القادة المشاركون في قمة جدة للأمن والتنمية يؤكدون أهمية القمة
بواسطة fahadalawad 17-12-1443 10:01 مساءً 131 زيارات
ثقة : جدة واس  أكد القادة المشاركون في قمة جدة للأمن والتنمية -التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة ، أهمية المحاور التي تطرقت لها وناقشتها القمة لمعالجة الكثير من القضايا بالمنطقة والعالم .

حيث أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأوضح الملك عبدالله الثاني في كلمة له خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية -التي استضافتها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة- أن التعاون الاقتصادي في المنطقة يجب أن يشمل السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان نجاح الشراكات الإقليمية، مؤكدًا أهمية النظر في فرص التعاون من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه، مشيرًا إلى أن الأردن يحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة.

وقال : " نجتمع اليوم، ومنطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، إضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم، لذا لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معًا، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه.

ولفت العاهل الأردني النظر إلى أن الأردن تحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة، عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق، لخدمة مصالح شعوبنا.

من جهته أكد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أن الوقت قد حان لتتضافر الجهود لإنهاء جميع الصراعات المزمنة والحروب الأهلية طويلة الأمد، وأن الانطلاق نحو المستقبل يتوقف على كيفية التعامل مع أزمات الماضي، مشيراً إلى أن الجهود المشتركة لحل أزمات المنطقة لم يكتب لها النجاح دون التوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

وأوضح فخامته في كلمة له خلال قمة جدة للأمن والتنمية ، أن المنطقة تعاني من تحديات سياسية وتنموية وأمنية جسيمة، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب على نحو يطال استقرار شعوبنا ويهدد كذلك حقوق الأجيال القادمة.

وعبر الرئيس السيسي عن شكره وتقديره للدول المشاركة في القمة التي تحمل دلالة سياسية واضحة بتجديد العزم على تطوير المشاركة بين الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية، سواء على الصعيد الثنائي أو في الإطار الإقليمي الأوسع، وبما يمكنها من الانطلاق نحو آفاق أرحب إلى التعاون على نحو يلبي تطلعات ومصالح الشعوب لتحقيق منافع متبادلة وصون أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وقال الرئيس السيسي: لقد تتابعت الأزمات العالمية والإقليمية المتفاقمة وازدادت حدتها كجائحة كورونا، وتغير المناخ، وأمن الغذاء، وتفشي النزاعات المسلحة دوليًا وإقليميًا، والتي ألقت بظلالها على البشرية بأكملها، من بينها منطقتنا العربية التي تعاني من تحديات سياسية وتنموية وأمنية جسيمة، بما فيها مخاطر انتشار الإرهاب على نحو يطال استقرار شعوبنا ويهدد كذلك حقوق الأجيال القادمة.

من جانبه أكد دولة رئيس الوزراء في جمهورية العراق مصطفى الكاظمي أن منطقة الشـرق الأوسط تضررت بصورة ملموسة من تبعات التغير المناخيّ، وأزمة المياه، ومخاطر التصحّر، إضافة إلى التحديات الصحية إثر ظهور وانتشار الأوبئة مثل جائحة كورونا، الأمر الذي يستدعي أن نتحرك متكاتفين ومتّحدين لمواجهتها.

كما أكد دولته أن تداعيات الأزمة في أوكرانيا تتطلب تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد الحلول السـريعة وتوحيد المساعي في مجال ضمان الأمن الغذائي للشعوب وتأمين إمدادات الطاقة.

واقترح رئيس الوزراء العراقي - خلال كلمته في قمة جدة للأمن والتنمية التي تستضيفها المملكة في مدينة جدة - إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل بالشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ويهتمّ البنك بالتنمية الإقليمية المستدامة من خلال تمويل المشاريع في البنية التحتية التي من شأنها أن تساعد في ربط اقتصادات المنطقة، ويضع البنك في أولوياته تطوير شبكات الكهرباء الإقليمية، وخطوط أنابيب النفط والغاز، وشبكات الطرق السـريعة، والموانئ والمطارات والصناعات الثقيلة ذات السوق الإقليمية الواسعة، كما يموّل مشاريع في مجال إدارة الموارد المائية والتصحر والتخفيف من آثار تغيّر المناخ.

وقال دولته: نلتقي اليوم وسط تحديات إقليمية ودولية حساسة، وأيضاً وسط آمال وتطلعات كبيرة في أن تثمر جهود التعاون ومدّ جسور الثقة وتغليب لغة الحوار من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة تضمن الحياة الكريمة لشعوب المنطقة، لافتًا النظر إلى أن بلاده قامت بمبادرات لتعزيز الحوار والتعاون والشراكة في المنطقة، وأن العراق ماضٍ بهذا المنهج بما يصب في مصلحته الوطنية ومصلحة المنطقة بشكل عام، مؤكدًا دعم بلاده لمسار الحوار والمفاوضات لإبعاد الأسلحة النووية عن المنطقة، وجعلها منطقةً آمنة بما يصبّ في مصلحة دول المنطقة والعالم بأسره.

وأكد رئيس الوزراء العراقي ضرورة إيجاد حلّ شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية بما يلبي الطموحات والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة وقف جميع الإجراءات العدوانية والانتهاكات والاعتداءات بحق الشعب الفلسطيني، وحل الصراع على أساس قرارات الشـرعية الدولية، وأنه هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

من جانبه أكد صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت أن التحديات في المنطقة أصبحت تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق لمواجهتها عبر بناء تصورات واضحة ومعلنة؛ سعيًا لتحقيق الغايات المشتركة وتعزيز متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد سموه في كلمة له خلال قمة جدة للأمن والتنمية التي استضافتها المملكة العربية السعودية على أهمية القمة الرابعة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية التي تجمعها علاقات تاريخية وروابط عميقة ومصالح إستراتيجية مشتركة، لا سيما في ظل هذه الظروف والتحديات الاستثنائية (السياسية والاقتصادية والأمنية) التي تمر بها المنطقة بشكل متعدد ومتسارع، وتتطلب التشاور والتنسيق والتعاون لمواجتها.

ونوه بالزيارة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط ومشاركته في أعمال القمة، وبما وصلت إليه العلاقات المشتركة بين دول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية من إنجازات ملموسة في مختلف المجالات، وما يعكسه ذلك من عامل محفز لمواصلة الجهود لدعم المصالح الإستراتيجية.

وأوضح أن دول مجلس التعاون تأمل بأن تكون هذه القمة بداية انطلاقة جديدة لمعالجة قضايا المنطقة التي استغرقت عقوداً طويلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وتدعو إلى العمل على إنجاح مسيرة السلام الدائم والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ودعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

فيما قَدَّمَ الملكُ حمدُ بنُ عيسى آل خليفة، ملكُ مملكةِ البحرين، الشكرَ والتهنئةَ لخادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز آل سعود، على النجاح المتميِّزِ لموسم الحج لهذا العام، معربًا عن خالص الشكر والامتنان على دعوته الكريمة لهذه القمة الاستثنائية التي تمثلُ فرصةً طيبةً لتوثيق علاقات الصداقة التاريخية وتكريس الشراكة الإستراتيجية بين دولنا والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة،وتدارس الحلول لتحقيق السلام والتنمية لجميع شعوب الشرق الأوسط بمواجهة مشتركة للتحديات التي تهددُ الاستقرارَ الإقليمي والأمنَ والسِّلمَ الدوليين والمصالحَ العالمية.

وقال العاهل البحريني في كلمته بالقمة : إنَّ منطقةَ الشرق الأوسط، ذات المكانة الإستراتيجية الدولية المهمة،عانتْ على مدى سنوات-ولا تزال- من ظروف سياسية وأمنية واقتصادية صعبة، وتحديات بالغة الخطورة، الأمر الذي يتطلبُ منا تفكيراً متزناً وعميقاً لكيفية الخروج من الأزمات والصراعات الدائرة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي لابد من حلِّها بتسوية عادلة ودائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،وفقاً لحلِّ الدولتين ومبادرة السلام العربية،وخلق الفرص الاقتصادية الواعدة والمستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق ومشاركته الفعلية في تنمية شاملة الأبعاد،كما تم عرضه في مخرجات ورشة "السلام من أجل الازدهار" التي عقدت في مملكة البحرين في عام 2019م، إضافةً إلى ضرورة التوصُّلِ الى تسوية سياسية للأزمة اليمنية،ومواصلة الدعم الإنساني والتنموي للشعب اليمني.

وبَيَّنَ أنَّ التدخلَ المباشرَ في الشؤون الداخلية للدول من ضمن أخطر التحديات القائمة،إذْ يَخلُّ بالمبادئ والحقوق المكفولة بالقوانين الدولية،وقد آن الأوانُ لتوحيد الجهود لوقف مثل هذه التدخلات؛احتراماً لسيادة الدول وقيمها الدينية والثقافية، ونهجها الحضاري في احترام الآخر والتسامح والتعايش السلمي، علاوة على مواصلة الجهود المشتركة لجعل الشرق الأوسط منطقة خاليةً من أسلحة الدمار الشامل،ومحاربة الإرهاب والفكر المتعصِّب وتنظيماته المتطرفة الخارجة عن القانون.

من جهته أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر موقف بلاده الثابت من تجنيب منطقة الخليج والشرق الأوسط عمومًا مخاطر التسلح النووي، والإقرار بحق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية وفقاً للقواعد الدولية، مشددًا على ضرورة حل الخلافات في المنطقة بالحوار القائم على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز المصالح المشتركة.

وقال سموه خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية " إن المخاطر التي تحدق بمنطقة الشرق الأوسط في ظل الوضع الدولي المتوتر تتطلّب إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي تشغل مكانة مركزية لدى شعوب عالمينا العربي والإسلامي وقوى السلام في العالم أجمع، لأنها قضية عادلة وذات حمولة رمزية كثيفة في الوقت ذاته، مضيفًا أنه سيظل أهم مصادر التوتر وعدم الاستقرار ما لم تتوقف إسرائيل عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الدولي المتمثلة في بناء المستوطنات وتغيير طابع مدينة القدس واستمرار فرض الحصار على غزة، الذي لم يعد ممكناً تفهّمه واستمراره بسبب السياسات الانتقائية في تطبيق قرارات الشـرعية الدولية، وتفضيل سياسات القوة وفرض الأمر الواقع على مبادئ العدالة والإنصاف".

وقدم سموه خالص الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي العهد على استضافة هذه القمة المهمة وعلى حسن الاستقبال والتنظيم لإنجاحها.

وقال سموه :" ينعقد هذا الاجتماع المهم في ظل ما يواجهه العالم من تحديات تضع على المحك قدرات المجتمع الدولي في تعزيز التعاون بين الدول لإيجاد حلول عادلة وواقعية للقضايا العالمية باحترام ما استقر في وجدان البشرية من قيم وأعراف ، ويدرك الجميع أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في ظل النزاعات، وأن احتكام أطراف النزاعات لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة يوفر على شعوبها وعلى الإنسانية جمعاء الكثير من الضحايا والمآسي ، ولكن كما هو معروف فإن القانون الدولي هو قانون عُرفي لا يُلزِم إلا من تدفعه مبادئُه أو محدودية قدراتِه للالتزام به ، ومنذ نهاية الحرب الباردة تتحاور الدول حول ضرورة وجود تحالفات لقوى دولية ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ، وقادرة على فرض هيبتهما ، على نحو غير انتقائي بحيث لا تُخضَع لمصالح دول بعينها أو توجهاتها الأيديولوجية ، ولم يفلح المجتمع الدولي في ذلك حتى الآن".

وأضاف سموه: إن الأزمات والحروب في أي منطقة تؤثر على العالم بأسره، وللحرب في أوكرانيا ضحايا مباشرون وغير مباشرين ، فقد أسهمت هذه الحرب في مفاقمة أزمة اقتصادية قد تؤدي إلى كوارث إنسانية ، ولا سيما في حالة الدول النامية المستوردة للغذاء والنفط ، وفي هذا السياق فإن دولة قطر - عدا تضامنها مع الضحايا ودعمها للجهود السياسية لإنهاء هذه الحرب - لن تدّخر جهداً في العمل مع شركائها في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة.

وأكد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أهمية العلاقات الخليجية والعربية عمومًا مع الولايات المتحدة وضرورة الحفاظ عليها وتعميقها ، ولا يخفى على أحد الدور المحوري للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط والعالم ، وأن تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج ضروري ليس لها فحسب بل للمجتمع الدولي بأسره.