• ×
الخميس 19 جمادى الأول 1446

منتدى دولي لـ «البيئة» يبحث توفير 60 مليون وظيفة في العالم العربي خلال 8 أعوام

منتدى دولي لـ «البيئة» يبحث توفير 60 مليون وظيفة في العالم العربي خلال 8 أعوام
بواسطة fahadalawad 02-05-1433 04:39 صباحاً 416 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
شدد الرئيس العام لرئاسة الأرصاد الأمير تركي بن ناصر على أهمية التحول إلى الاقتصاد الأخضر ، لاعتبارات عدة أبرزها إيجاد فرص عمل لائقة ودائمة في الوطن العربي، منبهاً إلى أن الاقتصاديات العربية بهيكلتها الراهنة لا تستطيع إيجاد 60 مليون وظيفة جديدة مطلوبة بحلول عام 2020، متوقعاً أن تفضي الزراعة المستدامة إلى وفورات للبلدان العربية تراوح بين خمسة وستة في المئة من الناتج الوطني نتيجة ازدياد إنتاجية المياه، ما يعادل 114 بليون دولار سنوياً، فضلاً عن ملايين الوظائف في المناطق الريفية، إذ يعيش 76 في المئة من الفقراء في المنطقة العربية.

جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة أعمال المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث تحت عنوان «الاقتصاد الأخضر، الابتكار الأخضر ... المسؤولية الاجتماعية» الجاري افتتاحه اليوم، بمشاركة 1000 شخصية بيئية ما بين وزراء وخبراء من مختلف دول العالم والذي تستضيفة محافظة جدة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إذ يتحدث في المنتدى الذي تشرف عليه «الأرصاد» وتنظمه جمعية البيئة السعودية، نحو 50 متحدثاً عالمياً ومحلياً من المتخصصين في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وعدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المتخصصة، لمناقشة الأوضاع والمستجدات البيئية.

وقال الأمير تركي بن ناصر: «إن المنتدى يبحث أهمية بناء شبكات التواصل في الشأن البيئي وضمان الجدوى الاقتصادية للطرق البديلة لتوليد الطاقة في منطقة الخليج وضمان الحد من الانبعاث الناجمة عن الطرق الحالية والتركيز على الإستراتيجيات الخاصة بالمياه المتقدمة وإعادة استخدامها في الشرق الأوسط والتجديد والابتكار في منطقة الخليج».

وزاد: «إن استثمار 100 بليون دولار سنوياً في الطاقة المتجددة يخلق نحو 600 ألف وظيفة جديدة، كما أن خفض دعم الطاقة بنسبة 25 في المئة سيحرر نحو 100 بليون دولار خلال ثلاثة أعوام، يمكن تحويلها إلى إنتاج الطاقة الخضراء وإيجاد ملايين الوظائف للبشر».

وأكد أن المنتدى يتطرق إلى ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري التي تعد من القضايا العالمية الساخنة حالياً، وأصبحت حقيقة علمية مؤلمة لم تعد تقبل التشكيك، خصوصاً بعد الكوارث الطبيعية المتزايدة التي تعرضت لها الكثير من الدول والمجتمعات من سيول وفيضانات وأعاصير وموجات جفاف وحرائق غابات واختلال في الطقس حول العالم وارتفاع في درجات حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي، واختلال في النظام البيئي العالمي.

ولفت إلى أن خفض دعم أسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة 25 في المئة سيحرر أكثر من 100 بليون دولار خلال ثلاثة أعوام، «وهذا مبلغ يمكن تحويله لتمويل الانتقال إلى مصادر الطاقة الخضراء، كما أن تخضير 50 في المئة من قطاع النقل في البلدان العربية نتيجة ارتفاع فعالية الطاقة وازدياد استعمال النقل العام والسيارات الهجينة (هايبريد)، يولد وفورات تقدر بنحو 23 بليون دولار سنوياً لدول العالم يمكن توجيهها لأغراض أخرى».

وذهب إلى استثمار 100 بليون دولار في تخضير 20 في المئة من الأبنية القائمة خلال السنوات الـ10 المقبلة، متوقعاً خلق أربعة ملايين فرصة عمل، داعياً البلدان العربية إلى تعزيز كفاءة الري واستخدام المياه ومنع تلوثها، مع العمل على زيادة نسبة مياه الصرف المعالجة التي يعاد استخدامها من 20 في المئة حالياً إلى 100 في المئة.

وأضاف إلى أهمية خفض كلفة التدهور البيئي في المنطقة العربية البالغة نحو 95 بليون دولار سنوياً، إذ يمكن أن يؤمن تخضير قطاع إدارة النفايات للبلدان العربية 5,7 بليون دولار سنوياً.