• ×
الثلاثاء 1 جمادى الثاني 1446

الحرس الثوري الإيراني يقول إن قواته موجودة في سوريا

الحرس الثوري الإيراني يقول إن قواته موجودة في سوريا
بواسطة fahadalawad 29-10-1433 07:50 مساءً 501 زيارات
ثقة : دبي (رويترز)   قال قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري اليوم إن أعضاء في الحرس الثوري موجودون في سوريا لتقديم العون غير العسكري وإن إيران ربما تنخرط عسكريا هناك في حالة تعرض سوريا لهجوم.

يمثل هذا التصريح أول اعتراف رسمي من قائد عسكري رفيع بأن إيران لها وجود عسكري في الأراضي السورية حيث أسفرت انتفاضة عن مقتل عشرات الآلاف منذ أن بدأت قبل 18 شهرا.

وظلت دول غربية وجماعات سورية معارضة تعتقد أن لإيران قوات داخل سوريا لكن إيران كانت تنفي ذلك.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن جعفري قوله في مؤتمر صحفي "عدد من أعضاء قوة القدس موجودون في سوريا لكن هذا لا يمثل وجودا عسكريا."

وقوة القدس وحدة تابعة للحرس الثوري وشكلت لتصدير الفكر الإيراني واتهمت بالتآمر لشن هجمات داخل العراق منذ الإطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين.

ولم يشر الجعفري إلى عدد الأعضاء الموجودين في سوريا لكنه قال إنهم يقدمون "المساعدة الفكرية والمشورة".

ودعمت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرئيس السوري بشار الأسد منذ بدء الأزمة وتعتبر حكمه مكونا رئيسيا ضمن محور المقاومة في مواجهة اسرائيل ودول سنية عربية.

ومضى يقول "الحرس الثوري يقدم المساعدة الفكرية وحتى المساعدة المالية لكن ليس هناك وجود عسكري."

وقال أيضا إن إيران ستغير سياستها وتقدم الدعم العسكري للأسد في حالة تعرض سوريا لهجوم.

وأردف قائلا "أقول على وجه الخصوص إنه في حالة تعرض سوريا لهجوم عسكري فإن إيران ستقدم أيضا الدعم العسكري لكن هذا... يتوقف تماما على الملابسات."

واتهم مسؤولون أمريكيون العراق هذا الشهر بتسهيل نقل السلاح إلى سوريا من خلال فتح مجاله الجوي أمام الطائرات الإيرانية وتنفي بغداد هذه الاتهامات.

ويقول محللون إن فقد حليفها الرئيسي في سوريا سيضعف من قدرة الجمهورية الإسلامية على تهديد اسرائيل من خلال حزب الله اللبناني المدعوم من سوريا.

ورفض جعفري تهديد اسرائيل بمهاجمة إيران قائلا إن اسرائيل تجد صعوبة في إقناع الولايات المتحدة بدعم ممارساتها.

وقال "ردنا على اسرائيل واضح. في مواجهة مثل تلك الممارسات التي يقوم بها النظام الصهيوني لن يتبقى شيئ من اسرائيل."

وأضاف ان أي هجوم اسرائيلي على إيران سيثير أيضا رد فعل انتقاميا على قواعد أمريكية في المنطقة وإن التجارة عبر مضيق هرمز ستتأثر.

ومضى يقول إن أي هجوم على إيران سيؤدي أيضا إلى إثارة شكوك حول مدى التزام إيران بمعاهدة حظر الانتشار النووي وهي تصريحات ستسبب قلقا بين الدبلوماسيين الغربيين الذين يريدون التوصل إلى حل سلمي للبرنامج النووي الإيراني وتجنب التداعيات العسكرية.

وقال جعفري "إذا لم تتمكن المنظمات الدولية من منع اسرائيل فإن إيران لن تعتبر نفسها ملتزمة بواجباتها. هذا لا يعني بالطبع أننا سنمضي في اتجاه القنبلة النووية."

ولم تسفر ثلاث جولات من المحادثات في وقت سابق من العام الجاري بين إيران ومجموعة الخمسة زائد واحد حتى الآن عن التوصل إلى اتفاق حول الأنشطة النووية الإيرانية التي تعتقد الولايات المتحدة أنها تهدف إلى التوصل إلى القدرة على صنع الأسلحة.

وتضم مجموعة الخمسة زائد واحد الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا إلى جانب المانيا.

ويطالب الغرب طهران بأن توقف كل عمليات تخصيب اليورانيوم لدرجة نقاء أعلى قرب منشأة فوردو النووية ونقل كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.

وتصر طهران على أن برنامجها النووي سلمي تماما.

ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران قدمت المساعدة الطبية والإغاثة الإنسانية لدمشق لكنهم نفوا كل المزاعم عن المشاركة العسكرية