• ×
الخميس 23 شوال 1445

أول نجم كبير لألعاب قوى يطأ بقدميه أرض ريو دي جانيرو

بولت "ملك سباقات السرعة" يكسب قلوب "بلد كرة القدم"

بولت "ملك سباقات السرعة" يكسب قلوب "بلد كرة القدم"
بواسطة fahadalawad 08-12-1433 05:20 مساءً 489 زيارات
ثقة : ث ( د ب أ )  أصبح الجامايكي أوسين بولت "ملك سباقات السرعة" أول نجم كبير من عالم ألعاب القوى يطأ بقدميه أرض ريو دي جانيرو المدينة البرازيلية التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية عام 2016 ، وفعل ذلك من الباب الواسع بكسب قلوب "بلد كرة القدم".

وبدأ بولت ، يرافقه إدواردو بايس عمدة ريو دي جانيرو ، زيارته أمس الثلاثاء برحلة عبر المدينة على متن مروحية ، تمكن خلالها من مشاهدة استاد "إنجينياو" الأولمبي ، حيث سيسعى في 2016 إلى تحقيق "ثلاثيته الثالثة" ، بالحفاظ على الميداليات الذهبية التي حصدها في دورتي 2008 و2012 بسباقات 100 و200 و4×100 متر عدو.

وبعد مروره بالأثر الرئيسي في ريو ، تمثال المسيح المخلص ، قابل بولت عددا من الأطفال والمراهقين في واحدة من القرى الأولمبية الـ19 التي تم بناؤها في المدينة خلال الأعوام الأخيرة من أجل التشجيع على ممارسة الرياضة في الأوساط الفقيرة ، وللكشف عن مواهب جديدة للمستقبل.

وفي قرية "مانويل جوزيه جوميز توبينو" الأولمبية، كشف العداء عن شخصيته المرحة ، حتى أنه تظاهر بخوض سباق مع عمدة المدينة ، وتفوق عليه بفارق طفيف في لفتة دبلوماسية.

ومع استقباله بهتاف وتصفيق ولافتات كتب عليها "أحبك كثيرا"، جاء رد بولت على مستوى تلك المحبة ، حيث أعلن عن رغبته في العودة إلى البرازيل قبل الدورة الأولمبية المقبلة ، لكن على سبيل السياحة.

وقال صاحب الزمن القياسي العالمي لسباقي 100 و200 متر "أعتقد أن دورة ريو ستكون ممتازة. إن هذا لبلد رائع ، وأتمنى أن أستطيع القدوم في إجازة قبل المنافسات. أتمنى أن أقضي هنا أسبوعين للتعرف على البلاد"، كاشفا كذلك عن إعجابه برقصة السامبا التي تشتهر بها الدولة اللاتينية.

وقال "أتطلع إلى تعلم رقصة السامبا. لو كان لدي وقت ، سأحاول بالتأكيد الحصول على بعض الدروس كي أستمتع أكثر عندما آتي مجددا إلى ريو".

وتحولت دورة ريو إلى حافز جديد للرياضي الذي حقق حلمه في دورة لندن الماضية بأن يصبح "أسطورة"، بالحصول للمرة الثانية على ثلاث ميداليات ذهبية في السباقات الثلاث التي يشارك بها.

والآن بات التحدي يتمثل في إثبات قدرته على القيام بالشيء نفسه في ريو ، التي يصلها في سن الثلاثين.

وأكد "كل شيء يعتمد على كيفية تعاملي مع الأعوام الأربعة المقبلة. لو حافظت على لياقتي وحاولت عدم إنهاك جسدي ، أعتقد أنني قد أصل في حالة جيدة إلى ريو. العداء يصل إلى أفضل مستوياته في سن السابعة والعشرين ، لكن بالعمل الدائم ودون المخاطرة ، يمكن له أن يبقى في مستوى مرتفع للغاية. في الحقيقة ، ذلك لا يشغلني كثيرا"، مشيرا إلى ثقته بزيادة حصيلته الذهبية الأولمبية في الدورة المقبلة.

وقال "أريد أن أكون الأفضل في تخصصي. أريد أن أكون بين أبرز رموز الرياضة. لهذا أريد القدوم إلى ريو".

لذلك استبعد بولت نظريا فكرة الانتقال إلى تخصص آخر مثل القفز الطويل ، الذي كان يسعى المشاركة فيه بدورة ريو 2016 .

وأوضح "خطتي كانت محاولة المشاركة في القفز الطويل ، لكن سيكون علي البدء قبل دورة ريو. تحدثت إلى مدربي وهو يخشى أن يتسبب ذلك في مشكلات بالركبتين والورك. سيكون علينا إعادة تقييم الموقف ، لأنني قد أضر بفرصتي في القدوم إلى ريو من أجل المشاركة في دورة 2016. سنقرر ذلك عما قريب ، سنرى إذا ما كان ذلك ممكنا أم لا".

كما توجد لدى الأسطورة الجامايكي خطط لما بعد الأولمبياد المقبل: سيروقني لعب كرة القدم. لقد خضت العديد من المباريات لأهداف إنسانية مع أصدقائي في جامايكا ، وأعتقد أنني ألعب جيدا. بعد ريو قد أعتزل لأرى إذا ما كنت قادرا على ذلك"، معربا في الوقت نفسه عن امتنانه "لجماهير بلد كرة القدم".