باعشن: أزمة زراعية تلوح في القطاع الزراعي السعودي

ثقة ج متابعات: كشف المستشار المالي لإحدى الشركات الزراعية الدكتور عبدالله باعشن عن مخاطر عدة، تواجه القطاع الزراعي في السعودية، محذراً من تراجع الإنتاج الزراعي، بسبب عزوف المزارعين والمستثمرين عن هذا القطاع، واتجاههم إلى مجالات استثماريه أخرى. وقال باعشن: «يعود ارتفاع أسعار الخضراوات إلى أسباب عدة، تحكمها عدة مؤثرات، أولها أن العرض أقل من الطلب، أو ما يسمى اقتصاديا بالندرة، إضافة إلى وجود مؤثرات طبيعية تؤثر في الإنتاج، مثل الجفاف، وعامل الانتقال من فصل مناخي إلى فصل آخر، وهو ما يشهد نقصا في الإنتاج». وأضاف «يتوقع أن يكون للجفاف دور على مستوى الإنتاج الزراعي في العالم، حيث حذرت هيئة الغذاء العالمية أخيراً من ذلك، مما قد يؤدي إلى أزمة غذاء كبرى»، مشيراً إلى أن «عامل التصدير إلى الخارج له دور كبير في السوق السعودي، لأن كثيرا من المزارعين تركوا القطاع وتوجهوا إلى استثمارات أخرى أكثر جدوى وأكثر عائداً»، مؤكداً أن المشاريع الزراعية في المملكة تتراجع، والشركات الزراعية تواجه مشاكل كثيرة، سواء إدارية أو فنية، وأبرزها عدم وجود الأيدي العاملة وقلة الخبرة».
وعن حجم المشاريع في المجال قال: «بصراحة ينقص في المملكة عامل الإحصاء، وبالتالي ليست لدي إحصائية دقيقة حول هذا الأمر».
إلى ذلك قال مرسل نعمان الجعفري بائع في محل خضار شرق الرياض إن «سوق الخضار في الآونة الأخيرة شهد ارتفاعا في أسعار البطاطس بلغ 70 بالمائة، والطماطم 35 بالمائة، بخلاف ارتفاع أسعار الفواكه. ويعتقد مرسل أن سبب الارتفاع يعود لإغلاق باب الاستيراد من سوريا بسبب الأزمة التي تعاني منها وكذلك دخول فصل الشتاء»، مضيفاً أن «الزبائن يستغربون من الارتفاع، ونحن نقنعهم بأن الارتفاع ليس من عندنا بل من تجار الجملة». أما في شمال الرياض، وبالتحديد في سوق الشمال المركزي بحي المروج، فكان الحديث مختلفا تماما. وقال أحمد عبدالهادي البائع في السوق: «كانت أسعار الخضار مرتفعة، أما الآن فهي تتميز بالثبات، وتميل حالياً إلى الهبوط بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالأسبوع الماضي بسبب توفر المنتجات. ويقول عبدالله سالم (بائع): «لا صحة لارتفاع أسعار الخضار، فكل الأنواع متوفرة وبكميات كبيرة وأقل سعرا، مما كان عليه الوضع في شهر رمضان الماضي، الذي وصل فيه سعر كرتون الطماطم إلى 70 ريالا، أما الآن فوصل إلى 25 ريالا».