• ×
الأحد 22 جمادى الأول 1446

في مؤتمر " أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية " الذي طالب بإشراك المجتمع في المحاربة

اوراق عمل ثريه عن الارهاب والطرق الناجعة في مكافحته بجامعة نايف للعلوم الامنية

اوراق عمل ثريه عن الارهاب والطرق الناجعة في مكافحته بجامعة نايف للعلوم الامنية
بواسطة fahadalawad 11-01-1434 04:22 مساءً 2.5K زيارات
ثقة : الرياض  أكد رئيس قسم الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور مسعد عبدالرحمن زيدان في ورقة عمل قدمها الى مؤتمر " أثر الإرهاب على التنمية الاجتماعية " الذي يعقد بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تحت عنوان " الإرهاب وأثره على التنمية الاقتصادية من منظور القانون الدولي " أكد على أهمية وضع تعريف محدد للإرهاب يكون محل توافق دولي والعمل على وضع التشريعات الدولية الملزمة للدول حول كيفية التعامل مع الجرائم الإرهابية وتطبيقها بحسن نية في ضوء مقاصدها وأهدافها .
وركزت الورقة التي قدمت اليوم في الجلسة الاولى للمؤتمر في يومه الثاني والتي رأسها وكيل مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية اللواء الدكتور حسن أحمد الشهري على ضرورة تفعيل العمل من خلال المنظمات العالمية الإقليمية لتحديد كيفية التعامل مع الإرهاب خاصة في ضوء عجز المنظمات العالمية عن الوصول لهذه الغاية ، لأن التوافق بين الدول على المستوى الإقليمي أسهل وأكثر فائدة
وشدد رئيس قسم الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور مسعد زيدان على ضرورة تركيز بناء الاقتصاديات العربية بصفة خاصة واقتصاديات الدول الاخرى بصفة عامة على الاقتصاد الحقيقي القائم على الزراعة والصناعة حتى يمكن تجاوز آثار العمليات الإرهابية التي تؤثر بشكل أكثر حدة على الاقتصاديات التي تقوم على الاستثمار الخدمي مثل السياحة باعتبارها اقتصاديات هشة .
وتطرق الدكتور زيدان في ورقته الى العلاقة بين الارهاب والآثار الاقتصادية المتربة عليها خاصة في المجال التنموي والعمل على تطوير القواعد الدولية التي من شانها إبراز أهمية تفعيل الدور الدولي في مكافحة الارهاب بصفة عامة ومعالجة المشاكل الناجمة عن العمليات الإرهابية بصورة تفتح الباب أمام الاجتهادات العلمية المفيدة والبحث في ه>ا الموضوع من زوايا عدة مختلفة بما يفيد الدارسين والباحثين في هذا المجال ويحقق التنمية الاقتصادية على المستوى الدولي والداخلي للدول .
من جهتها تحدثت الدكتور خوله عبدالحميد الحسن من مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث بالأردن في ورقتها التي جاءت بعنوان "تفعيل العمل الشبكي بين كافة الهياكل الأمنية والاجتماعية والقانونية والإعلامية للقضاء على الإرهاب وتفكيك بنيته التنظيمية " عن خطر الإرهاب على مختلف دول العالم وضرورة مكافحته دولياً مؤكدة أهمية تنسيق منظمات المجتمع وسائل الاعلام في مجابهة الإرهاب .
وتطرقت في ورقتها الى البناء التنظيمي للمنظمات الإرهابية وتصنيفها والأعمال التي يمكن أن تقوم بها الجهات والجهات الراعية والداعمة لها سواء على المستوى الرفد أو التنظيمي .
وأشارت الحسن الى أن هناك علاقة بين المنظمات الإرهابية وشبكات الجريمة المنظمة موردة احصائيات عن عدد المنظمات الارهابية على المستوى العالمي وما تقوم به من اعمال ضد الانسانية والمجتمعات البشرية .
من جانبها أكدت الدكتورة هدى عبدالغفور أمين من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة في ورقتها التي تقدمت بها للمؤتمر بعنوان " تعزيز دور المرأة في التوعية وغرس الأفكار الإيجابية وتقوية الانتماء الوطني في الأطفال والشباب لمكافحة الإرهاب " أن المرأة السعودية حظيت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بميزات وحقوقاً سارعت في الارتقاء بمكانتها وزادتها تقدماً لتصبح شريكاً في التنمية الشاملة وتعمل من خلال أدوراها التي أحيائها عهده الزاهر حفظه الله لتساهم في التنمية والحس الوطني وغرس المواطنة والانتماء الوطني الصالح في مختلف الميادين .
واستعرضت الدكتور هدى مشاركة المرأة السعودية في مختلف الميادين الاجتماعية والإعلامية والفكرية والسياسية والاقتصادية ، حتى أصبحت منافسة في ذلك المرأة في دول العالم الآخر مع الحفاظ على هويتها وتميزها بهويتها الإسلامية والعربية .
وأوضحت الدكتورة الأمين أن هناك عوامل تحقق الولاء والمواطنة وتعززها وتقويها وفي مقدمتها التربية بمفهومها الواسع التي تعد مصدر أساسي في النمو الفكري والشخصي والاجتماعي والسياسي والروحي والبدني من خلال المعلم والمنهج المدرسي والبيئة والنشاطات اللا صفية التي تقوم بأدوار مهمة جداً في تعزيز مفهوم المواطنة الصالحة .
وعدت الأمين الأمن الفكري وتنمية الحس الوطني في وجدان الأطفال والشباب من أهم المتطلبات الأساسية للحياة الإنسانية ولا يمكن أن يستغني عنه الإنسان بأي حال من الأحوال .
وبدأت جلسة العمل الثانية التي رأسها الدكتور ذياب البداينة رئس مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث بالمملكة الأردنية الهاشمية ، وشارك فيها الدكتورة انتصار فلمبان والدكتور صقر المقيد والدكتور زكريا القاق ، بدأت الجلسة بورقة عمل للدكتورة فلمبان ، بعنوان " المرأة ودورها في الأسرة .. عطاء دائم في ترسيخ الهوية الوطنية ومواجهة الإرهاب " رأت فيها أن وقوف المجتمع بجميع مؤسساته المدنية صفاً واحداً سيكون كفيلاً لدحر الإرهاب .
واعتبرت الأسرة أول مؤسسة اجتماعية يجب تناولها والغوص في تفاصيلها، وتبيان مدى أهميتها التي تضعها في مقدمة هذه المؤسسات الاجتماعية، وتطرقت إلى دور المرأة بشكلٍ خاص في الأسرة ، ومكانتها في الإسلام، كما ناقشت علاقة المرأة بالمجتمع ، وكيف تكون أول مراحل بناؤه ومدى تأثيرها البالغ في تنمية المجتمع .
وأوضحت فلمبان أن الظروف الاقتصادية للأسرة ، وانشغال المرأة بالمشاركة فيها مع الرجل ، أدى إلى تقليص مكانتها التربوية، وبالتالي تدخل عدد من مؤسسات المجتمع المدنية وتبني ذلك، ولكنها أكدت على أن دورها الرقابي يجب ألا يتقلص، حيث عليها أن تكون قريبة على الدوام من أبنائها ، واستطردت الدكتورة فلمبان بذكر عدد من الوسائل الرقابية التي تستطيع المرأة استخدامها مع أبنائها من الجنسين، وقالت أن هذا الدور بالإضافة إلى الدور التربوي لا ينتهي بزمن محدد.
وبينت أن الأسرة بإمكانها إنهاء التطرف في مهده من خلال قيادة دفة محاربته، وطرحت عدد من آليات متابعة الآباء والأمهات لأبنائهم، بدايةً من التنسيق الدائم مع المعلمين والمعلمات ، ومروراً بمحاولة التعرف الدائم على أصدقاء أبناؤهم وانتهاءً بمتابعة أنشطتهم وهواياتهم عندما يكونون في مجتمعهم الخارجي.
وربطت فلمبان نجاح المؤسسات الاجتماعية بنجاح الأسرة في التربية والتعليم، وشددت على الدور الهام لها في غرس المواطنة لدى أبنائها واعتبر ذلك درعاً حصيناً ضد الإرهاب.
بعد ذلك تجول الدكتور صقر المقيد في تاريخ الإرهاب وبدايته الحقيقية في العصور الوسطى في أوروبا مروراً بعصر الإسلام الذي اعتبره الأكثر تضرراً من هذا الداء .
كان ذلك في ورقة عمله التي قدمها بعنوان "جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في ضوء الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب"، ثم تناول مسيرة الجامعة منذ بدايتها حتى أصبحت على ماهي عليه الآن، ولفت المقيد إلى أنه من البديهي حضور سيرة باني ذلك الصرح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، داعيا المولى جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ، وأبان بأنهم سائرون على نهجه ، آملين الوصول لما كان يطمح له رحمه الله.
وأوضح الدكتور المقيد دور الجامعة الرائد في محاربة الإرهاب ، وتقديمها الكثير من العلوم والبحوث والدراسات التي كانت نبراساً للدول العربية أجمع ، خلال تعاملها مع الإرهاب.
وبين بأنهم بدؤوا في التعاطي مع ظاهرة الإرهاب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية منذ عام 1983م، وقدموا أكثر من 162 رسالة علمية، و260حلقة علمية ودورات تدريبية ، و27 بحثاً ، و25 ندوة، و35 إصداراً علمياً ، وشارك معهم ما يقارب 11.000 دارس ودارسة وباحث وباحثة، كما أفاد بأنهم فضلوا الذهاب لأوروبا وبقية دول العالم للاجتماع بهم في ندوات ومحاضرات بدلاً من دعوتهم، بغية التعريف بالإسلام ونبذه للإرهاب,.
وكشف المقيد في ختام محاضرته بأنهم أنجزوا خمس مراحل من الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، وأنهم بصدد المرحلة السادسة التي ستنطلق بمشيئة الله مطلع العام 2013م .
وفي المحاضرة الأخيرة التي القاها الدكتور زكريا القاق ، والتي تناولت ورقة عمل بعنوان "الإرهاب والتهميش الاجتماعي"، التي طرح فيها تجربة الشعب الفلسطيني وتعمد تهميشه اجتماعياً من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وما يخلفه هذا التهميش من آثار مأساوية على الكيان الاجتماعي، حيث يبرز عدد من المصطلحات ذات العلاقة بالبأس والضياع، فثقافة الضحية أحد هذه التبعات ، إضافة إلى الإحباط والتفكك الاجتماعي ، وتدني الفرص في اكتساب الخبرات في جميع الجوانب الحياتية.
وطرح خلال حديثه العديد من الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في سبيل تردي الحياة الفلسطينية، وصوّر اليوم العادي الذي يعيشه المواطن الفلسطيني ، والذي يتضح خلاله جميع الآثار السابق ذكرها.
واختتمت جلسات العمل اليوم بالعديد من المداخلات من الحضور أثرت الجلسات بالعديد من الأفكار البنائه ثم اجاب المحاضرون على اسئلة الحضور .