• ×
الجمعة 20 جمادى الأول 1446

فيصل بن خالد: عسير مثلما هي الوجهة الأولى للسياحة فإنها خريطة مكتملة في الإنسان والمكان

فيصل بن خالد: عسير مثلما هي الوجهة الأولى للسياحة فإنها خريطة مكتملة في الإنسان والمكان
بواسطة fahadalawad 15-01-1434 04:22 صباحاً 744 زيارات
ثقة ج متابعات:  رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس جائزة أبها مساء الثلاثاء الماضي حفل جائزة أبها السنوي لعام 1432 / 1433ه وذلك على مسرح الملك فهد الثقافي بالمفتاحة.

وبدىء الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، عقب ذلك تابع الحضور عروضاً منتقاة من حفل جائزة أبها في نسختها السابقة ثم ألقى أمير منطقة عسير كلمة رحب فيها بالضيوف ثم قال «أحييكم وارحب بكم ونحن نلتقي هذا المساء في ليلة من ليالي وطن لا تغرب عنه الشمس إلى قمة الجبل الذي كان وسيظل عماداً ووتداً أصيلاً في خيمة هذا الوطن المعطاء إلى قمة الجبل التي كانت وستظل صلب الرواسي كي لا يميل هذا الوطن إلى باطل من بين يديه ولا من خلفه، وتلك هي الجائزة الأغلى والأعلى في حياة أي أمة «.

وأضاف سموه « لقد كانت جائزة أبها، في تاريخها، رائدة في فكرة الجوائز الوطنية، وهنا لا يسعني إلا التأكيد على الإصرار الدائم بتطوير هذه الجائزة ودفعها إلى آفاق وأفكار مختلفة ترفض النمطية والرتابة وتحث على الابتكار والتجديد «.

وأشار سموه الى ان مساحة هذه الجائزة ميدان واسع ومفتوح لكل الأسماء الوطنية دون استثناء لأنها جائزة للمناسبة الوطنية الشاملة التي لا تختزل خريطة ولا تقفل نافذة امام كل من يحمل في قلبه هذا الهم الوطني الشامل.

وأضاف سموه « أن عسير مثلما هي الوجهة الأولى للسياحة الوطنية، فإنها أيضا خريطة مكتملة في الإنسان وفي المكان وفي الفسحة وفي العمل وفي الدماء والعروق «.

وقال سموه « لقد مضت هذه البلاد المباركة من بناء إلى بناء ومن حفل إلى الذي يليه ومن مبادرة إلى الأخرى وهي تحتفظ لنفسها ذات المنهج الذي يتماشى مع رسالتها ويتماشى مع ثوابتها الأصيلة الراسخة منذ عهد مؤسس هذا الكيان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وبقيت هذه البلاد منارة لوسطية الاسلام وقبلة لاعتداله وتسامحه «.

ودعا سموه الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين، خادماً لبيته مثلما اختار وقائداً لشعبه كي يستكمل هذا المشوار، وان يلبسه ثوب الصحة والعافية، وان يحفظ له ساعده وحزام ظهره الأصيل سلمان الوفاء ووفقهما لكل ما فيه من خير وبر وصلاح لهذا الوطن الآمن وأهله.

مقدما سموه شكره إلى الذين عملوا لحضور اسم الجائزة والى كل الذين نافسوا عليها مؤكدا سموه بأنه سيكون لهم منها نصيب آت لا محالة.

وختم سموه بقوله «اشكر كل من لبى الدعوة وجاء إلى مسائنا هذا للمشاركة في الاحتفاء والتكريم، وللجميع بكل ما املكه لكم من الحب والتقدير والاعتزاز والامتنان «.

كما قدم سموه الشكر للحضور ومن أسهم في إنجاح الحفل، زافا التهنئة للفائزين بِجائزة أبها لهذا العام، سائلاً الله أَن يحمي هذا الوطن بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله .

عقب ذلك أعلن سمو أمير منطقة عسير عن ذهاب جائزة أبها للخدمة الوطنية لهذا العام في مجال الإبداع الاجتماعي والتطوعي لمجلس الأشراف آل الفلقي بمحايل عسير تسلمها المهندس ابراهيم بن محمد الفلقي، وفي مجال الخدمة العامة في القطاع الحكومي فقد فازت بها وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية تسلمها نائب مدير عام الأحوال المدنية بالمملكة الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز الحسين، وفي مجال النشاط الاقتصادي فقد فاز بها مستشفى الدكتور عبد الله آل مزهر لطب الأسنان بخميس مشيط. وذهبت جائزة الثقافة في مجال العمل الإبداعي للنص المسرحي للفائز حسين بن أحمد الزيداني عن مسرحيته « الفاصلة « وفي العمل الإبداعي للشعر فقد فاز به ناجي بن علي حرابة عن ديوانه « شفة التوت «، وفي مجال البحوث والدراسات العلمية عن أثر الإعلام على الناشئة فقد حصل عليها مناصفة الدكتور يحيى بن عبدالله العسيري والدكتور خالد العتيبي لبحثهما « الاتجاه نحو الإعلام الجديد في ضوء بعض المتغيرات الاجتماعية والنفسية لدى الناشئة في منطقة عسير « والدكتور خضر اللحياني في بحثه الموسوم « أثر الفضائيات على المراهقين والمراهقات في المملكة من وجهة نظر التربويين والتربويات « وفي المجال الثاني للأفلام القصيرة فقد فاز بها أنس حكمي عن عمله « الدرم «. وذهبت جائزة تقنية المعلومات في المجال الأول تطبيقات الحكومة الإلكترونية للفائز تطبيق المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية مساعد المحافظ لتقنية المعلومات للتأمينات الاجتماعية الأستاذ أحمد بن محمد العمران، وفي المجال الثاني مواقع الخدمات الالكترونية فقد حصلت عليها الشركة السعودية للكهرباء تسلمها الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء بالمنطقة الجنوبية المهندس منصور القحطاني، فيما ذهبت جائزة مواقع التعليم الالكتروني لموقع جامعة نجران تسلمها وكيل جامعة نجران الأستاذ الدكتور محمد علي فايع. أما فرع جائزة أبها للمحافظة على البيئة وإنمائها في مجال: الموارد الطبيعية فقد فاز بها « مشروع إعادة تأهيل وإنبات العرعر في منتزه السودة ( الزراعة ) تسلمها معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم .بعد ذلك استمع الجميع إلى قصيدة شعرية للشاعر ناجي بن علي حرابة الفائز في العمل الإبداعي للشعر ثم كرم سموه الفائزين في فرع النبوغ والتفوق العلمي لطلاب وطالبات التربية الخاصة بالإضافة إلى طلاب وطالبات التعليم العام للمراحل الثانوية المتوسطة والابتدائية وطلاب وطالبات التعليم العالي.

تلا ذلك كلمة الفائزين ألقتها الطالبة ولاء سمير خير الله قالت فيها: إنه لشرف عظيم لي أن أقف بين يدي سموكم الكريم نيابة عن الفائزين بجائزة أبها لأعرب عن وافر الشكر والتقدير ومزيد من العرفان والامتنان لكم يا صاحب السمو على اهتمامكم الدائم، ودعمكم المتواصل للمبدعين والمبرزين من أبناء هذا الوطن المعطاء، وجلاء ذلك في هذه الجائزة المرموقة «جائزة أبها» والتي أصبحت بفضل الله ثم برعايتكم واهتمامكم مطمعا لكل النابهين ومقصدا لكل المبدعين في تنافس شريف للظفر بها تحدوه المصداقية وتسبقه الشفافية والوضوح في كل مراحله. وقدمت شكرها باسم جميع الفائزين والفائزات في هذه الليلة الأبهاوية العابقة بمشاعر الحب والانتماء رافعة ذلك إلى مقام اسمو أمير منطقة عسير على ما قدم وأعطي وأبدع، وإلى كل العاملين في جائزة أبها أمانة ولجاناً وأفراداً. كما جرى تكريم الرعاة والمنظمون ومن ثم التقطت الصور التذكارية، بعد ذلك تناول الجميع طعام العشاء المعد على مائدة سمو أمير منطقة عسير في صالة الاحتفالات بالخالدية. حضر الحفل معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم ومعالي أمين عام مجلس الشورى الدكتور محمد بن عبد الله آل عمرو ومدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد عبد الكريم الخريزي ونائب الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء المهندس يحيى بن ابراهيم ونائب مدير عام الأحوال المدنية بالمملكة الأستاذ عبد الرحمن بن عبدالعزيز الحسين ومساعد المحافظ لتقنية المعلومات للتأمينات الاجتماعية الأستاذ أحمد بن محمد العمران ووكيل جامعة نجران الأستاذ الدكتور محمد علي فايع وعضو مجلس الشورى الأستاذ محمد بن عبد الله آل ناجي ونخبة من رواد الفكر والإعلام في المملكة، وعدد من مسؤولي المنطقة من مدنيين وعسكريين.