• ×
الخميس 19 جمادى الأول 1446

مجزرة في جامعة حلب أوقعت 80 قتيلاً.. والنظام يتحدث عن (ديموقراطية أكثر عمقاً)

مجزرة في جامعة حلب أوقعت 80 قتيلاً.. والنظام يتحدث عن (ديموقراطية أكثر عمقاً)
بواسطة fahadalawad 04-03-1434 04:18 صباحاً 491 زيارات
ثقة ج متابعات:  ذكر شهود عيان سوريون أن طائرات النظام السوري قصفت امس الحرم الجامعي في مدينة حلب شمال البلاد مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وقال الشهود إن الحصيلة الأولية من القتلى تجاوزت ثمانين قتيلا بعد قصف مبنى كلية العمارة في الجامعة.

وأضاف شهود أن مظاهرة منددة بالقصف خرجت فورا في حرم الجامعة.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن «المعلومات الأولية» تشير إلى وقوع «تفجير إرهابي» في الجامعة.

وشهدت جامعة حلب العديد من المظاهرات المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

كان المرصد السوري لحقوق الانسان أفاد في وقت سابق امس أن ما لا يقل عن 15 سوريا قتلوا الثلاثاء جراء انفجارين استهدفا مدينة حلب.

وذكر المرصد، في بيان، أن الانفجارين اللذين هزا المنطقة الواقعة بين السكن الجامعي وكلية العمارة في القسم الشمالي من جامعة حلب أسفرا أيضا عن سقوط عشرات الجرحى.

سياسياً رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد انه لا يمكن استبعاد اي مرشح بما في ذلك الرئيس السوري بشار الاسد من الترشح الى الانتخابات الرئاسية العام 2014، مشيرا الى ان هذه الانتخابات ستكون تعددية.

وقال المقداد في حديث بالانكليزية ادلى به الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) من دمشق الاثنين ردا على سؤال عن رغبة الاسد بالترشح الى الانتخابات المقبلة، «اين الخطأ في ذلك؟».

واضاف ان «نظاما جديدا بقيادة الرئيس الاسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟».

وتابع ان «الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون الى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم».

واكد ان «صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية».

وقال المقداد «اننا نفتح الطريق امام الديموقراطية او امام ديموقراطية اكثر عمقا. في الديموقراطية، لا يطلب من شخص معين الا يترشح الى الانتخابات».

وسأل المقداد»ما الذي يفعله الغرب؟ ان الاستماع الى ما تعرضه المجموعات المسلحة وجهات معينة هو انقلاب».

وتطالب المعارضة السورية والدول الغربية برحيل الاسد تمهيدا لمرحلة انتقالية للسلطة في سوريا، فيما طرح الاسد في السادس من كانون الثاني/يناير «حلا سياسيا» للازمة القائمة في بلاده منذ 22 شهرا يقوم على عقد مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية يتم فيه التوصل الى ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، وتلي ذلك انتخابات برلمانية وتشكيل حكومة جديدة. ولم يأت على ذكر تنحيه عن السلطة.

وكشفت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات الاحد ان الرئيس السوري أنهى اجتماعه الاخير مع الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي في كانون الاول/ديسمبر بعد ان «تجرأ» هذا الاخير على سؤاله عن مسألة الترشح الى الانتخابات الرئاسية العام 2014.

وكان الابراهيمي وصف طرح الاسد للحل السياسي بانه «اكثر فئوية وانحيازا لجهة واحدة»، داعيا اياه الى «ان يؤدي دورا قياديا في التجاوب مع تطلعات شعبه بدلا من مقاومتها».

واعدت السلطات السورية دستورا تم الاستفتاء عليه في شباط/فبراير 2012 بعد حوالى سنة من بدء الاحتجاجات ضد النظام، وذلك في اطار اصلاحات حاولت من خلالها استيعاب الازمة غير المسبوقة.

ويلغي الدستور الجديد الدور القيادي لحزب البعث القائم منذ خمسين عاما، وينص على «التعددية السياسية». كما ينص على ان الرئيس لا يمكن ان ينتخب لاكثر من ولايتين كل منها من سبع سنوات. لكن ذلك لا ينطبق على الرئيس الحالي الا اعتبارا من الانتخابات التي يفترض ان تجري في 2014.