«بوابة البحرين المعرفية» تنضم إلى الفهرس العربي الموحد
ثقة ج متابعات: تحت مظلة مركز عيسى الثقافي في منامة البحرين ورعاية كريمة من سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس أمناء مركز عيسى الثقافي وسعادة مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند وعدد من السفراء والمفكرين وممثلي الملحقيات الثقافية،دشن الفهرس العربي الموحد مؤخراً، البوابة الخامسة ضمن منظومة البوابة المعرفية العربية والتي تحصر الإنتاج الفكري والثقافي في كل دولة ليكتمل عقد هذه البوابات ضمن عمل عربي مشترك تقوده مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض والتي تبنت فكرة وتنفيذ هذا المشروع الرائد بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومتابعة دائمة
ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة المكتبة، ومعالي الأستاذ فيصل بن معمر المشرف العام على المكتبة في تظاهره تكاملية ثقافية قل مثيلها.
وفي هذا الاستطلاع نرصد أصداء هذا العمل الثقافي المشترك:
فقد تحدث سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي قائلاً تم بعون الله تعالى تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين التي تضم في بدايتها ثلاث مكتبات كبيرة هي المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي ومكتبة جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج العربي، وهذا يعني توفير فهرس موحد لثلاث المكتبات التي لكل منها وظائفها وتطلعاتها، وهذا يؤكد على تباين مقتنياتها جميعاً ما يجعل ربط فهارسها وتقديمها لجموع القراء والباحثين خطوة كبيرة في مجال تقديم خدمات مكتبية فاعلة وتساهم في تعريف الباحث بالكتب والمراجع وبقية مصادر المعرفة التي يتطلع إلى الاستفادة منها، وبهذا يتم توفير وقته وجهده.
والحقيقة إن تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين خطوة رائدة وموفقة ومطلوبة في أيامنا هذه، حيث تشهد حركة نشر الكتب الورقية والالكترونية في العالم بما في ذلك العالم العربي ازدهاراً كبيراً يحتم على المكتبات أن تتعاون فيما بينها وبخاصة المكتبات الكبيرة لتوفر على الدارسين والباحثين والقراء العناء والجهد في سبيل الحصول على مصادر المعرفة المطلوبة لديهم.
ولقد سعدت كثيراً بالجهود التي بذلتها إدارة المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي والتي أثمرت عن تعاون المكتبة الوطنية ومكتبة جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج في تجميع فهارس المكتبات الثلاث وعرضها في بوابة مكتبات مملكة البحرين، الأمر الذي سيشجع بقية المكتبات الأخرى للانضمام إلى هذه البوابة.
وإنني أتقدم بالشكر الجزيل إلى مركز الفهرس العربي الموحد الذي ترعاه مكتبة الملك عبدالعزيز والذي بفضل دعمه الفني تمكنت المكتبات الثلاث من تأسيس بوابة مكتبات مملكة البحرين. وإن هذا التعاون ليس بجديد على شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية التي هي منبع العطاء والدعم في الكثير من المشاريع العلمية والثقافية لجميع بلدان الوطن العربي.
وتحدثت الشيخة سعاد آل خليفة فقالت الشكر والتقدير لمركز الفهرس العربي الموحد على جهودهم القيمة في إعداد إطلاق بوابة المكتبات البحرينية والتي جاءت بعد انتظار طويل للباحثين والدارسين بالمملكة حيث ستكون تلك البوابة بمثابة فهرس موحد لكل المكتبات البحرينية الاعضاء، كما ستعد بوابة مكتبات مملكة البحرين والتي ستكون خامس بوابة يدشنها الفهرس العربي الموحد نقلة هامة لكل مكتبات البحرين، حيث ستضم جميع مكتبات البحرينية الاعضاء في قاعدة واحدة يسهل على الباحثين التعرف على تواجد المقتنيات مما سيوفر الوقت والجهد في الاطلاع عليها،فشكراً لهم هذا الانجاز ولمكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي احتضنت هذا المشروع الرائد ودفعت بالعمل العربي المشترك الى ابعاد ينشدها الجميع.
وأكد المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلدون أبا حسين أن المركز منذ ان افتتح والقائمون عليه يسعون جاهدين لتطبيق رؤية جلالة الملك حمد بان يكون المركز مصدر إشعاع فكري حيث انه يعزز من مكانة البحرين العلمية باعتباره يضم اكثر من 100 ألف من الأوعية المذهلة والتي تتضمن دوريات ورسائل وكتب
خلدون أبا حسين: تتيح الاستفادة من 100 ألف كتاب ورسالة ومجلة دورية
ووسائط متعدد والتي تفيد مرتادي المركز والراغبين في البحث، وأشار أبا حسين إلى أن تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين يأتي بهدف خلق شبكة موحدة بين مكتبات البحرين، مبينة أن هذا المشروع من المشاريع الرائدة، إذ إنه يخلق شبكة متصلة بين جميع المكتبات في البحرين، مؤكداً ان المشروع سيكون ذا مردود إيجابي على الجميع، والحقيقة ان السعادة بحفل التدشين بالغة وتأتي تزامناً مع احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، وعيد الجلوس الثالث عشر، وتأكيدا للإنجازات التي حققتها البحرين.
وقال الدكتور منصور محمد سرحان مدير المكتبة الوطنية بمملكة البحرين
يمثل تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين حدثاً مكتبياً وثقافياً على درجة كبيرة من الأهمية والتميز للباحثين والدارسين والمثقفين والقراء في مملكة البحرين، كما يعد انجازاً كبيراً للمكتبات على اختلاف أنواعها في المملكة.. بل إن تأسيس البوابة خطوة لا غنى عنها في وقتنا الحاضر من أجل توحيد الجهود المكتبية في البلاد. فقد أصبحت المكتبات في مملكة البحرين وبخاصة الوطنية والأكاديمية تواجه كمثيلاتها في العالم تحدياً كبيراً جراء ما يشهده العالم من تفجر معرفي وزيادة متواصلة في النتاج الفكري الإنساني بحيث أصبح من الصعوبة بمكان اقتناء مكتبة بعينها معظم ما ينشر من كتب ومجلات ورقية والكترونية، ما جعل وجوب التعاون بين المكتبات الثلاث في البحرين: المكتبة الوطنية، ومكتبة جامعة البحرين، ومكتبة جامعة الخليج العربي وتقديم فهارسها بشكل موحد في بوابة مكتبات مملكة البحرين ضرورة ملحة فرضتها معطيات العصر. فالبوابة تختصر الجهد والوقت للباحثين والدارسين والقراء وترشدهم إلى مكان توافر المصدر الذي يسعى الباحث أو القارئ الإطلاع عليه.
إنني أعتقد جازماً أن بوابة مكتبات مملكة البحرين سيكون لها تأثيرها الفاعل في الساحة الثقافية المحلية باعتبارها أهم روافد تزويد الباحثين بمصادر المعرفة المختلفة. كما سيكون للبوابة نتائج إيجابية في غاية الأهمية بخصوص مقتنيات المكتبات المشاركة في البوابة، أي أنه سيكون هناك نوع من التكامل في اقتناء مصادر المعرفة الإنسانية يؤدي إلى تقنين عملية التزويد بين المكتبات الثلاث.
إننا نفتخر في مملكة البحرين بأن بوابتنا هي خامس بوابة يدشنها الفهرس العربي الموحد من بين 22 دولة عربية، ويرجع الفضل في ذلك إلى الفهرس العربي الموحد الذي تبنى فكرة تأسيس بوابة المكتبات في دولنا العربية مساهمة من الفهرس في دعم المحتوى الفكري العربي.
وقد كانت اللبنة الأولى والرئيسية تتمثل في إنشاء مركز الفهرس العربي الموحد الذي ساعد آلاف المكتبات في الوطن العربي على تحديث وتوحيد فهارسها وفق أحدث النظم المتبعة في فهرسة مقتنيات المكتبات على اختلاف أنواعها، وأدى ذلك إلى توفير المال والجهد والوقت معاً.
ويستطيع الباحث أن يثمن دور الفهرس العربي الموحد من خلال ما يبذله الفهرس من جهود كبيرة في توحيد فهارس المكتبات في الوطن العربي، وقد نجح الفهرس في تنفيذ ذلك، وهذا أدى إلى انبثاق خطوة جديدة ورائدة تتمثل في توحيد فهارس البلدان العربية وتقديمها في بوابات مكتبية سيتم ربط بعضها ببعض، ما يعني انجاز ما كنا نحن المكتبيين في الوطن العربي نطالب به ونتطلع إليه وهو الوصول إلى فهرس عربي موحد عبر بوابة المكتبات العربية الكبرى مركز الفهرس العربي الموحد بالرياض.
وذكر البروفيسور مازن جمعة رئيس الجامعة الملكية للبنات أن بوابة المكتبات البحرينية تسعى إلى جمع الإنتاج الفكري في قاعدة واحدة لتقديم أعلى فائدة من الخدمات المرجعية التي من المؤكد أنها ستعود بالنفع على جميع طلبة وطالبات مملكة البحرين وهو بالدرجة الأولى يدعم مسيرة التميز التي تحرص عليها الجامعة الملكية للبنات، والحقيقة أن تدشين هذه البوابة أمر مبهج يشكر عليه القائمون على المشروع في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
وبدأ الدكتور ابراهيم محمد جناحي، رئيس جامعة البحرين حديثه قائلاً أنه انجاز ثقافي لإرساء مجتمع المعرفة، وقال سعادته: يأتي تدشين بوابة مكتبات البحرين متزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني وعيد جلوس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويعتبر هذا المشروع انجازا حضاريا هاما سوف يساهم من دون شك في إرساء مجتمع المعرفة، وذلك تماشيا مع رؤية البحرين الاقتصادية حتى العام 2030 والتي تهدف إلى "تشجيع البحث والتطوير في مؤسسات التعليم العالي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة".
نحن اليوم نفخر بهذا الانجاز الكبير للبحرين والذي يجمع فهارس ثلاثة من أكبر المؤسسات التربوية والثقافية العريقة بالمملكة والذي يتيح من خلاله الفرصة للباحثين للتعرف على المنتوج الفكري العربي والعالمي المتوفر بالمكتبات البحرينية ويسهل عمليات الرجوع إلى هذه المصادر مما من شأنه أن يضيف ديناميكية جديدة في مجال البحث العلمي في البحرين، ويعرَف بقية العالم بالنتاج الثقافي والعلمي البحريني. فهنيئا للشقيقة المملكة العربية السعودية بالفهرس العربي الموحد وهنيئا للبحرين ومكتباتها ببوابتها العلمية الجديدة، وتمنياتنا بالتوفيق والنجاح لهذا المشروع الرائد.
وتحدث الأستاذ هادي الطالبي مدير المكتبات وخدمات المعلومات، بجامعة البحرين حيث قال: يعتبر مشروع الفهرس العربي الموحد من أكبر الانجازات التي حققتها المكتبات العربية. وها نحن اليوم نشهد انجاز آخر ألا وهو افتتاح بوابة مكتبات مملكة البحرين والذي يوفر للباحث والطالب البحريني وغيره بوابة يمكن من خلالها الولوج إلى المنشورات البحرينية أولا والمصادر العالمية الأخرى المتنوعة والتي تحويها مكتبات جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج العربي والمكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي. ومن المأمول أن ينضم عدد أكبر من المكتبات البحرينية لهذه البوابة في المستقبل.
وتعد هذه أول لبنة نحو إرساء شبكة معلوماتية وطنية بحرينية تضم أكبر المكتبات في المملكة مما من شأنه أن يسهل عمليات الوصول إلى المصادر من جهة، حيث يتم إتاحتها إلى جميع الباحثين والطلبة في بوابة واحدة. ومن جهة أخرى، سوف تساهم البوابة في تطوير استراتيجية تعاون بين المكتبات الأعضاء لتهتم كل منها بتطوير مجموعات مصادرها حسب تخصصاتها العلمية والثقافية لتصل بعد فترة وجيزة من الزمن إلى التكامل لإرساء مجمع مكتبي وطني بحريني يوفر خدماته للمستخدمين المنتسبين لكل المكتبات المشاركة.
ومع التطور الحالي الذي تشهده تقنية المعلومات فإن الفرصة أصبحت الآن سانحة بعد هذا الانجاز للبدء في وضع اللبنة الثانية والتفكير في تطوير خدمات بوابة مكتبات البحرين بربط النص الإلكتروني الكامل للكتب والدوريات والرسائل الجامعية البحرينية بهدف إتاحتها مباشرة للباحثين أينما كانوا. وسوف يكون ذلك نعم الانجاز. ولا يوجد هناك أدنى شك من أن المكتبات البحرينية ومركز الفهرس العربي الموحد جاهزون تماما لمواجهة هذه التحديات المستقبلية بثقة واقتدار.
وتحدث الدكتور عمار الجلامنه مدير مكتبة جامعة العلوم التطبيقية قائلاً: تعتبر المكتبات هي الركيزة الأساسية للبحث العلمي وهي من الدعائم الرئيسية لمجتمع المعلومات فهي تلعب دوراً بارزاً في العملية التعليمية والتربوية لكل فرد من أفراد المجتمع ونحن في مملكة البحرين أصبح الاهتمام كبيرا لتطوير المكتبات من خلال التعاون المستمر فيما بينهم بحيث تصبح أوعية المعلومات سواء كانت المطبوعة أو الإلكترونية المتوفرة في المكتبات متاحة للجميع من خلال فهرساً وطنياً موحداً لذا كان لا بد من تدشين بوابة المكتبات الجامعية البحرينية والتي تهدف إلى إفادة المستفيدين من الكم التراكمي من المصادر المتوفرة في جميع المكتبات كأن يتخيل الباحث أن جميع هذه المقتنيات موجودة في مبنى مكتبة واحد متنقل يذهب حيثما يذهب المستفيد، فالتعاون هو المصدر والباعث الحقيقي على تدشين هذه البوابة، ونود في هذه المناسبة أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجهود الفهرس العربي الموحد وللقائمين عليه لما كان له الدور الأكبر في إنشاء وتدشين بوابات المكتبات في الوطن العربي ولما يقدمونه للدول العربية من جهود متواصلة لتطوير التعاون بين المكتبات العربية.
ونؤكد بأن هذا المشروع هو عبارة عن إنجاز جديد من إنجازات الفهرس العربي علمأ بأن المركز يعمل على إيجاد طريقة مشتركة للعمل الجماعي المكتبي في الوطن العربي وبدون أي مقابل ويعمل على حصر الإنتاج الفكري العربي في قاعدة واحدة من خلال هذه البوابات فهو مشروع وطني يخدم الوطن العربي بأكمله.
و ثمن رئيس جمعية المكتبات البحرينية الأستاذ عباس الجمري الجهود الذي بذلها الفهرس العربي الموحد في سبيل إنشاء بوابة المكتبات البحرينية التي تم تدشينها كخطوة مهمة في هذا الوقت وتمهد لتعميم التجربة على جميع المكتبات ومراكز المعلومات المحلية وربط فهارسها بالبوابة الإلكترونية للمكتبات كي تكون نافذة موحدة يطل بها الباحث على جميع المقتنيات المتاحة في المكتبات.
وأوضح الجمري بان هذا الحدث خطوة متقدمة في مسيرة المكتبات البحرينية حيث ستسهم البوابة في نشر الناتج الفكري للمؤلفين البحرينية على المستوى العالمي من خلال ضم فهارس المكتبات البحرينية إلى قائمة الفهرس العربي الموحد التي تضم أكثر من 5000 مكتبة تمثل أكبر قاعدة معلومات ببليوجرافية على مستوى الوطن العربي، كما تمكن هذه البوابة المفهرسين من الاستفادة من التسجيلات الببليوجرافية للمقتنيات المتاحة على الفهرس موفرة الوقت والجهد الذي كان يُبدل في السابق، مما يؤدي إلى خفض التكاليف ورفع الكفاءة للفهارس المكتبات المشاركة.
ومستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة المكتبة، ومعالي الأستاذ فيصل بن معمر المشرف العام على المكتبة في تظاهره تكاملية ثقافية قل مثيلها.
وفي هذا الاستطلاع نرصد أصداء هذا العمل الثقافي المشترك:
فقد تحدث سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي قائلاً تم بعون الله تعالى تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين التي تضم في بدايتها ثلاث مكتبات كبيرة هي المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي ومكتبة جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج العربي، وهذا يعني توفير فهرس موحد لثلاث المكتبات التي لكل منها وظائفها وتطلعاتها، وهذا يؤكد على تباين مقتنياتها جميعاً ما يجعل ربط فهارسها وتقديمها لجموع القراء والباحثين خطوة كبيرة في مجال تقديم خدمات مكتبية فاعلة وتساهم في تعريف الباحث بالكتب والمراجع وبقية مصادر المعرفة التي يتطلع إلى الاستفادة منها، وبهذا يتم توفير وقته وجهده.
والحقيقة إن تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين خطوة رائدة وموفقة ومطلوبة في أيامنا هذه، حيث تشهد حركة نشر الكتب الورقية والالكترونية في العالم بما في ذلك العالم العربي ازدهاراً كبيراً يحتم على المكتبات أن تتعاون فيما بينها وبخاصة المكتبات الكبيرة لتوفر على الدارسين والباحثين والقراء العناء والجهد في سبيل الحصول على مصادر المعرفة المطلوبة لديهم.
ولقد سعدت كثيراً بالجهود التي بذلتها إدارة المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي والتي أثمرت عن تعاون المكتبة الوطنية ومكتبة جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج في تجميع فهارس المكتبات الثلاث وعرضها في بوابة مكتبات مملكة البحرين، الأمر الذي سيشجع بقية المكتبات الأخرى للانضمام إلى هذه البوابة.
وإنني أتقدم بالشكر الجزيل إلى مركز الفهرس العربي الموحد الذي ترعاه مكتبة الملك عبدالعزيز والذي بفضل دعمه الفني تمكنت المكتبات الثلاث من تأسيس بوابة مكتبات مملكة البحرين. وإن هذا التعاون ليس بجديد على شقيقتنا الكبرى المملكة العربية السعودية التي هي منبع العطاء والدعم في الكثير من المشاريع العلمية والثقافية لجميع بلدان الوطن العربي.
وتحدثت الشيخة سعاد آل خليفة فقالت الشكر والتقدير لمركز الفهرس العربي الموحد على جهودهم القيمة في إعداد إطلاق بوابة المكتبات البحرينية والتي جاءت بعد انتظار طويل للباحثين والدارسين بالمملكة حيث ستكون تلك البوابة بمثابة فهرس موحد لكل المكتبات البحرينية الاعضاء، كما ستعد بوابة مكتبات مملكة البحرين والتي ستكون خامس بوابة يدشنها الفهرس العربي الموحد نقلة هامة لكل مكتبات البحرين، حيث ستضم جميع مكتبات البحرينية الاعضاء في قاعدة واحدة يسهل على الباحثين التعرف على تواجد المقتنيات مما سيوفر الوقت والجهد في الاطلاع عليها،فشكراً لهم هذا الانجاز ولمكتبة الملك عبدالعزيز العامة التي احتضنت هذا المشروع الرائد ودفعت بالعمل العربي المشترك الى ابعاد ينشدها الجميع.
وأكد المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي خلدون أبا حسين أن المركز منذ ان افتتح والقائمون عليه يسعون جاهدين لتطبيق رؤية جلالة الملك حمد بان يكون المركز مصدر إشعاع فكري حيث انه يعزز من مكانة البحرين العلمية باعتباره يضم اكثر من 100 ألف من الأوعية المذهلة والتي تتضمن دوريات ورسائل وكتب
خلدون أبا حسين: تتيح الاستفادة من 100 ألف كتاب ورسالة ومجلة دورية
ووسائط متعدد والتي تفيد مرتادي المركز والراغبين في البحث، وأشار أبا حسين إلى أن تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين يأتي بهدف خلق شبكة موحدة بين مكتبات البحرين، مبينة أن هذا المشروع من المشاريع الرائدة، إذ إنه يخلق شبكة متصلة بين جميع المكتبات في البحرين، مؤكداً ان المشروع سيكون ذا مردود إيجابي على الجميع، والحقيقة ان السعادة بحفل التدشين بالغة وتأتي تزامناً مع احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين، وعيد الجلوس الثالث عشر، وتأكيدا للإنجازات التي حققتها البحرين.
وقال الدكتور منصور محمد سرحان مدير المكتبة الوطنية بمملكة البحرين
يمثل تدشين بوابة مكتبات مملكة البحرين حدثاً مكتبياً وثقافياً على درجة كبيرة من الأهمية والتميز للباحثين والدارسين والمثقفين والقراء في مملكة البحرين، كما يعد انجازاً كبيراً للمكتبات على اختلاف أنواعها في المملكة.. بل إن تأسيس البوابة خطوة لا غنى عنها في وقتنا الحاضر من أجل توحيد الجهود المكتبية في البلاد. فقد أصبحت المكتبات في مملكة البحرين وبخاصة الوطنية والأكاديمية تواجه كمثيلاتها في العالم تحدياً كبيراً جراء ما يشهده العالم من تفجر معرفي وزيادة متواصلة في النتاج الفكري الإنساني بحيث أصبح من الصعوبة بمكان اقتناء مكتبة بعينها معظم ما ينشر من كتب ومجلات ورقية والكترونية، ما جعل وجوب التعاون بين المكتبات الثلاث في البحرين: المكتبة الوطنية، ومكتبة جامعة البحرين، ومكتبة جامعة الخليج العربي وتقديم فهارسها بشكل موحد في بوابة مكتبات مملكة البحرين ضرورة ملحة فرضتها معطيات العصر. فالبوابة تختصر الجهد والوقت للباحثين والدارسين والقراء وترشدهم إلى مكان توافر المصدر الذي يسعى الباحث أو القارئ الإطلاع عليه.
إنني أعتقد جازماً أن بوابة مكتبات مملكة البحرين سيكون لها تأثيرها الفاعل في الساحة الثقافية المحلية باعتبارها أهم روافد تزويد الباحثين بمصادر المعرفة المختلفة. كما سيكون للبوابة نتائج إيجابية في غاية الأهمية بخصوص مقتنيات المكتبات المشاركة في البوابة، أي أنه سيكون هناك نوع من التكامل في اقتناء مصادر المعرفة الإنسانية يؤدي إلى تقنين عملية التزويد بين المكتبات الثلاث.
إننا نفتخر في مملكة البحرين بأن بوابتنا هي خامس بوابة يدشنها الفهرس العربي الموحد من بين 22 دولة عربية، ويرجع الفضل في ذلك إلى الفهرس العربي الموحد الذي تبنى فكرة تأسيس بوابة المكتبات في دولنا العربية مساهمة من الفهرس في دعم المحتوى الفكري العربي.
وقد كانت اللبنة الأولى والرئيسية تتمثل في إنشاء مركز الفهرس العربي الموحد الذي ساعد آلاف المكتبات في الوطن العربي على تحديث وتوحيد فهارسها وفق أحدث النظم المتبعة في فهرسة مقتنيات المكتبات على اختلاف أنواعها، وأدى ذلك إلى توفير المال والجهد والوقت معاً.
ويستطيع الباحث أن يثمن دور الفهرس العربي الموحد من خلال ما يبذله الفهرس من جهود كبيرة في توحيد فهارس المكتبات في الوطن العربي، وقد نجح الفهرس في تنفيذ ذلك، وهذا أدى إلى انبثاق خطوة جديدة ورائدة تتمثل في توحيد فهارس البلدان العربية وتقديمها في بوابات مكتبية سيتم ربط بعضها ببعض، ما يعني انجاز ما كنا نحن المكتبيين في الوطن العربي نطالب به ونتطلع إليه وهو الوصول إلى فهرس عربي موحد عبر بوابة المكتبات العربية الكبرى مركز الفهرس العربي الموحد بالرياض.
وذكر البروفيسور مازن جمعة رئيس الجامعة الملكية للبنات أن بوابة المكتبات البحرينية تسعى إلى جمع الإنتاج الفكري في قاعدة واحدة لتقديم أعلى فائدة من الخدمات المرجعية التي من المؤكد أنها ستعود بالنفع على جميع طلبة وطالبات مملكة البحرين وهو بالدرجة الأولى يدعم مسيرة التميز التي تحرص عليها الجامعة الملكية للبنات، والحقيقة أن تدشين هذه البوابة أمر مبهج يشكر عليه القائمون على المشروع في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
وبدأ الدكتور ابراهيم محمد جناحي، رئيس جامعة البحرين حديثه قائلاً أنه انجاز ثقافي لإرساء مجتمع المعرفة، وقال سعادته: يأتي تدشين بوابة مكتبات البحرين متزامنا مع احتفالات مملكة البحرين بالعيد الوطني وعيد جلوس صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويعتبر هذا المشروع انجازا حضاريا هاما سوف يساهم من دون شك في إرساء مجتمع المعرفة، وذلك تماشيا مع رؤية البحرين الاقتصادية حتى العام 2030 والتي تهدف إلى "تشجيع البحث والتطوير في مؤسسات التعليم العالي لبناء اقتصاد قائم على المعرفة".
نحن اليوم نفخر بهذا الانجاز الكبير للبحرين والذي يجمع فهارس ثلاثة من أكبر المؤسسات التربوية والثقافية العريقة بالمملكة والذي يتيح من خلاله الفرصة للباحثين للتعرف على المنتوج الفكري العربي والعالمي المتوفر بالمكتبات البحرينية ويسهل عمليات الرجوع إلى هذه المصادر مما من شأنه أن يضيف ديناميكية جديدة في مجال البحث العلمي في البحرين، ويعرَف بقية العالم بالنتاج الثقافي والعلمي البحريني. فهنيئا للشقيقة المملكة العربية السعودية بالفهرس العربي الموحد وهنيئا للبحرين ومكتباتها ببوابتها العلمية الجديدة، وتمنياتنا بالتوفيق والنجاح لهذا المشروع الرائد.
وتحدث الأستاذ هادي الطالبي مدير المكتبات وخدمات المعلومات، بجامعة البحرين حيث قال: يعتبر مشروع الفهرس العربي الموحد من أكبر الانجازات التي حققتها المكتبات العربية. وها نحن اليوم نشهد انجاز آخر ألا وهو افتتاح بوابة مكتبات مملكة البحرين والذي يوفر للباحث والطالب البحريني وغيره بوابة يمكن من خلالها الولوج إلى المنشورات البحرينية أولا والمصادر العالمية الأخرى المتنوعة والتي تحويها مكتبات جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج العربي والمكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي. ومن المأمول أن ينضم عدد أكبر من المكتبات البحرينية لهذه البوابة في المستقبل.
وتعد هذه أول لبنة نحو إرساء شبكة معلوماتية وطنية بحرينية تضم أكبر المكتبات في المملكة مما من شأنه أن يسهل عمليات الوصول إلى المصادر من جهة، حيث يتم إتاحتها إلى جميع الباحثين والطلبة في بوابة واحدة. ومن جهة أخرى، سوف تساهم البوابة في تطوير استراتيجية تعاون بين المكتبات الأعضاء لتهتم كل منها بتطوير مجموعات مصادرها حسب تخصصاتها العلمية والثقافية لتصل بعد فترة وجيزة من الزمن إلى التكامل لإرساء مجمع مكتبي وطني بحريني يوفر خدماته للمستخدمين المنتسبين لكل المكتبات المشاركة.
ومع التطور الحالي الذي تشهده تقنية المعلومات فإن الفرصة أصبحت الآن سانحة بعد هذا الانجاز للبدء في وضع اللبنة الثانية والتفكير في تطوير خدمات بوابة مكتبات البحرين بربط النص الإلكتروني الكامل للكتب والدوريات والرسائل الجامعية البحرينية بهدف إتاحتها مباشرة للباحثين أينما كانوا. وسوف يكون ذلك نعم الانجاز. ولا يوجد هناك أدنى شك من أن المكتبات البحرينية ومركز الفهرس العربي الموحد جاهزون تماما لمواجهة هذه التحديات المستقبلية بثقة واقتدار.
وتحدث الدكتور عمار الجلامنه مدير مكتبة جامعة العلوم التطبيقية قائلاً: تعتبر المكتبات هي الركيزة الأساسية للبحث العلمي وهي من الدعائم الرئيسية لمجتمع المعلومات فهي تلعب دوراً بارزاً في العملية التعليمية والتربوية لكل فرد من أفراد المجتمع ونحن في مملكة البحرين أصبح الاهتمام كبيرا لتطوير المكتبات من خلال التعاون المستمر فيما بينهم بحيث تصبح أوعية المعلومات سواء كانت المطبوعة أو الإلكترونية المتوفرة في المكتبات متاحة للجميع من خلال فهرساً وطنياً موحداً لذا كان لا بد من تدشين بوابة المكتبات الجامعية البحرينية والتي تهدف إلى إفادة المستفيدين من الكم التراكمي من المصادر المتوفرة في جميع المكتبات كأن يتخيل الباحث أن جميع هذه المقتنيات موجودة في مبنى مكتبة واحد متنقل يذهب حيثما يذهب المستفيد، فالتعاون هو المصدر والباعث الحقيقي على تدشين هذه البوابة، ونود في هذه المناسبة أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا لجهود الفهرس العربي الموحد وللقائمين عليه لما كان له الدور الأكبر في إنشاء وتدشين بوابات المكتبات في الوطن العربي ولما يقدمونه للدول العربية من جهود متواصلة لتطوير التعاون بين المكتبات العربية.
ونؤكد بأن هذا المشروع هو عبارة عن إنجاز جديد من إنجازات الفهرس العربي علمأ بأن المركز يعمل على إيجاد طريقة مشتركة للعمل الجماعي المكتبي في الوطن العربي وبدون أي مقابل ويعمل على حصر الإنتاج الفكري العربي في قاعدة واحدة من خلال هذه البوابات فهو مشروع وطني يخدم الوطن العربي بأكمله.
و ثمن رئيس جمعية المكتبات البحرينية الأستاذ عباس الجمري الجهود الذي بذلها الفهرس العربي الموحد في سبيل إنشاء بوابة المكتبات البحرينية التي تم تدشينها كخطوة مهمة في هذا الوقت وتمهد لتعميم التجربة على جميع المكتبات ومراكز المعلومات المحلية وربط فهارسها بالبوابة الإلكترونية للمكتبات كي تكون نافذة موحدة يطل بها الباحث على جميع المقتنيات المتاحة في المكتبات.
وأوضح الجمري بان هذا الحدث خطوة متقدمة في مسيرة المكتبات البحرينية حيث ستسهم البوابة في نشر الناتج الفكري للمؤلفين البحرينية على المستوى العالمي من خلال ضم فهارس المكتبات البحرينية إلى قائمة الفهرس العربي الموحد التي تضم أكثر من 5000 مكتبة تمثل أكبر قاعدة معلومات ببليوجرافية على مستوى الوطن العربي، كما تمكن هذه البوابة المفهرسين من الاستفادة من التسجيلات الببليوجرافية للمقتنيات المتاحة على الفهرس موفرة الوقت والجهد الذي كان يُبدل في السابق، مما يؤدي إلى خفض التكاليف ورفع الكفاءة للفهارس المكتبات المشاركة.