جلسات عمل : ثقافة الطفل ، والمراكزالثقافية ، والفن التشكيلي ، والتراث الموسيقي والفنون الشعبية
ملتقى المثقيف الثاني يواصل فعالياته بأربع جلسات عمل اليوم
ثقة : الرياض واصل ملتقى المثقفين الثاني بمركز الملك فهد الثقافي أعماله اليوم بعقد جلسة " ثقافة الطفل " التي أدارتها وفاء بنت حمد التويجري وتضمنت ثلاث ورقات عمل شاركت فيها الدكتورة وفاء السبيل ، والدكتورة هند بنت خالد خليفة ، وفاطمة بنت محمد الحسين.
وتناولت الورقة الأولى للدكتورة السبيل المحور الذي تم نقاشه في الملتقى الأول العام 2004 م ،وكان بهدف وضع خطة إستراتيجية لثقافة الطفل ، بمشاركة عدة جهات منها اللجنة الوطنية للطفولة ، ووزارة التربية والتعليم ، ولا زالت الإستراتيجية والتوصيات التي قررت لم تتجاوز الأوراق التي طبعت عليها .
وقالت السبيل : إنها ستكرر نفس التوصيات المطروحة سابقاً والتي من أبرزها إنشاء قناة تلفزيونية الذي تم تنفيذها ولكنها لم تكن بالمستوى المأمول حيث أن القناة تقدم برامج لا تعني بمحتواها من حيث الجودة التربوية والتعليمية والترويحية التي تقدم للطفل ،كما أنها لا تعني بهوية الطفل ،وأهمية مشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات بإشراف الوزارة كجهة منظمة وداعمة .
وفي الورقة الثانية تناولت الدكتورة هند خليفة " الثقافة والإعلام في المجتمع السعودي " - وقفة تأمل - وتحدثت عن خطورة الدور الذي تقدمه وسائط الإعلام متسائلة عما قدمت وزارة الثقافة والإعلام للطفل منذ الملتقى الأول حين قدمت التوصيات التي كان من المأمول بدء العمل فيها.
وأشارت إلى أن التقنية الآن مأهولة بتغيراتها التي يجب أن تواكب حيث طغت هذه التقنيات على عقليات الأطفال ،ولكن لم يقدم لهم برامج تواكب هذه التغيرات .
وأوضحت الدكتورة خليفة أن الجميع يتفق على أن الإعلام ضرورة وليس ترفا ، ولكن الملاحظ أن هناك تراجع في ما قدم للطفل ، وأن الثقافة حق إنساني للطفل حيث نصت المواثيق الدولية عليها كحق مشاع ويجب أن يقدم للطفل، وخصوصا أن الإحصاءات البحثية تبين أن 90% من السعوديين يعتمدون على التلفزيون ويملكون الأجهزة لمتابعة برامجه ، وأن 52 % من الأسر السعودية لديها استقبال فضائي ، ولا زال ما يقدم لا يتناسب مع ما هو مأمول.
وتحدثت عن واقع العوز الثقافي لدى الطفل السعودي وشددت على مظاهر العوز الثقافي التي تتمثل في غياب التذوق والاستمتاع بالفن والإبداع ، وغياب الإبداع كمقوم من الحياة السعودية ،إضافة إلى الطبقية الثقافية ، وخرجت بالعديد من التوصيات لكل من وزارة الإعلام ، ووزارة التربية والتعليم كونهما يتحملان المسئولية المباشرة لثقافة الطفل .
فيما ناقشت الجلسة الثانية " المراكز الثقافية " أدارها الدكتور عبدالرحمن الربيع ، وشارك فيها كلاً من رئيس النادي الأدبي بالرياض عبدالله بن صالح الوشمي والدكتور عبدالله بن علي الخطيب ، وعائشة بنت صالح الشمري ، والدكتور حمود بن علي أبو طالب ، ونوه فيها الدكتور صالح الوشمي إلى عدم الوضوح في طرح مفهوم المراكز الثقافية ،إضافةً إلى عدم إشراك الوسط الثقافي والإعلامي بتفاصيل ذلك.
وقال الدكتور الوشمي : إن من الإشكالات التي تتصل بالمفهوم أن هناك من طرحه خلال التعبير بأنه مكان جغرافي تجتمع فيه المؤسسات الثقافية مع بقاء هويتها وآليات عملها وذلك من خلال إدارة تنسيقية تنظم الأنشطة، مطالباً وزارة الثقافة والإعلام بتوفير مقراً لبعض الأندية الأدبية.
من جانبها أثارت عايشه صالح الشمري تساؤلاً حول إنشاء المراكز الثقافية وتأثيرها على اختلاف الأطياف وتلون المشاهد الذي يصبغ الحراك الثقافي بالتنوع الحيوي المنشود وهل ستخول إلى كل مؤسسة صلاحيتها على حده بمعنى أن يحتفظ النادي الأدبي بهيكله التنظيمي وجمعيات الثقافة كذلك .
وأضافت الشمري أن الجمعيات الثقافية حتى تحقق أهدافها المعلنة عليها أن تبلور رؤية متكاملة لحضور غير تقليدي من شانه أن يجعل أطروحاتها الثقافية والفنية ضرورة حقيقية غير ترفيهية لا يستغني عنها المجتمع ، وطالبت بان تكون مباني الجمعيات روح لجانها الثقافية والفنية فتوضع لها تصميمات خاصة مستوحاة من الفن الإسلامي العريق أو الشعبي المحلي.وأكدت أن على الإعلام دور في إبراز ما تقوم به الجمعيات ، كما طالبت بإقامة برامج ودورات تدريبه في الجمعيات على أن تكون لفترات طويلة حتى تحقق أهدافها.
وسلط الملتقى في جلسة العمل الثالثة الضوء على " الفن التشكيلي " ، حيث أدار الجلسة الدكتور محمد بن صالح الرصيص وحاضر فيها كل من الدكتور صالح بن حسن الزير وقدم ورقة بعنوان "التنظيمات المهنية ودورها في إثراء الحراك في الفنون التشكيلة "والدكتورة مها بنت عبدالله السنان التي قدمت ورقة بعنوان "قيمة الفن .. رؤية مستقبلية نحو ثقافة تجارة الفن في المملكة العربية السعودية "واحمد بن محمد فلمبان قدم ورقة بعنوان "قراءة نقدية ورؤية مستقبلية للفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية ".
وناقش المحاضرون الفن التشكيلي مستعرضين مدارس هذا الفن التشكيلي ووسائله التعبيرية والعقبات التي تواجه الفنان التشكيلي بشكل عام ،كون هذا الفن من أهم وسائل التعبير العالمية.
وتطرق المحاضرون لهذا الفن الثقافي المتأصل وأدواره الرائدة في توصيل العديد من الرؤى الثقافية.
واستعرض المشاركون الرؤية المستقبلية للفن التشكيلي ودور العرض وجمعيات الفن التشكيلي والنقد الفني لهذا اللون الثقافي والمشاركات الداخلية والخارجية للمعنيين به.
وقد اختتم نشاط اليوم الثالث بجلسة عمل رابعة بعنوان " التراث الموسيقي والفنون الشعبية " أدارها عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة شارك فيها الدكتور سعد بن عبدالله الصويان واحمد بن محمد الواصل بورقة بعنوان "الفنون تتحدى الزمن نحو ذاكرة الغناء السعودي المستمرة "وعبدالكريم بن مطلق الأحمدي بورقة بعنوان " الغناء والموسيقى في الفنون الشعبية "
وتطرق المشاركون الى الالون المختلفة من هذا الفن الثقافي الذي يمثل مختلف ثقافات وشرائح المجتمع على امتداده الوسع .
وتحدث المشاركون عن أبعاد الألوان الشعبية وأهميتها في حياة الشعوب والحرص على الاحتفاظ بها وتوارثها من اجيال الى اخر عبر العصور واحتفاظ الكثير منها بالثبات وعدم التغير رقم قدمها .
واستعرضوا المشاركون موروث كل منطقة من المناطق وما يمثل من أهمية كبيرة في الجذب السياحي لتلك المناطق .
بعد ذلك فتح باب المداخلات للحضور والتحاور مع المحاضرين حول العديد من الأفكار والرؤى التي طرحت .
وتناولت الورقة الأولى للدكتورة السبيل المحور الذي تم نقاشه في الملتقى الأول العام 2004 م ،وكان بهدف وضع خطة إستراتيجية لثقافة الطفل ، بمشاركة عدة جهات منها اللجنة الوطنية للطفولة ، ووزارة التربية والتعليم ، ولا زالت الإستراتيجية والتوصيات التي قررت لم تتجاوز الأوراق التي طبعت عليها .
وقالت السبيل : إنها ستكرر نفس التوصيات المطروحة سابقاً والتي من أبرزها إنشاء قناة تلفزيونية الذي تم تنفيذها ولكنها لم تكن بالمستوى المأمول حيث أن القناة تقدم برامج لا تعني بمحتواها من حيث الجودة التربوية والتعليمية والترويحية التي تقدم للطفل ،كما أنها لا تعني بهوية الطفل ،وأهمية مشاركة القطاع الخاص في هذه المشروعات بإشراف الوزارة كجهة منظمة وداعمة .
وفي الورقة الثانية تناولت الدكتورة هند خليفة " الثقافة والإعلام في المجتمع السعودي " - وقفة تأمل - وتحدثت عن خطورة الدور الذي تقدمه وسائط الإعلام متسائلة عما قدمت وزارة الثقافة والإعلام للطفل منذ الملتقى الأول حين قدمت التوصيات التي كان من المأمول بدء العمل فيها.
وأشارت إلى أن التقنية الآن مأهولة بتغيراتها التي يجب أن تواكب حيث طغت هذه التقنيات على عقليات الأطفال ،ولكن لم يقدم لهم برامج تواكب هذه التغيرات .
وأوضحت الدكتورة خليفة أن الجميع يتفق على أن الإعلام ضرورة وليس ترفا ، ولكن الملاحظ أن هناك تراجع في ما قدم للطفل ، وأن الثقافة حق إنساني للطفل حيث نصت المواثيق الدولية عليها كحق مشاع ويجب أن يقدم للطفل، وخصوصا أن الإحصاءات البحثية تبين أن 90% من السعوديين يعتمدون على التلفزيون ويملكون الأجهزة لمتابعة برامجه ، وأن 52 % من الأسر السعودية لديها استقبال فضائي ، ولا زال ما يقدم لا يتناسب مع ما هو مأمول.
وتحدثت عن واقع العوز الثقافي لدى الطفل السعودي وشددت على مظاهر العوز الثقافي التي تتمثل في غياب التذوق والاستمتاع بالفن والإبداع ، وغياب الإبداع كمقوم من الحياة السعودية ،إضافة إلى الطبقية الثقافية ، وخرجت بالعديد من التوصيات لكل من وزارة الإعلام ، ووزارة التربية والتعليم كونهما يتحملان المسئولية المباشرة لثقافة الطفل .
فيما ناقشت الجلسة الثانية " المراكز الثقافية " أدارها الدكتور عبدالرحمن الربيع ، وشارك فيها كلاً من رئيس النادي الأدبي بالرياض عبدالله بن صالح الوشمي والدكتور عبدالله بن علي الخطيب ، وعائشة بنت صالح الشمري ، والدكتور حمود بن علي أبو طالب ، ونوه فيها الدكتور صالح الوشمي إلى عدم الوضوح في طرح مفهوم المراكز الثقافية ،إضافةً إلى عدم إشراك الوسط الثقافي والإعلامي بتفاصيل ذلك.
وقال الدكتور الوشمي : إن من الإشكالات التي تتصل بالمفهوم أن هناك من طرحه خلال التعبير بأنه مكان جغرافي تجتمع فيه المؤسسات الثقافية مع بقاء هويتها وآليات عملها وذلك من خلال إدارة تنسيقية تنظم الأنشطة، مطالباً وزارة الثقافة والإعلام بتوفير مقراً لبعض الأندية الأدبية.
من جانبها أثارت عايشه صالح الشمري تساؤلاً حول إنشاء المراكز الثقافية وتأثيرها على اختلاف الأطياف وتلون المشاهد الذي يصبغ الحراك الثقافي بالتنوع الحيوي المنشود وهل ستخول إلى كل مؤسسة صلاحيتها على حده بمعنى أن يحتفظ النادي الأدبي بهيكله التنظيمي وجمعيات الثقافة كذلك .
وأضافت الشمري أن الجمعيات الثقافية حتى تحقق أهدافها المعلنة عليها أن تبلور رؤية متكاملة لحضور غير تقليدي من شانه أن يجعل أطروحاتها الثقافية والفنية ضرورة حقيقية غير ترفيهية لا يستغني عنها المجتمع ، وطالبت بان تكون مباني الجمعيات روح لجانها الثقافية والفنية فتوضع لها تصميمات خاصة مستوحاة من الفن الإسلامي العريق أو الشعبي المحلي.وأكدت أن على الإعلام دور في إبراز ما تقوم به الجمعيات ، كما طالبت بإقامة برامج ودورات تدريبه في الجمعيات على أن تكون لفترات طويلة حتى تحقق أهدافها.
وسلط الملتقى في جلسة العمل الثالثة الضوء على " الفن التشكيلي " ، حيث أدار الجلسة الدكتور محمد بن صالح الرصيص وحاضر فيها كل من الدكتور صالح بن حسن الزير وقدم ورقة بعنوان "التنظيمات المهنية ودورها في إثراء الحراك في الفنون التشكيلة "والدكتورة مها بنت عبدالله السنان التي قدمت ورقة بعنوان "قيمة الفن .. رؤية مستقبلية نحو ثقافة تجارة الفن في المملكة العربية السعودية "واحمد بن محمد فلمبان قدم ورقة بعنوان "قراءة نقدية ورؤية مستقبلية للفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية ".
وناقش المحاضرون الفن التشكيلي مستعرضين مدارس هذا الفن التشكيلي ووسائله التعبيرية والعقبات التي تواجه الفنان التشكيلي بشكل عام ،كون هذا الفن من أهم وسائل التعبير العالمية.
وتطرق المحاضرون لهذا الفن الثقافي المتأصل وأدواره الرائدة في توصيل العديد من الرؤى الثقافية.
واستعرض المشاركون الرؤية المستقبلية للفن التشكيلي ودور العرض وجمعيات الفن التشكيلي والنقد الفني لهذا اللون الثقافي والمشاركات الداخلية والخارجية للمعنيين به.
وقد اختتم نشاط اليوم الثالث بجلسة عمل رابعة بعنوان " التراث الموسيقي والفنون الشعبية " أدارها عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة شارك فيها الدكتور سعد بن عبدالله الصويان واحمد بن محمد الواصل بورقة بعنوان "الفنون تتحدى الزمن نحو ذاكرة الغناء السعودي المستمرة "وعبدالكريم بن مطلق الأحمدي بورقة بعنوان " الغناء والموسيقى في الفنون الشعبية "
وتطرق المشاركون الى الالون المختلفة من هذا الفن الثقافي الذي يمثل مختلف ثقافات وشرائح المجتمع على امتداده الوسع .
وتحدث المشاركون عن أبعاد الألوان الشعبية وأهميتها في حياة الشعوب والحرص على الاحتفاظ بها وتوارثها من اجيال الى اخر عبر العصور واحتفاظ الكثير منها بالثبات وعدم التغير رقم قدمها .
واستعرضوا المشاركون موروث كل منطقة من المناطق وما يمثل من أهمية كبيرة في الجذب السياحي لتلك المناطق .
بعد ذلك فتح باب المداخلات للحضور والتحاور مع المحاضرين حول العديد من الأفكار والرؤى التي طرحت .