• ×
الإثنين 27 شوال 1445
فهد العواد

تربة حائل " عروس النفود " رائعة !

فهد العواد

 0  0  1.1K
لا شئ يعدل حب الوطن ، الروح ترخص في سبيل الذود عن حياضه ، بل الأرواح الشريفة هي من تتسابق في حمايته ورفعته وترخص من اجله ، وهناك هواجس وأوهام في روس من يعتقدون أنهم حريصين على حفظه والله العالم بالنوايا .

لا أحد يزايد على مواطنة كل مواطن على هذا التراب ، فهو مشروع شهادة في سبيل الذود عن حياضه ، وأكبر دليل على ذلك هو التجمعات الشعبية التي حدثت في عدة مناطق من المملكة ، وكلها ترفع راية التوحيد وتهتف باسم الوطن ، وتظهر لنا وبكل فخر مواطن قوة الشعب السعودي والتفافه حول قيادته في أحلك الظروف وقد أكد لنا التاريخ ذلك في أكثر من مناسبة .

لا نجعل أمن الوطن مكان لزعزعه الثقة في منطقة أو قبيلة أو فئة ، ولا يجب أثارة الشكوك حولها ، فهذه محرمه من المحرمات الوطنية يجب أن لأحد أن يتحدث في ذلك قطعياً وكل دابة من وبرها تعقل .

أذكر في أول مزايين لأبل قبيلة حرب قبل عدة سنوات عندما زاره سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز وجد كل جمع من جموع حرب رافعين رأيتهم التي رفعوها مع موحد المملكة العربية السعودي الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله ، تذكيراً لدور كل قبيلة وعائلة ومواطن على هذا التراب وهذا ما أحب أن أؤكد عليه وسارت عليه كل المهرجانات التالية مروراً بمهرجان أم رقيبه إلى مزايين قبيلة شمر .

تربة حائل " عروس النفود " أصبحت حاضرة هذه الأيام على الساحة الشعبية والوطنية وجوهرة تتلألأ في هذا العقد الوطني الذي يفخر به كل مواطن على هذا التراب بهذا النجاح الباهر الذي حققه مهرجان مزايين قبيلة شمر في هذه المنطقة الحالمة بين الكثبان الرملية الذهبية التي لم يتوقع أحد أن في هذه المنطقة النائية والبعيدة عن الكثير من الخدمات والمدن الرئيسية أن يحقق الطنايا هذا النجاح المبهر في التجهيز والتنظيم في هذا الوقت القصير .

زرت مدينة تربة قبل أكثر من ثلاثين عاماً وهي قريبة من منطقتنا وأعرف المنطقة والإمكانات ، ولكن ما شاهدته عبر الشاشة الفضية عبر قناة الصحراء التي نقلت لنا الحدث مشكورة مباشر في أكثر من مناسبة هناك ومن ثم رسائل وتقارير إخباريه رائعة ، بكل صراحة أرتفع راسي زهواً وفخر بما رأيت ، ليس لأن المنظمين قبيلة شمر ، فالأرض تزهو بهم أين ما حلو ، ولكن لقصر وقت التحضير لمثل هذا المهرجان الرائع ، الذي أضاف أشياء كثيرة تحسب للوطن .

المهرجان يبعد عن حائل أكثر من مائة 190 كيلو وحوالي ذلك عن رفحاء ، وأعداد زوار المهرجان كبيره جداً ، ومع هذا وفر التخطيط والتنظيم والخدمات والمخيمات والمقرات التي استقبلت ضيوف المهرجان من مختلف مناطق المملكة والخليج العربي مع توفير كل ما يحتاجه الزائر من مكان للضيافة والراحة ومشاهدة عروض أذواد الأبل المشاركة مع تنظيم مبهر نال استحسان كل من زاره وشاهده .

هناك الكثير من المهرجانات التي يتم التحضير لها على مدار العام وربما الزوار يكونون أقل وفي مدن تتوافر فيها كل الخدمات ومع هذا لا تظهر بهذا التنظيم الرائع والرضا الشعبي المنقطع النظير .

لم يكن هناك تنسيق بين أبناء القبيلة حول تنظيمه ومع هذا عندما تقدم الشيخ جديد اللغصيم لهذا واخذ له الأذن من القيادة وشرع في الترتيب لذلك هب أبناء القبيلة كلاً في التحضير في مضايف بجهود فردية تطوعية تليق بهم وبمنطقتهم ، وهذه ليس غريبه عليهم ولا على أهل حائل فلها الحق أن تفخر في تنظيم ، مهرجانين في وقت واحد وتحقق النجاح الباهر لأن كل أبناء المنطقة جنود مجندين لخدمة منطقتهم أين ما حلوا .

فألف شكر للجنة المنظمة لمزايين قبيلة شمر ولكل من شارك في هذا المهرجان من شيوخ القبيلة وأبناءها على هذه الجهود المباركة والرائعة والتي هي مفخرة لكل مواطن ولكل أبناء القبائل ونموذج يحتذ به في التنظيم وأثبتوا من خلال هذا المهرجان أنهم قبيلة متحضرة وحضارتهم وطناهم في رؤوسهم ينقلونهما معهم أين ما حلوا .

أما أبو مذود الشيخ جديع بن عواد اللغيصم المشرف العام على المهرجان ، فالشكر والاحترام والتقدير في حقه قليل فهو لوحده قبيلة ولا نستغرب هذه البادرة الطيبة من أخو " جوزاء " فهو قده وقدود فحفظه الله من كل مكروه وأطال الله في عمره وعساك على القوه وبيض الله وجهك يأبو مذود .

بكل تأكيد هذا يسعد كل أبناء المنطقة الذين يشكرون كل مشارك من الجهات التنظيمية والأمنية في دورها المشهود في أظهار هذا المظهر الرائع للمنطقة وأهلها .