شاهدني أحدهم وأنا أضع حذائي أكرمكم الله في أحد الرفوف المخصصه له بالمسجد .
فضحك وقال لي : "خائف عليها تنسرق " ؟
أجبته . بأن الرف لن يحميها من السرقه ، ولكن حفاظاً على مدخل المسجد ومراعاةً للداخلين للمسجد ، ولكنه لم يستوعب ما أقوله فوضع حذائه مع الجميع .
ماذا نسمي تراكم الأحذية أمام مدخل المسجد؟هل هو قلة وعي؟ أم عدم مبالاة ؟
كم نحن حريصون أشد الحرص على تأدية الصلاة دون أن يخطر ببالنا أننا قد أزعجنا المصلين ببعض التصرفات السلبيه، وأننا شوهنا مدخل المسجد بعدم وضع الأحذيه في أماكنها المخصصة ، بل وصل الحد ببعضهم أنه يدخل بحذائه داخل المسجد .
فأنا أناشد نفسي أولاً وأناشدكم جميعاً أن نبذل جهودنا لنظافة المسجد ،فالمسجد بيت من بيوت الله ، ومن أحب الله أحب بيوته ، ولقد حثنا الإسلام على ذلك .
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : " أمر رسول الله بِبِنَاء المساجد في الدور ، وأن تُنظَّفَ وتُطيَّب" . رواه أبو داود
لقد كان لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم خادم يقوم بتنظيفه والقيام بشؤونه ، فهذا مؤشر إلى الإلتزام والعناية بالمسجد والحفاظ على نظافته ، فهو موضع مناجاة العبد لربه ، والأحرى بأن تكون الأفضل نظافةً وعنايةً .
علينا جميعاً أن نبرز أثر المسجد في حياة المسلمين بنشر الوعي والإرشاد في مجتمعنا . وذلك من أجل تحقيق أكبر قدر من الرعاية لكونها بيت من بيوت الله والمكان الأهم في تنشئة الأفراد وإجتماعاتهم وتوحدهم قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾ .
عبدالله عنايت
طالب جامعي - قسم إعلام
جامعة الملك عبدالعزيز
Abdullah.inayat.a@gmail.com