• ×
الإثنين 27 شوال 1445
فهد العواد

مدرسة الجنادرية الإصلاحية !

فهد العواد

 0  0  773
الجنادرية تظاهرة ثقافية وتراثية واجتماعية وعرس وطني ، ينتظره الوطن وأهله سنوياً ، يجتمع فيه الماضي بالحاضر ، والتراث والخبرة مع التقنية والعلم .

الجنادرية تعد سجل مشاهد ومعاش لتاريخ هذا الوطن وأرثة العمراني والتراثي والثقافي ، ونموذج مصغر لكل ما عاشه الآباء والأجداد في سبيل ألبقا على هذا التراب الطاهر رغم صعوبة العيش والظروف المحيطة المناخية والطبيعية والاجتماعية .

الجنادرية تعطي تصور واضح لما عاناه موحد هذه البلاد في سبيل توحيد هذا الوطن المترامي الأطراف وكيف أصبح هذا التنوع الثقافي لكل أجزاء الوطن ثقافة لكل من يعيش على ترابه .

الجنادرية المادية والمعمارية هي جنادرية العام الماضي والذي قبله مع تطورات إضافية ، ومع هذا أصبحت عشق وطني من زار الجنادرية قبل 27 سنة ما زال يزورها كل عام وينتظرها بكل حب وشوق ويتمنى أن تصبح على مدار العام ، لكي يرتمي بأحضانها كل ما حن لتاريخ آباءه وأجداده .

من روائع الجنادرية هذا العام والأعوام الماضية هو احتضانها لمؤسسات المجتمع المدني الحديثة التي تحث على الرجوع للمبادئ الأصيلة من الصدق والإخلاص والأمانة والرجولة وعزة النفس وحب الخير للآخرين والتي يشع بها كل ركن من أركان قرية الجنادرية .

غداً تبدأ الجنادرية باستقبال محبيها من كل أفراد المجتمع ومن كل الفئات العمرية ، وهذه تحد للمنظمين في قرية الجنادرية ، نجحوا فيه الأعوام الماضية ، ونتمنى لهم التوفيق بذلك ونشد على أيديهم ، ونتمنى من كل غيور أن يسهم في إنجاح هذا العشق والحب الوطني .

نتمنى من الجميع أن يجعلوا الجنادرية متنفس لجميع أفراد الأسرة ليستلهموا دروس الآباء والأجداد من الجنادرية وما كانوا عليه من مبادئ خلاقه لو رجعنا لها لحلينا كل ما نعانيه في حياتنا العامة والخاصة اليوم ، وما نجده من بعد عن كل ما كان عليه ارثنا الحضاري المتمثل في قرية الجنادرية وتحويه في جناباتها الثرية .