• ×
الأربعاء 22 شوال 1445
الكاتبة : سحر زين الدين

ثقافة التطوع بين إستثمار وإمتهان

الكاتبة : سحر زين الدين

 0  0  675
النتاج الطبيعي لكل فعل هو ردة لذلك الفعل مساوية له في المقدار

معاكسة له في الاتجاه هكذا تماما غدى حال استهلاك ثقافة التطوع

كردة فعل لتوجه نخبة كبيرة من.شرائح المجتمع لثقافة التطوع

وخاصة الشباب تلك الفئة من الجنسين تتصدر أولويات أماناتنا أمام

الله منهم من يجلي وقت الفراغ ليبدله بالعطاء والذهاب والإياب

والهدف هو تطوع يعزز نماء الإجتماعية وصقل الخبرات الحياتية لديه

ولما لتلك الثقافة تعزيز بنية تحتية بسواعد الوطن بأهداف عظيمة لإقتصلد الوطن وبحس الولاء وللوطنية .

الحقيقة التي غدت ردة الفعل وللآسف نتاج عكسي لذلك الحماس والإنخراط من الفئة المتطوعة بجهدها ووقتها بلا مقابل لا أقصد مادي بل إستثماري إنساني بحت من قبل الهياكل

والقطاعات سواء حكومية أو غيرها حيث تعاملت مع الموقف بأنانية

فقط بالنظر لما يعود عليها بالفائدة من خلال استغلال تلك الفئات

المتطوعة من المجتمع فالتطوع بالوقت والجهد وأحيانا المال هو

ليس قلة وعي من المتطوع من الجنسين بل على العكس نجد

المتطوع المجبر يعي تماما استغلال تلك الجهة بهدف الحصول على

خطاب شكر او شهادة أو ورقة تخرج او بهدف وطموح تعبئة سيرة ذاتية

تؤهله لشغل إحدى الشواغر وفق تخصص او قطاع هدف خاص ومنهم من ليس له أي هدف سوى قضاء وقت .

وقد ظهرت في الآونة الإخيربعض الجهات التي تبنت تتظيم التطوع

مجانا بدون مقابل ولا نعلم عن بعد مدى جدوى تلك الظاهرة التي

لاتفي نسبة وتناسب بكم المتطوعين وإن كان أولوية لتحقيق جودة وتدريب وتأهيل المتطوعين كفروض لازال غده واقع قد يكون آخر وقد يكون في مكانه المفروض الصحيح .


الأهم من هذا كله ماهي جدوى تلك الآليات واللاوعي في التعامل مع ثفافة ال تطوع المستهلكة والممتهنة على الأغلب ومن منحى آخر

نقف حول تساؤل هام أين تصل ظاهرة استهلاك التطوع بخلل جودة

صناعة الحدث والمؤتمرات والمناسبات السنوية . وبالتالي هل سيحقق فعلا ذلك المخرج بصناعة إقتصاد الوطن واستثمار المواطن على الشكل الأقرب

للأمثل .