• ×
الأحد 26 شوال 1445
الكاتبة : سحر زين الدين

مجتمع معاق بلا معاق !

الكاتبة : سحر زين الدين

 0  0  585
هكذا غدى جسد المجتمع المعاق لتغيب الإعاقة في عقله والتي بالكاد لم تغب بل لأنه لم يلق بالاً أو لأنه قصر في حقوق ذلك المعاق ، حين نسمع في ميادين الفعاليات والنجاحات همسة المعاق يقولون لنا : " نحن لسنا ذو إحتياجات خاصة أيها المجتمع أنتم من عرقلتم حركتنا فغدونا نحتاجكم وخلقتم منا معاقين بإعاقتكم لنا "" !! عجباً وكأن المجتمع غدى جانياً وحاملاً لصفة تلك الإعاقة تحت مظلة جهات وقطاعات ليس لها شاغر سوى دعم وتعزيز وصول طاقات ذوي الإعاقة بل نجد على العكس الشغل الشاغل لهم غدى حيثيات إخفاء شخوصها وممثليها البارعين في إخفاء ذلك التقصير ، تماماً أرى مجتمعي المعاق جسد يواري سوأته بثوب قماشه يتأرجح بمرور الوقت ويد الشر تمتد لتحيل بذلك التقصير من كل جانب عل الستر يغشاها !!

إن وصفت تلك الفئة ذو الإعاقة وذي الإحتياجات الخاصة بكل أشكالها وأسبابها لايسعني أن أصفهم سوى ""بالإنسانية"" التي تعدت إنسانينا !! وبعزة الله تغنيهم عن رحلة متتالية في مطالبة حقوقهم التي تلد لهم خوفاً أو صمتأً أو أذى في النهاية يتشكل مشهد المقصر المجرم الأصم الأذن عن حق السائل لحاجته الضحية المعاق !! كفانا كرامة أن يكرمنا الله في إنسانيتنا ونذلها بذلهم !!

في صرخة أرتقبها على مسرح النجاحات التي عايشتها بأم عيني حين يقف المعاق منظماً لفعالية الأصحاء وغير المعاقين هكذا هم يعلومنهم درساً في الوصول بأقصر الطرق التي أطالها وعقدها الغير صحيحين ، تساؤلات وبراكين من سنوات الصبر والنضال ليقف كل معاق بأقل ما يمكن أن يكون حصده وهو شهادات تكريم تطوعات في فعاليات ، جهاده في أخذ الدورات وما يحتاج لتطوير ذاته في مساحة ليست مخصصه له ولم يجد فيها بيئة سليمة ليكون إحدى جنود صف الإنجاز في آلية إستثمار ونماء سواعد الوطن .

لن يكون لك أيها المعاق سوى حصاد بسمة زرعتها في نفسوسنا البور تلك الأرض لم تستجب لمطركم بل استجابت لجفافها فقط وسمعت حدود ضميرها الغريق في محفظة نقود " قذارة الدنيا ولهوتها " وستنجون أنتم ببحر صبركم وانجازاتكم ، لن أقول سوى عزاؤنا بعض التطورات التي عايشناها مؤخراً في مصالحكم بعد رمق طويل من الصبر مرارته اعتصرت حلاوة ليال أحلامكم التي غفونا عنها وفقتم أنتم من كابوس الإنتظار وبقينا نحن المقصرين ابتداء من غرفتكم في منزلكم او مكان يضمكم بأعضاء عائلتكم حتى إطارات مجتمعكم المسئول والصانع لقرارت أسراب طيوركم الطاهرة من الحزن بعد الله .

نحن مسئولون ونصف أنفنسنا بالشخص الذي يضع على قبعته رسومات كاريكاتيرية مضحكة وساخطة لونها جاهداً بألوان زاهية تخدع فيها مرأى العين وتزيد من غفوة الضمير حصانة إلا من رحم الله من كان صوت أنين ضمائرهم أقوى منهم !!! ""عذرا !!عذراً!! "" ذوي الإعاقة طالت غفوتنا وبقينا في صفوفنا الخلفية وأنتم سبقتممونا في مواطن الإنجازات والعطاءات والإبداعات هكذا حكمة الله لتكونو نماذج تجسد الكفاح ونحن نعيش من السرمدية والرفاهية والإشباع حد الإشباع ولكن نسينا أن نفوسنا البور تعكز لتسير على بريق وطهر حصاد أرضكم في الدنيا وفي جنة الخلد !! .

أقول عكازة فغدونا معاقين العقول بلا معاقين "" مجتمع معاق بلا إعاقة "" !!!

الكاتبة : سحر زين الدين عبد المجيد