• ×
الخميس 1 ذو القعدة 1445
فهد العواد

عيدكم مبارك

فهد العواد

 0  0  803
كل عام والجميع بخير أن شاء الله نبارك لكم في العيد السعيد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال انه سميعاً مجيب ووفقنا وإياكم للعمل الصالح الذي يرضاه عنا .
الصوم جنه ومدرسة يخرج منها الصائم بفوائد جمة أن أحسنا الاستفادة والعضة ، فما نحنو فيه من نعمه نحسد عليها عندما نرى من حولنا وما هم فيه من فتن ومصائب وسفك للدمى وإخلال بالأمن الذي هو أساس الاستقرار والتنمية ولا يمكن أن يتقدم مجتمعاً ما بدون الأمن وحفظ الضرورات الخمس .
ما حدث في تونس ومصر وما هم عليه الآن وما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا ليس بعيداً عنا ويؤلمنا ويحز في نفوسنا ونتألم له ، والجرح الغائر ما زال ينزف في غزة والضفة الغربية ، والقدس الشريف ما زال يئن تحت براثن الاحتلال البغيض ومع هذا كله لم نفيق من سباتنا وكأننا منومين مغنطيسياً ولا نفيق ألا على واقع الصدمة حمنا الله منها .
السفينة في أيدي أمينه ولندعها تسير حسب ما هو مخطط لها ، ولكن واقعنا الاجتماعي على عكس ذلك ، أن لم نعي ما حنا عليه ونترك المكابرة وادعا الفضيلة ، الخطب الرنانة والله قاتله والتنظير والتذكير لا يكفي ، فلنعمل سوياً ومن له الكلمة المسموعة فليتقي الله في نفسه وفي أهله ومجتمعه ، الميدان مفتوح والوسائل متوفرة للبحث وكشف الأخطاء ومعالجتها ميدانياً .
التحدث من على المنابر وخلف الكامرات ليس كافي أن لم يصحبه عمل ، الفساد منتشر والغلا والجشع بلغ درجات لا يمكن السكوت عنها ، فمن يتحدث خلف الكامره عن الفضيله ، والجشع والغلا ويركب سيارة بـ " 200 " ألف ريال وهي في بلد المصنع بأقل من ربع القيمة ، فحديثه غير مقبول ولا مرحب به ويجب أن لا تتاح لمثل هؤلاء الظهور ويجب أن يصححوا مسارهم وان يطبقوا ما يقولون على انفسهم .
كما يجب ان نكون مرآة لهم لكي يصححوا مسارهم ، أو يوقفوا عند حدهم ، فالحق أبلج والظلم لجلج والوطن يستحق منا التكاتف وان ندع التشكيك في نويا بعضنا فليس لدينا ما لدى الاخرين الذين لديهم اديان وطوائف ومع هذا تغلبوا على جراحهم واستماتوا لوحدة صفوفهم وحفظ اوطانهم ، نحن ديننا واحد ومجتمعنا واحد ، ووطننا يستحق منا كل خير فل نبدأ بأنفسنا ومن النخب المثقفه والعالمه ، الحق أحق ان يتبع .