• ×
الإثنين 27 شوال 1445
ثقة

رسالة لمعالي الوزير !

ثقة

 0  0  912
عندما يتم دعوة مسئول من بلدي الى أي بلد في العالم فكل من يذهب معه من نائبه إلى حمال الشنط أو السائق الخاص له فكل واحد هو سفير لبلده ويمثلها في تصرفاته وسلوكيات ومحسوب على ذلك المسئول سواء رضى أم أبا .
فهو إذا كان في بلده مسئول عن وزارته إذا كان وزير وكل من يعملون فيها مهما كانت أعدادهم وعندما يذهب إلى أي دولة في العالم فهو مسئول عن جميع وفد بلده المرافق له أمام الدولة المستضيفة وأمام مسئوليه وأمام الله .
فكل فرد من الوفد سكنه ومعيشة ومواصلاته واتصالاته وعلاجه اذا استدعا الامر ، هي من مسئولية الوزير ونوابه والعاملين معه ، فبعض الموظفين المنتدبين في مراتب صغيرة انتدابه لا يكفيه مصروف إقامة ليلة واحدة في بعض الدول رغم أن الانتداب لا يصرف إلا بعد عودة الموظف من تلك المهمة وربما بشهور ، فعلى من تكون المسئولية يا معالي الوزير ، وكيف تقابل ربك وأنت تركت ، أعضاء من وفدك في هذه الدولة أو تلك وهو حضر لكي يسلط الضوء على جهودك المباركة ويوصل صورتك للمسئول الذي وثق بك وترك لك الحبل على القارب ثقة بك وبان ذلك لم يخطر حتى في خياله بأنك يمكن أن تترك من موفد بلدك يواجه مصيره المجهول في ذلك البلد وليس معه ما يدفعه تكاليف سكن وإعاشة لأنه اسكن في ذلك الفندق الفخم لأنه مرافق لمعاليكم .
كثير من الموظفين يخرجون انتدابات لخدمة القطاعات التي يعملون بها والصورة غير واضحة وهذا يؤثر على سير عمله والكيفية التي يؤدون بها عملهم .
يجب أن لا يخرج أي موظف في أي قطاع من قطاعات الدولة إلا ولديه خطاب خطي يتضمن طريقة سكنه وإعاشته وتنقلاته سواء على بلده أو البلد المستضيف وأن يحدد له شخص يكون مسئول عنه في هذه الجوانب الأساسية يكون هو المسئول الأول والأخير عن هذا الموضوع .
أتمنى أن يصدر توجيه من مجلس الوزراء لجميع الوزارات والجهات الحكومية في هذا الشأن لان الموضوع يتعلق بصورة الوطن أولا والمواطن ثانياً .. الموضوع حساس جداً ويجب أن تحل هذه المشكلة بشكل عاجل جداً لأنها مشكلة تستحق النقاش وليس صعب حلها فاعتقد بمجرد مناقشتها بشكل جاد سوف توجد لها حلول ناجعة تحفظ للموظف كرامته وتبعده عن الاستجدا والتوسل وتسهم في رفع إنتاجيته في أي مهمة يكلف بها في الداخل أو الخارج وذلك إذا أصبح الموظف ضامن حاجاته الأساسية في أي بلد في العالم .
قبل سنوات حدث أن ترك احد المسئولين وفده الإعلامي في ذلك البلد الأوروبي ولم ينقذ الوقف إلا السفارة التي دفعت لهم مبلغ سلفه حتى يصلوا بلدهم ومن ثم يتدبروا أمرهم ، وكذلك موقف آخر لمسئول رفض أن يركب معه احد الإعلاميين الذي خرج لتغطية زيارته وتركه بالمطار في تلك الدولة التي كانت في حالة حرب لأنه لم يخرج معه في احد جولاته الميمونة .. حيث يقول المغلوب على أمره لقد انهمرت دموعي على خدي عندما شاهدت طائرة المسئول وهي تغادر المطار وأنا لم استطع الصعود على متنها بسبب رفض المسئول لذلك .
هذه حدثت قبل سنوات لأشخاص نعرفهم حق المعرفة وهناك تجارب مشابهه ولا زالت هذه المشكلة يعاني منها الكثيرين ، عدم انتداب الموظف افضل له ولوطنه اذا لم يتم ترتيب مثل هذه الامور لان الهدف هو نقل صورة الوطن في نشاط او جهود معينه وعندما يتعرض ابناء الوطن لمثل هذه المواقف المحرجه فالصورة تأتي عكسيه وسلبيه على الوطن والمواطن .
هذه الصورة يجب أن لا تتكرر أبدا ويجب معالجتها ومعالجة مسببتها ، حيث أن الطموح والاهتمامات اكبر من ذلك ويجب أن لا نترك هذه ألاشيا البسيطة تشغل الموظف عن أداء مهمته التي كلفناه بها وان تعكر صوف ذهنه لكي يدي المطلوب منه .
البلد في خير والإمكانات عالية وليس الآخرين أفضل منا حتى نترك مواضيع بهذه الحساسية والضرورة دون حلول .
هناك استهتار وتكالية احيان بين السفارات والجهات المنظمة والجهات التي يتبع لها المنتدبين فالامور التي تتعلق بالوطن يجب حسمها بشكل قاطع وعدم اعطاء أي جهة مهما كأنت الفرصة لتملص وحذف المسئولية على الجهة الاخر .