• ×
الإثنين 27 شوال 1445
علي الجعفري

البدايه

علي الجعفري

 7  0  2.0K
غالباً ما تحفظ بدايات الأشخاص فالشاعر يتذكر جيداً أول بيت قاله وأول قصيدة ارتجلها ويتذكر مناسبتها جيداً . بينما ينسى بعض القصائد
التي توسطت مشواره الشعري .

وكذلك الحال بالنسبة لفنان الرسم يتذكر جيداً أول صورة رسمها ومالدافع لها . وطبيعي أن ينسى بعض أعماله الأخرى .

والأمر كذلك بالنسبة لأغلب الأشياء تقريباً. فأنت وأنا نتذكر جيداً أول كتاب قرأناه. ونتذكر طريقةحصولنا عليه.وفي أي مكان تمت قراءته.

ونتذكر جيداً أول سفرة قمنا بها.ومشاعرنا أثناءها بل وقبلها أحيانا.

فالبداية لها ميزة وخاصية تجعل لها هالة من العظمة التي تليق بها.

ومادام الأمر كذلك.فأجد قلمي يسير ببطئ شديد في كتابة أول مقال لي في حياتي الصحافيه التي أرجو من الله أن يوفقني ويسددني فيها.ويجعلني على قدر ثقه من استكتبني رغم بعدي عنها .

وبما أن الحديث عن المقال فلا أستطيع أن أكتم قصتي مع هذا الفن بالذات.والتي كانت اعجاب (وتعنصر)لكتاب مدينتي الغاليه (رفحاء) وأولهم معلمي القدير أبوحسام(صالح الشيحي)الذي كنت أشتري صحيفة الوطن لقراءة مقاله فقط .

وكذلك الحال بالنسبة للكاتب القدير( محمد الرطيان ) في جريدة المدينه . فمحبتي لمدينتي ولكتابها ومن ثم للمجال الذي سارو عليه. وغاية طموحي في دخولي هذا الحقل خدمة ديني ثم مليكي ووطني بما أستطيع عن طريق القلم.

وأن أصل لنصف أو ربع ماوصل اليه كتاب مدينتي الغاليه الذين افتخرت بهم رفحاء . وحق لها أن تفخر فالله أسئل أن يجعلها بداية خير . وأن يجعلني ضيف خفيف الظل على متابعي هذه الصحيفه .

واختم بهذه الأبيات التي ناسبت الحال .

أسير خلف ركب القوم ذا عرج
مؤملا جبر ما لاقيت من عوج
فإن لحقت بهم بعدما سبقوا
فكم لرب السما في الناس من فرج
وأن ظللت بقفر الأرض منقطعا
فما علي أعرج في ذاك من حرج


بقلم
علي الجعفري