• ×
الخميس 23 شوال 1445
fahadalawad

قراءة في معرض !


 0  0  834
عندما يفتح أبوابه يتزاحمون أمامها تسمع وقع أقدامهم في ممراته و تسمع همسات البعض منهم و البعض يرفع صوته باسم كاتب أو كتاب، العيون تنظر في جميع ما يجول و يعرض فيه.
زحاماً على هذا الكتاب البعض يقف ليشاهد و البعض يتحدث عن ما شاهد ولكن القليل من يمر بسلام، وعندما يحل المساء يفيض المكان بضيوفه الذين يخرجون ممتلئين الأعين من ما شاهدوه و الأكياس مجردي محافظهم من أساس وجودها.
هذا يجلس أمام التلفاز في منزله يقراء أحد الأفكار المصفوفة في الكتاب، "يتململ" منه تزيغ عينيه تنظر إلى شاشة التلفاز يشاهد ممثلته المفضلة في أحد الأفلام التي يحبها يضع الكتاب جانباً، يرفع الصوت تتحرك عينيه في أرجاء الشاشة "يتجهم" وجهه لإصابة البطلة، تنفرد حواجبه لنجاتها من الموقف العصيب دون أن تتعرض للموت.
ينام الكتاب على الأريكة في سبات عميق حتى ساعات الظهيرة عندما يوضع في الرف مع بقية من نام منها في السبات العقلي لصاحبه.
تتوارد إلى ذهنه وهو ذاهب إلى العمل ماذا كانت تدور أحداث الكتاب؟ لماذا اقتنيته من بين جميع ما وقعت عليه عيني؟ حتى هذه اللحظة لا يتذكر ما يدور عنه الكتاب.
يخرج جميع الموظفين من مكاتبهم يتبادلون الأحاديث القصيرة و البعض يتغامزون فيما بينهم و البعض يشيرون على الآخرين، يتوجه لسيارته يدير المحرك و يتوجه لمنزله، يستلقي على السرير يغط في نوم عميق يستيقظ على صوت قادم من غرفة المعيشة، يشعر بالخوف و عندما يقترب من الغرفة يعود نبضه لطبيعته بطلته السينمائية تنجو من الموقف العصيب.
هنا ينظر إلى الرف و تقع عينيه على الكتاب الجديد يقرأ العنوان يزيد تعجبه منه "أنا أقراء" عندما فتح الصفحة الأولى تذكر سبب شرائه الكتاب و عندها أعاده للرف مرة أخرى و هناك ضل بين بقية الأصدقاء الأوفياء.
قام بشراء الكتاب حتى يكسب أعجاب إحدى الزائرات للمعرض من أجل يلاحظ ميوله لنفس توجهاتها، هكذا قراء المعرض و ما يحويه المعرض على مستوى أهتمامه.
--
إذا صح منك الود فالكل هينٌ

وكل الذي فوق التراب ترابُ