• ×
الإثنين 27 شوال 1445
فهد العواد

أكثر من مليار مسلم تشرئب أعناقهم إلى مكة المكرمة !

فهد العواد

 0  0  1.1K
تشرئب أعناق أكثر من "1.6 "مليار مسلم حول العالم نحو اطهر بقاع الأرض مكة المكرمة لأهمية الزمان والمكان في هذا الشهر الفضيل ، وفي هذه العشر المباركة منه ، وهم يحدوهم الأمل بأن يمن الله عليهم بالرحمة والمغفرة ، وأن يسدد قادتهم الذين يجتمعون في هذا الوقت بهذا المكان الطاهر أن يتخذوا من القرارات ما فيها عزة للإسلام والمسلمين .

وتعقد قمة مكة المكرمة الاستثنائية التي دعا لها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في هذا الوقت الدقيق وفي هذا المكان المقدس قبلة المسلمين كي تكون قراراتهم قريبة من مكانتهم ومسئوليتهم في تحمل أهداف وطموحات أكثر من مليار ونص مسلم ومسلمة حول العالم وبمتابعة من كل سكان الأرض وهم يرون قادة هذا العالم بين صفوف شعوبهم في صف واحد يجمعهم الهدف والغاية والاتجاه .

ويعد هذا الوقت حاسم ومهم في تعزيز التضامن بينهم ، ومعالجة ما يمكن معالجته قبل فوات الأوان ، وتدارك ما يمكن تداركه ، لما فيه عزتهم وعزة دينهم الذي ختم الله به الأديان .

اجتماع المسلمين في هذا الوقت وفي هذا المكان وبدعوة من قائد المملكة العربية السعودية التي هيا محط أنظار المليار والنصف , حول العالم وهو خادم الحرمين الشريفين الذي أرتضى لنفسه هذا الاسم دون غيره وحرصه على أن يجمع قادة العالم الإسلامي في قبلة المسلمين وفي شهر رمضان والعشر الأواخر منه وهو أقربهم إلى هذا المكان ومعرفته التامة والدقيقة أن تنظيم قمة من 57 دولة وفي هذا الوقت وبهذا المكان هيا مهمة ليس سهله ولا هينة ، ولكن لأبد من القرب إلى الهم الإسلامي إلى هذا الحد الذي لا يخفى على احد ، حتى تكون قراراتهم اقرب إلى المسئولية والصدق مع الله سبحانه وتعالى وتحمل المسئولية التي ترتبط بهذا المكان الطاهر .

فهذه رسالة أبوية وأخويه ممن أصر على عقد هذه القمة الاستثنائية الإسلامية في هذا الزمان والمكان لتعزيز التضامن الإسلامي ووقف شلال الدم الهادر من دما المسلمين في سوريا وبورما وفي أنحاء العالم ونصرتهم والوقوف معهم ضد الظلم والطغيان .

ووضع حلول وخطط إستراتيجية للنهوض بالعمل في منظمة المؤتمر الإسلامي التي تعد ثاني اكبر منظمة بعد منظمة الأمم المتحدة والتي لا يخفى على احد ما وصلت إليه من عجز من الوقوف في نصرت المستضعفين في مختلف العالم ، وقوة منظمة المؤتمر الإسلامي سوف ينعكس على قوة الأمم المتحدة وقدرتها على حل الكثير من القضايا التي تمسها دون غيرها وضعفها يزيد من ضعف الأمم المتحدة ، خاصة أذا عرفنا أن أكثر القضايا المهمشة والتي تتعارض فيها مصالح القوى الكبر هي في العالم الإسلامي ، من قضية فلسطين إلى ما يجري الآن في سوريا وبورما وفي أنحاء العالم الإسلامي .

فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل الجهود ويبارك فيها لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين وان يوفق قادة العالم الإسلامي أن يكونوا رسل سلام للبشرية جمعا وعلى نهج خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، الذي بعثه الله لتوحيد العبادة للواحد الأحد الفرد الصمد ، والمخبر بأن حرمة الإنسان أكثر من حرمة هذا البيت والمكان الطاهر والذي ترتجف القلوب عند رؤيته وتذرف العيون فرحاً بتكحلها في شوفه ، فكيف وهم مؤتمنون على ما هو أكثر حرمة منه .