• ×
الأحد 19 شوال 1445
عواد فهد العواد

" الأخلاق الفاضلة "

عواد فهد العواد

 0  0  1.4K
بسم الله الرحمن الرحيم

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد :ـ

اليوم سوف أورد لكم مقتطفات من كتاب " الاخلاق الفاضلة " للدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي ، حيث توصل المؤلف من خلال هذه الدارسة إلى جملة من الحقائق من أهمها ما يلي ..

1ـ أن مجاهدة النفس أمر لابد منه كي يتحلى الانسان بالأخلاق الفاضلة ، أما من يرغب في أن تأتيه الاخلاق الحميدة كاملة صافية في صورة هدية , وهو بعيد عن المجاهدة والمعاناة , والتطلع اليها والسعي في سبيلها , والتضحية من أجلها ، فلن يصل اليها ( لولا المشقة لساد الناس كلهمو ) .

2ـ أن لمراقبة النفس في عادتها وسجاياها , وما يأتي الانسان وما يذر , أهمية بالغة لاكتساب الاخلاق الفاضلة , لأن يترك النفس على سجيتها يذهب بها بعيدا عن مكارم الاخلاق , بل هذا هو طريق إلى الرذائل الأخلاق .

3ـ قد تبين لي أنه لو تعلم الإنسان كيف يحصي أخطاءه , ويعترف بها في قرارة نفسه , ثم يعمل على إصلاحها أو تلافيها لكان هذا سببا للتحلي بالأخلاق الحميدة , وضد هذا وسيلة إلى ضده .

4 ـ تبين لي من أهم أسباب ضياع الأخلاق الفاضلة :
ـ الفراغ ـ الصحبة السيئة . ـ البيئة المجانبة للأخلاق الفاضلة ـ الجهل .
فمن يعرض نفسه لواحد من هذه الأسباب ؛ فلا يلومن إلا نفسه .

5 - أهمية العناية بأنواع من الأخلاق النفسية ، وذلك لما لتلك الأخلاق النفسية من آثار في تصرفات الانسان وسلوكه ومنها
- الأمانة ـ الصدق ـ العفة ـ المروءة ِـ الجدية - الحلم - الصبر ـ الاعتراف بالجميل لأهله
ـ العناية بالنظر الى عواقب الأمور ، في حدود الشرعية ، ومن ذلك تقدير المسؤولية في هذه الحياة ، وتقدير عواقب الكلمة والخطوة والرأي والعقيدة
ـ تقدير ما عند الاخرين من الخير والفضل والعلم والخبرة .
وهذه أسس نفسية لا بد منها لاكتساب الاخلاق الفاضلة

6ٌـ أن المحبة والاحترام المتبادلين شرط من شروط الإفادة من تربية المربي ، ومتى فقد هذا الشرط فلا تربية ولا مربي .

7ـ تبين لي أنه لا فائدة من وجود مرب حكيم في مجتمع أو أناس لا يقدرون له صفاته .

8ـ أن الدين الاسلامي هو دين الخلق الفاضل ، ودستور الإخلاق الحق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

فجزاء الله الدكتور عبدالله بن ضيف الله الرحيلي عنا خير الجزاء على هذه النصائح التربوية والحقائق العلمية وعلى الود والمحبة نلتقي .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبنكم : عواد العواد