الجيش الاسرائيلي يقتحم محطتي تلفزيون في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية
ثقة : رام الله ا ف ب اقتحم الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء محطتي تلفزيون محليتين في مدينة رام الله الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية وقام بوقف بث المحطتين، وسط تنديد رسمي واعلامي فلسطيني بالعملية.
واتهمت السلطة الفلسطينية الجيش الاسرائيلي بتكثيف اجتياحاته لمناطقها الامنية بهدف اضعافها امام الرأي العام الفلسطيني، اثر اغلاق المحطتين.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطينية سلام فياض ان وقف بث المحطتين في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية "تصعيد خطير يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية".
واقتحم الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء مقري تلفزيوني وطن والقدس التربوي المحليين في رام الله وصادر ادوات البث الرئيسية فيهما، كما ذكر مسؤولون في المحطتين.
وقال مدير التحرير في التلفزيون علي دراغمة لوكالة فرانس برس ان "الجيش الاسرائيلي اقتحم مقر التلفزيون وصادر السيرفر الرئيسي وكافة ادوات البث واجهزة الحاسوب واشرطة تلفزيونية".
واضاف دراغمة ان "احد الحراس حاول اعتراض الجيش الا انهم قالوا له ان لديهم اوامر رسمية باغلاق المحطة".
ولم يعرف مدير المحطة معمر عرابي الموجود في تركيا سبب اقدام الجيش الاسرائيلي على اغلاق التلفزيون. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه لم يتلق اي انذار سابق وان عملية الاقتحام تمت بشكل مفاجىء.
وصرح عرابي ان اقتحام التلفزيون "كان مفاجئا. لم نعرف لغاية الان السبب الرئيس لمصادرة كل المعدات واغلاق المحطة، رغم اننا نعمل في مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية، ولدينا ترخيص من السلطة".
من جهة ثانية، قال هارون ابو عرة مدير تلفزيون القدس التربوي ان الجيش الاسرائيلي اقتحم مقر التلفزيون في رام الله ليل الثلاثاء الاربعاء وصادر اجهزة البث فيه.
واضاف ان "التلفزيون اغلق الآن ولا يقوم بالبث".
ويعمل تلفزيون وطن في الاراضي الفلسطينية منذ 1994 بينما يعمل تلفزيون القدس التربوي منذ 1997.
من جهته، قال الجيش الاسرائيلي ان اقتحام المحطتين التلفزيونتين في رام الله جاء بسبب انتهاكهما للترددات المسموح بها، وتاثير ذلك على الترددات داخل اسرائيل.
لكن وزير الاتصالات الفلسطيني مشهور ابو دقة نفى هذا التبرير الاسرائيلي، معتبرا انه "ادعاء كاذب".
وقال ابو دقة لوكالة فرانس برس ان "هناك لجنة اسرائيلية فلسطينية فنية تهتم بالية الترددات ونحن لم يصلنا شيء عبر هذه اللجنة".
واضاف ان "المحطتين اللتين تم اقتحامهما، مسجلتان لدى الاتحاد الدولي للاذاعات وتقومان بالبث على تردد هو من حقنا".
واتهم الجيش الاسرائيلي بانه "يريد فرض امور على ارض الواقع والسيطرة على كافة الترددات بقوة السلاح ويريد ان يتصرف كما لو ان الادارة المدنية الاسرائيلية لا زالت قائمة".
وقال فياض للصحافيين اثناء زيارته لمحطة تلفزيون وطن "هذا الاعتداء على مؤسستين اعلاميتين يذكرنا بالاجتياح الذي نفذته اسرائيل ضد مؤسسات السلطة الوطينة في العام 2000".
واضاف ان "مثل هذه الاجتياح وغيره من الاجتياحات المتواصلة، بكل تأكيد هو تصعيد خطير يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ونحن سنتابع الامور مع كافة المؤسسات الدولية وتحديدا اللجنة الرباعية".
وكان فياض اصدر قبل ايام بيانا قال فيه ان سكوت المجتمع الدولي عن الاجراءات الاسرائيلية "اسهم في تمادي اسرائيلي في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين".
واتهم فياض اليوم، في حديث للصحافيين اللجنة الرباعية الدولية ب"العجز". وقال "سنتابع القضية مع مختلف المؤسسات الدولية وبخاصة اللجنة الرباعية التي اثبتت عجزها الواضح تحت ستار محاولة اعادة احياء عملية السلام".
ولا يكاد يمر يوم الا وتعلن فيه الاجهزة الامنية الفلسطينية عن اجتياح اسرائيلي لمدينة فلسطينية تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية بينما يقوم الجيش الاسرائيلي بتنفيذ عمليات اعتقال في هذه المدن.
وقال المتحدث الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس، ان اقتحام اسرائيل لمؤسستين اعلاميتين "جريمة جديدة وتصعيد كبير"،
واضاف "لا يوجد ضمانات بان يقوم الجيش الاسرائيلي غدا باقتحام وسائل اعلام رسمية ومنها التلفزيون الفلسطيني، واغلاقه"، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي بدأ تصعيد عمليات اجتياحه للاراضي الفلسطينية بشكل مكثف في الاونة الاخيرة.
وقال الضميري ان "الجيش الاسرائيلي لم يتوقف منذ 2002 عن اجتياح الاراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية ويتصرف كأن الادارة المدنية لا زالت قائمة بمعزل عن اتفاقية السلام التي وقعت".
واضاف "في الاونة الاخيرة كثف الجيش الاسرائيلي اجتياحه للاراضي الفلسطينية، وتحديدا لمدينة رام الله وهو يسعى الى ارسال رسائل للسلطة الفلسطينية بان اسرائيل لا زالت تحكم هذه المناطق بقوتها العسكرية".
واشار الضميري الى ان عمليات الاجتاح الاسرائيلي للمدن الفلسطينية "استهدفت ايضا اعتقال رجال امن فلسطينيين".
وقسمت اتفاقية اوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية في 1993، الاراضي الفلسطينية الى ثلاثة مناطق امنية (الف وباء وجيم).
وتنص الاتفاقية على ان جميع المدن الفلسطينية مصنفة في مناطق الفا اي انها تخضع للسيطرة الامنية والادارية الفلسطينية بينما صنفت مناطق باء تلك التي تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية والادارية الفلسطينية. اما المناطق جيم فهي تخضع للسيطرة الامنية والادارية الاسرائيلية.
غير ان اسرائيل اجتاحت في العام 2000 المدن الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وقد قام الجيش الاسرائيلي حينها بتدمير غالبية المقرات الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية.
واتهمت السلطة الفلسطينية الجيش الاسرائيلي بتكثيف اجتياحاته لمناطقها الامنية بهدف اضعافها امام الرأي العام الفلسطيني، اثر اغلاق المحطتين.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطينية سلام فياض ان وقف بث المحطتين في منطقة خاضعة للسيطرة الفلسطينية "تصعيد خطير يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية".
واقتحم الجيش الاسرائيلي فجر اليوم الاربعاء مقري تلفزيوني وطن والقدس التربوي المحليين في رام الله وصادر ادوات البث الرئيسية فيهما، كما ذكر مسؤولون في المحطتين.
وقال مدير التحرير في التلفزيون علي دراغمة لوكالة فرانس برس ان "الجيش الاسرائيلي اقتحم مقر التلفزيون وصادر السيرفر الرئيسي وكافة ادوات البث واجهزة الحاسوب واشرطة تلفزيونية".
واضاف دراغمة ان "احد الحراس حاول اعتراض الجيش الا انهم قالوا له ان لديهم اوامر رسمية باغلاق المحطة".
ولم يعرف مدير المحطة معمر عرابي الموجود في تركيا سبب اقدام الجيش الاسرائيلي على اغلاق التلفزيون. وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس انه لم يتلق اي انذار سابق وان عملية الاقتحام تمت بشكل مفاجىء.
وصرح عرابي ان اقتحام التلفزيون "كان مفاجئا. لم نعرف لغاية الان السبب الرئيس لمصادرة كل المعدات واغلاق المحطة، رغم اننا نعمل في مناطق تابعة للسلطة الفلسطينية، ولدينا ترخيص من السلطة".
من جهة ثانية، قال هارون ابو عرة مدير تلفزيون القدس التربوي ان الجيش الاسرائيلي اقتحم مقر التلفزيون في رام الله ليل الثلاثاء الاربعاء وصادر اجهزة البث فيه.
واضاف ان "التلفزيون اغلق الآن ولا يقوم بالبث".
ويعمل تلفزيون وطن في الاراضي الفلسطينية منذ 1994 بينما يعمل تلفزيون القدس التربوي منذ 1997.
من جهته، قال الجيش الاسرائيلي ان اقتحام المحطتين التلفزيونتين في رام الله جاء بسبب انتهاكهما للترددات المسموح بها، وتاثير ذلك على الترددات داخل اسرائيل.
لكن وزير الاتصالات الفلسطيني مشهور ابو دقة نفى هذا التبرير الاسرائيلي، معتبرا انه "ادعاء كاذب".
وقال ابو دقة لوكالة فرانس برس ان "هناك لجنة اسرائيلية فلسطينية فنية تهتم بالية الترددات ونحن لم يصلنا شيء عبر هذه اللجنة".
واضاف ان "المحطتين اللتين تم اقتحامهما، مسجلتان لدى الاتحاد الدولي للاذاعات وتقومان بالبث على تردد هو من حقنا".
واتهم الجيش الاسرائيلي بانه "يريد فرض امور على ارض الواقع والسيطرة على كافة الترددات بقوة السلاح ويريد ان يتصرف كما لو ان الادارة المدنية الاسرائيلية لا زالت قائمة".
وقال فياض للصحافيين اثناء زيارته لمحطة تلفزيون وطن "هذا الاعتداء على مؤسستين اعلاميتين يذكرنا بالاجتياح الذي نفذته اسرائيل ضد مؤسسات السلطة الوطينة في العام 2000".
واضاف ان "مثل هذه الاجتياح وغيره من الاجتياحات المتواصلة، بكل تأكيد هو تصعيد خطير يستهدف السلطة الوطنية الفلسطينية ونحن سنتابع الامور مع كافة المؤسسات الدولية وتحديدا اللجنة الرباعية".
وكان فياض اصدر قبل ايام بيانا قال فيه ان سكوت المجتمع الدولي عن الاجراءات الاسرائيلية "اسهم في تمادي اسرائيلي في انتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين".
واتهم فياض اليوم، في حديث للصحافيين اللجنة الرباعية الدولية ب"العجز". وقال "سنتابع القضية مع مختلف المؤسسات الدولية وبخاصة اللجنة الرباعية التي اثبتت عجزها الواضح تحت ستار محاولة اعادة احياء عملية السلام".
ولا يكاد يمر يوم الا وتعلن فيه الاجهزة الامنية الفلسطينية عن اجتياح اسرائيلي لمدينة فلسطينية تخضع للسيطرة الامنية الفلسطينية بينما يقوم الجيش الاسرائيلي بتنفيذ عمليات اعتقال في هذه المدن.
وقال المتحدث الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري لوكالة فرانس برس، ان اقتحام اسرائيل لمؤسستين اعلاميتين "جريمة جديدة وتصعيد كبير"،
واضاف "لا يوجد ضمانات بان يقوم الجيش الاسرائيلي غدا باقتحام وسائل اعلام رسمية ومنها التلفزيون الفلسطيني، واغلاقه"، مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي بدأ تصعيد عمليات اجتياحه للاراضي الفلسطينية بشكل مكثف في الاونة الاخيرة.
وقال الضميري ان "الجيش الاسرائيلي لم يتوقف منذ 2002 عن اجتياح الاراضي الفلسطينية الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية ويتصرف كأن الادارة المدنية لا زالت قائمة بمعزل عن اتفاقية السلام التي وقعت".
واضاف "في الاونة الاخيرة كثف الجيش الاسرائيلي اجتياحه للاراضي الفلسطينية، وتحديدا لمدينة رام الله وهو يسعى الى ارسال رسائل للسلطة الفلسطينية بان اسرائيل لا زالت تحكم هذه المناطق بقوتها العسكرية".
واشار الضميري الى ان عمليات الاجتاح الاسرائيلي للمدن الفلسطينية "استهدفت ايضا اعتقال رجال امن فلسطينيين".
وقسمت اتفاقية اوسلو التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية في 1993، الاراضي الفلسطينية الى ثلاثة مناطق امنية (الف وباء وجيم).
وتنص الاتفاقية على ان جميع المدن الفلسطينية مصنفة في مناطق الفا اي انها تخضع للسيطرة الامنية والادارية الفلسطينية بينما صنفت مناطق باء تلك التي تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية والادارية الفلسطينية. اما المناطق جيم فهي تخضع للسيطرة الامنية والادارية الاسرائيلية.
غير ان اسرائيل اجتاحت في العام 2000 المدن الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وقد قام الجيش الاسرائيلي حينها بتدمير غالبية المقرات الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية.